نسوة المدينة اللاتى وصفهن الله بالكيد وعلى رأسهن امرأة العزيز.. عزيز مصر «قال إنه من كيدكن إنَّ كيدكن عظيم».. نسوة المدينة وعلى رأسهن ما يطلق عليها الآن السيدة الأولى هى التى أدخلت نبى الله يوسف السجن بكيدها وكما نقول فى أيامنا هذه «وضعته فى دماغها» وظلت وراءه حتى فضل السجن على الخضوع لإرادتها.. وهذا لأنه نبى طبعا».. ومن هذا الوقت ونسوة المدينة فى بلادنا بلا فخر ما إن يضعن الرجل فى رأسهن حتى يأتين به وبالبلاد أرضاً!! ومنذ هذا الوقت أيضا وللمدينة وعلى مراحل تاريخية مختلفة لها سيدتها الأولي؟! لم تنج من حمل لقب السيدة الأولى إلا السيدة تحية محمد كاظم التى أصبحت تحية عبدالناصر.. لأنها رفضت قبل أن يرفض زوجها ظهور المدام فى صالات ومزادات أعمال البر والتقوى الدولية بفروعها المحلية! الغريب أنه تم توثيق خطورة هذا اللقب فى القرآن الكريم بدءاً من نسوة المدينة وصولاً بملكات وسيدات أوائل يحكمن من وراء الرجل! إذا الشعب المصرى أحب «الست الأولي» سواء كانت ملكة أم زوجة رئيس جمهورية، فلابد وبفطرة هذا الشعب العبقرى أن تكون الفضيلة والطهارة عنوانا لتلك المرأة، ولابد أن تكون الست الأولى مصرية أباً عن أم على الأقل؟! وهذا ما انطبق على الملكة فريدة فتحققت شروط الحب الشعبى المصرى عليها. نصت المادة الخاصة من الأمر الكريم الصادر فى 13 إبريل 1922 على وضع نظام توارث عرش المملكة المصرية وعلى ما يأتي: «إن الملك الدستورى عند اختياره شريكة حياته يراعى عادة رغبة شعبه والتقاليد القومية... الملكة لا تتولى ولا تباشر أية سلطة دستورية..». بناء عليه حرص فاروق الأول على الارتباط من بين واحدة من الأسر الوطنية تأكيداً على الصلات الوثيقة بين العرش والأمة!! ووقع اختياره على ابنة على باشا ذو الفقار محافظ العاصمة ابن يوسف بك رسمي، أحد كبار ضباط الجيش المصري، أما والدتها فهى السيدة زينب ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا الذى رأس الوزارة المصرية عدة مرات، واشترك فى وزارة سعد باشا زغلول.. «صافيناز ذو الفقار» هو الاسم الحقيقى للملكة فريدة ولدت فى 5 سبتمبر 1921، وهى الزوجة الأولى للملك فاروق الأول ملك مصر. بالرغم من أنها تلقت تعليمها الابتدائى بمدرسة فرنسية فى الإسكندرية حيث إقامتها ومولدها وبالرغم أن هواياتها كانت ملكية حتى قبل أن تصبح ملكة مثل العزف على البيانو والصيد، فإنها ومنذ صغرها كانت تميل إلى ما هو آت: البساطة فى ثيابها وزينتها!! الحشمة والوقار بعيدا عن الكلفة والترف!! خجول.. هادئة الطباع! الفريدة الطاهرة!! حتى أسماها فاروق بلقب فريدة، ليحل محل صافيناز كانت فترة لقائه بفريدة هى الفترة التى رآها البعض فترة النقاء الحقيقى للملك فاروق، فقد كان لايزال شابا فأحبه كالعادة.. شعب مصر الطيب.. وأصبح كعادة الشعب المصرى ينظر إليه على أنه الأمل المنتظر! ثم ازداد حب الشعب للملك بعد زواجه من الملكة فريدة التى سيطرت على قلوب البسطاء.. الطريف أن من هدايا الخطبة الملكية براءة الباشوية على حماه!! ثم براءة الوشاح الأكبر من نيشان الكمال على حماته!! وهذا يذكرنا طبعا وبعد مرور الأيام ببراءة الماجستير والدكتوراة! التى أنعمت بهما الجهات المسئولة على جيهان السادات ست مصر الأولى آنذاك والدكتوراهات الفخرية التى رزقت بها سوزان مبارك ست مصر الأولى من جهات دولية إنجليزية!! كان تعامل الملك فاروق - واسمه ملك مع زوجته الملكة - تعاملا مصريا «حمش» فقد كان حريصا على أن تنشر صورها وهى ترتدى ثوباً طويل الأكمام! يغطى الصدر!! والظهر ويعتبر مثلا من أمثلة الحشمة والوقار والذوق الحسن.. وكما احتفل بها الشعب بدءاً من طلبة الأزهر والمعاهد الدينية نهاية بفرسان العرب فى عروض فروسية بخيولهم العربية الأصيلة! ونهاية بآلاف المصريين الذين انتظروا موكب العرس فبدا كأنه أمة فى مهرجان ولا ننس رجال الجيش الذين أتوا إلى ساحة قصر عابدين ليهنئوا قائدهم الأعلي! ثار الشعب ثورة عارمة عندما تم الطلاق فى 19 نوفمبر سنة 1948، وكانت بالفعل سنة كبيسة قاتمة على مصر وفلسطين عندما غرست شوكة اليهود والدولة العبرية الصهيونية فى قلب الوطن العربي.. سارت المظاهرات تندد وتقول «خرجت الطهارة من بيت ال......» وذوقيا ترجمتها كلمات التاريخ أدبيا بعبارة «خرجت الفضيلة من بيت الرذيلة».. ألف تحية للمجاهدة تحية ومن الملكة الأولى حبيبة الشعب إلى السيدة الأولى للجمهورية العربية المتحدة التى أنكرت على نفسها هذا اللقب وفضلت لقب «ست البيت» البعيدة عن الأضواء والافتتاحات والأعمال الاجتماعية والتشبه بالغرب، فلم يكن على أيامها ولا من أخلاقها ولا من أخلاق زوجها حب وعشق التمسح بمظلة «قبعة الخواجة». السيدة تحية عبدالناصر تزوجت جمال عبدالناصر فى 29 يونيو 1944 كان اسمها قبل الزواج تحية محمد كاظم، وعلى عكس ملكة مصر المصرية الأصل ٪100 كانت تحية ابنة تاجر من رعايا إيران! كان قد تعرف إلى عائلتها عن طريق عمه خليل حسين.. لعبت تحية عبدالناصر دورا مهما فى حياته، خصوصا فى مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار وتحملت أعباء أسرتهم الصغيرة هدى ومنى عندما كان فى حرب فلسطين 1948 كما ساعدته فى إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية فى قناة السويس فى 1951 و1952 فاستحقت لقب المجاهدة الأولى بدلا من السيدة الأولى الذى رفضته ورفضت أن تلقب به وهى على عكس من خلفتاها من سيدتى رئيسى الجمهورية، لا توجد لها صورة رسمية من بين عشرات الصور لعبدالناصر فى مصر وخارجها باستثناء صورة واحدة بصحبة زوجة رئيس زائر كتب تحتها اسمها «تحية» فى أحد الاستقبالات الرسمية بالمطار على مدى 18 عاما رأس فيها الزعيم البلاد. هذه هى المجاهدة المجهولة وراء زوجها قائد تنظيم الضباط الأحرار، الذى نجح فى إنهاء حكم الملكية التى أرادت سوزان مبارك إعادته لنفسها وابنها بعد نصف قرن من الجمهورية! قالت السيدة تحية إن أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا أحيانا يجتمعون فى البيت حتى الصباح ثم يذهبون ويعودون مرة أخرى بالليل، وكانت القوانين التى تصدر وتقرأها فى الجرائد وتسمعها فى الإذاعة تصدر أغلبها بعد الاجتماعات المستمرة فى البيت!! وبالرغم من كل تلك الأحداث لم تخلع تحية على نفسها لقب السيدة الأولى وكيف تفعل؟ وكيف يوافق عبدالناصر.. فى عام 1960 كانا فى زيارة رسمية لليونان، فدعاه ملك اليونان على العشاء على شرفه وعليهما الذهاب بملابس السهرة، لكن ناصر قال إنه لا يرتدى ملابس السهرة ويمكنه إلغاء العشاء، فرد الملك أنه يرحب بحضوره وينتظر زيارته وبالفعل ذهبا ووقفت الملكة بجوار الرئيس عبدالناصر لتتأبط ذراعه وتمشى بجواره لكنه بأدب اعتذر وقال: سأمشى بجوار الملك وعليها أن تمشى بجوار زوجته، فسألته الملكة عن سبب الرفض فى تأبط ذراعه؟! فقال لها إننى أخجل.. فرجعت الملكة ووقفت بجوار تحية عبدالناصر وقالت لها أعطنى يدك أو آخذ يد زوجك.. هكذا كان يتعامل الرئيس باحتشام وتحفظ ووقار مع وضع زوجة الرئيس أو الملك.. بالأصول الشرقية العربية العريقة البعيدة كل البعد عن محاكاة الغرب فى أصولهم وألقابهم.. وهذا لا يعنى أنه كان لا يحترم آراء زوجته السياسية على ألا تخرج عن جدران المنزل ولا تؤثر فى مجريات الأمور، فقد كان يعرف الزعيم رأيها فى الوحدة المصرية السورية، ورصدت لحظة النهاية لهذه الوحدة حين تلقى مكالمة تفيد بوقوع انقلاب عسكرى فى سوريا، ثم خرج وخطب فى الإذاعة وكانت بالطبع متأثرة لحزنه إلا أنها فى الوقت نفسه لم تكن حزينة لهذا الانفصال فقد كانت بالنسبة لها شيئا لا تستريح له، فقد زاد عمل زوجها الرئيس نتيجة الوحدة لأقصى حد، وفى آخر 1958 مرض بالسكر فكان رفضها من منطلق إرهاق زوجها، وقد علق عليها عبدالناصر فى جلسة استرخاء على الشاطئ مع وزير الحربية آنذاك عبدالحكيم عامر أنها انفصالية لم تكن تعجبها الوحدة وضحكا.. لم يكن عبدالناصر يحب البذخ والترف، ولا يرى ضرورة لتصاحبه فى سفره باعتبار ذلك رفاهية لا يرضى بها.. وبهذه الطريقة سواء أرادت أو رفضت لقب السيدة الأولى لم تكن تحصل عليها وهى مصانة بين جدران بيتها بأعبائها ومسئولياتها كزوجة رئيس وأم، وحتى آرائها السياسية من منطلق خوفها على صحة زوجها!! وتقول السيدة تحية التى خلعت عن نفسها لقب السيدة الأولى إن ناصر كان لا يقبل هدية إلا من رئيس دولة، ويفضل أن تكون رمزية وأنه تلقى من رؤساء وملوك سيارات وطائرة وغيرها وسلمها للدولة ولم يترك بعد رحيله إلا العربة الأوستن السوداء التى اشتراها عام 1949 . ومن أيام المجاهدة الأولى وست البيت والتقاليد العربية العروبية إلى الانفتاح سداح مداح وسيدة مصر الأولى جيهان السادات.. الدكتورة.. السيدة الأولى قبل الأخيرة سيدة مصر الأولى هو اللقب الشرفى لزوجة رئيس الدولة فى أمريكا وأمثالها، وبما أن الانفتاح انفتح على البهللى سداح مداح فى أيام الرئيس السادات، فقد قامت السيدة جيهان رؤوف التى أصبحت جيهان السادات بالانفتاح تنفيذا وتشجيعا لسياسة زوجها!! وانفتحت على لقب سيدة مصر الأولى، فكانت أول من تطبقه شكلا وموضوعا فى قص الشرايط وحضور الحفلات والنشاطات والخروج للغرب ولأمريكا ولأوروبا..!! تقول عنها سطور التاريخ بكل حيادية إنها أول سيدة أولى فى تاريخ الجمهورية المصرية التى تخرج إلى دائرة العمل العام، وكانت لها مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل بعد جمعية النور والأمل لصاحبتها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم التى انهارت جمعيتها طبعا أمام سطوة جمعية سيدة مصر الأولي، ويقولون عنها إنها كانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها فى المجتمع المصري، حقيقة أن نسبة الأمية ظلت إن لم تكن زادت فى المجتمع وأن حقوق المرأة تلخصت فى قانون الأحوال الشخصية الذى تتسبب فى صراع الزوجين على الشقة قبل وبعد الطلاق.. لم تكن منتجاً مصرياً 100٪ الغريب أن السيدة الأولى جيهان السادات لم تكن مثل الملكة فريدة من أب وأم مصريين ولكنها من أب مصرى وأم بريطانية!! ويقال إنها كانت ممرضة إنجليزية، ومن المفارقات أن والدها كان طبيبا أيضا مثل والد السيدة الأولى اللاحقة سوزان مبارك!! وأمها أيضا إنجليزية!! وبعيدا عن نظرية المؤامرة فلنعتبرها مصادفة حتى نعرف والد ووالدة السيدة الأولى القادمة؟!! ومثلما أنعم الملك فاروق بالباشوية ونيشان الكمال على أهل خطيبته فريدة، فقد أنعمت أيضا الحكومة أو الجامعة أو الدولة المصرية على السيدة الأولى جيهان بشهادة الماجستير التى اشترك فى إعدادها فريق عمل على أعلى مستوى من دكاترة كلية آداب قسم إنجليزي.. ومن حضر مناقشة الرسالة فى أواخر ال 70 لا ينسى مناقشة الرسالة عندما جاءت جيهان السادات الطالبة بالاستشهاد بأبيات شعر عربية ولم تكمل نص أو ربع بيت الشعر ونسيت!! وكما حصلت السيدة الأولى على الماجستير حصلت على الدكتوراه بأعجوبة لتصبح السيدة الدكتورة الأولي.. ثم توالت بعدها الدكتوروهات الفخرية بدءاً من الجامعة الفلبينية نهاية بالجامعة الأمريكية من واشنطن العاصمة، ومن بينهما جامعات ولايات أمريكا كلها من كارولينا إلى نيويورك إلى فيرمونت إلى نيفادا إلخ إلخ إلخ.. وأصبحت ست مصر الأولى المتحدثة الرئيسية فى الخطب والمحاضرات الدولية!! تلاها مئات من الجوائز العالمية والقومية عن تقديمها لخدمات عامة وغيره!! السيدة الأولى والأخيرة لحين إشعار آخر السيدة الأولى والأخيرة حتى الآن هى زوجة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، اسمها سوزان صالح ثابت، ولدت فى 28 فبراير 1941، ولدت لطبيب مصرى وممرضة إنجليزية بمحافظة المنيا، التحقت بمدرسة سانت كلير بمصر الجديدة ثم حصلت على شهادة الثانوية بالقاهرة والتحقت بعدها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصلت على درجة البكالوريوس فى العلوم السياسية عام 1977 فى الوقت الذى كانت فيه زوجة نائب رئيس الجمهورية!! وفى عام 1982 أنهت دراستها العليا فى علم الاجتماع وكانت قد حصلت على الجائزة الكبرى لقب السيدة الأولى زوجة رئيس الجمهورية.. أنجبت علاء وجمال اللذين كان اسمهما فى الباسبور الإنجليزى ألن وجيمي!! وتغير اسم أخيها فى الباسبور الإنجليزى بدلا من منير ثابت إلى توني!!؟ تلك الأسماء تؤكد شائعة سفرها إلى الملكة البريطانية لطلب الحماية من إنجلترا بصفة أن ولديها إنجليز الجنسية والباسبور والدماء وغيرها!! كانت السيدة الأولى سوزان مبارك عندما كانت زوجة النائب تقف فى الركن البعيد الهادئ تراقب السيدة الأولى جيهان السادات، وهى تصول وتجول.. ولا تجرؤ على الاقتراب منها حيث الاقتراب قد يؤدى بها وبالتالى بزوجها إلى الاحتراق.. لكن فى الوقت نفسه كانت المراقبة والرصد والتعلم على قدم وساق، وقد شاهدنا وتتبعنا ذلك فى العديد من المناسبات الاجتماعية والروتارية والليونزية وإلخ... ما إن ارتدت سوزان تاج السيدة الأولى حتى ظلت لسنوات على نهج السيدة المحترمة تحية عبدالناصر كربة بيت وزوجة رئيس تابعة له وليست كائنا مستقلا. إلا أنها بدأت فى التسخين منذ عام 1985 لتنفيذ برنامج للتدريب المكثف لأعضاء طاقم الإدارة فى المكتبات ومسئولى الأنشطة، وبدأت تهتم بالطفولة المعذبة فى مصر وتنادى بكوب لبن لكل طفل.. لكن ظلت الحال على ما هى عليه إلا أن أعياد الطفولة أخذت فى التألق على صفحات الجرائد القومية.. حتى وصلت لرئيس المجلس القومى للمرأة ورئيسة المجلس الاستشارى للمجلس القومى للطفولة والأمومة ورئيسة الجمعية المصرية للهلال الأحمر. وطبعا الجوائز المحلية والعالمية التى حصلت عليها بصفتها السيدة الأولى كادت تتفوق على الجوائز والإنجازات التى حصل عليها الزوج الرئيس! بلغ نشاطها الذروة عام 2000 ولا ننس مجموعة الشعارات وعلامات استفهامها التى حصلت عليها وعلى سبيل المثال شهادة الزمالة من مؤسسة الروتارى الدولية؟! واسمها زمالة بول هاريس تقديرا لمساندتها الملموسة والمتميزة لتحقيق تفاهم أفضل وتعزيز علاقات الصداقة بين شعوب العالم!!! وكذلك منحت كلية ويستمنيستر فى نيوويلمنجتون درجة الدكتوراة فى القانون!! اعترافا بإنجازاتها لصالح الشعب المصري!! فى مجالات تحظى بالتقدير العالمى للمجتمع الدولي.. الشعب والجوائز وضغط الدم إنه حقا شيء قد يؤدى فى سرده إلى بلوغ القمة فى الإصابة بضغط الدم، فإن كم الشهادات والجوائز والدكتوراة الفخرية والفعلية التى حصلت عليها سيدتا مصر الأولى سواء جيهان أو سوزان قد تنتج فى حصيلتهما شعبا قويا فتيا على مدى أربعين عاماً! غير مصاب بأكبر نسبة فشل كلوى أو فيروس كبد وبائى أو مستشفيات لعلاج أكبر نسبة لأطفال مرضى بسرطان الدم!! شيء قد يدعونا إلى وضع نص جديد فى الدستور يمنع لقب السيدة الأولى من قاموس الحكم والحياة السياسية القادمة، وليجعل كل رئيس قادم زوجته هى السيدة الأولى فى بيته وليس فى بيوت الآخرين لا داخليا ولا عربيا ولا دوليا.. لعل وعسى تنتهى أسطورة نسوة المدينة وتمارس كل امرأة عملها بكيانها المهنى المستقل وليس لأنها زوجة الرئيس، ويكفى علينا رئيس واحد فالشعب المصرى لن يحتمل فى المركب رئيسين!!