عقد بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض مؤتمر حول أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية نظمته الجامعة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ويهدف المؤتمر خلال جلساته التي يشارك بها أكثر من 197 مشاركًا ومشاركة من 16 دولة عربية وثمان منظمات عالمية الى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: توثيق العلاقة بين أجهزة التنمية والأجهزة الأمنية في الدول العربية ، وتسليط الضوء على مهددات التنمية في الوطن العربي وتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية في مواجهة الإرهاب والوقوف على نتائج بعض التجارب العربية والدولية في مواجهة الإرهاب ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام عدد من الابحاث تدور حول العلاقة بين التنمية والإرهاب في الوطن العربي، وطبيعة الإرهاب وآثاره على التنمية والتعاون بين المؤسسات الاجتماعية والحكومية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب و دور التعاون الدولي في المجال الاقتصادي والاجتماعي في مكافحة الإرهاب كما يناقش المؤتمر التجربة السعودية والمصرية والجزائرية والأردنية والعراقية واللبنانية في مواجهة الإرهاب. وألقى ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدكتور طارق النابلسي كلمة أكد خلالها على أهمية مكافحة الإرهاب في الوطن العربي لما لذلك من دور في تقدم التنمية وأمن الاوطان العربية. وألقيت بعد ذلك كلمة الوفود العربية ألقاها نيابة عنهم مستشار وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ياسر سليمان ذبيان طرح خلالها عدد من التساؤلات عن كيفية دخول الإرهاب إلى المجتمعات العربية وآثاره الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية وسبل مكافحته وأكد أن المؤتمر يهدف إلى وضع سياسات لتقوية هذه الجوانب ومعالجة آثرها وإيجاد حلول ناجعه لها. كما ألقى رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي كلمة أوضح فيها أن الجامعة جعلت مكافحة الإرهاب أحد أبرز شواغلها حيث يأتي هذا المؤتمر استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة للتصدي لظاهرة الإرهاب بأبعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي من خطر الإرهاب حتى غدت هذه الجهود نماذج يحتذى بها عالمياً وأكد أن الأمن مسئولية الجميع وهو ما كان ينادي به الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أسس وتبنى هذا الصرح الشامخ مع وزراء الداخلية العرب فكانت رسالة الجامعة خدمة القضايا الاجتماعية والأمنية.