صعد أسم «ياسين أقطاي» نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الجناح السياسي للتنظيم الدولي لجماعة الأخوان، مع بداية تأسيس الحزب تحت إشراف «راشد الغنوشي» الأب الروحي لرجب طيب اردوغان الذي وجد فيه الغنوشي ملهم استعادة مشروع الخلافة في المنطقة العربية. ولهذا تحرك رجب طيب اردوغان نحو رئاسة تركيا، وتغير معالمها بمعاير تتفق مع المشروع العالمي للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان الإرهابية، ولهذا يجيد فن تنفيذ الأجندات السرية للعديد من الأجهزة الاستخبارتية الدولية، أما ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، فهو صانع التنظيمات الأرهابية يجيد فن القتل الصامت للعديد من الدول العربية والتخلص من حكومتها معتمداًبشكل مطلق وممنهج علي التنظيم السري المسلح الذي أسسه ياسين أقطاي مع انطلاقات الربيع العربي الأمريكي فهو شريك بأمتياز فهذا الخراب والدمار الذي حل بالمنطقة العربية في 2011 . ولكن قبل انطلاق الربيع العربي تحرك أقطاي نحو تنظيم سري مسلح للسيطرة بالكامل علي شمال افريقيا، معتمداً علي تنظيمات ارهابية لها تاريخ بالفعل في ليبيا مثل أنصار الشريعة بقيادة «سفيان بن كمو» و«أحمد قتال»، وفجر ليبيا الجناح العسكري لجماعة الاخوان في ليبيا، وجماعة «جمال أبو عياض» في جبال تونس ثم السلفية الجهادية في المغرب والجزائر. في نفس السياق لم يسقط «ياسين أقطاي» مصر من حساباته فقد منح القيادي الهارب إلي تركيا «علاء علي علي السماحي» صك تدريب وتجهيز اللجان النوعية المسلحة مثل حسم ولواء الثورة بعد ثورة 6/30 لاستهداف الشارع المصري بعمليات نوعية مسلحة وتدريبهم علي صناعة المتفجرات، وهو ما نجح فيه جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، في قطع هذا السرب الإرهابي المسلح الذي منحه ياسين أقطاي كل التسهيلات من حمل سلاح و إمدادهم بمعلومات لوجستية بهدف قتل المصريين ونشر الفوضي والخراب في مصر، وأسدل الستار علي اللجان النوعية المسلحة بعد تجفيف كامل لمنابع التمويل في الخارج والداخل والقبض علي ما تبقي من خلايا عنقودية من اللجان النوعية المسلحة التي عرفت باسم حسم ولواء الثورة. أما الآن عاود «ياسين أقطاي» نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، العزف جماعي علي نغمة الخراب والدمار في شمال أفريقيا، وهو ما انتبهت اليه اجهزة الامن في شمال افريقيا وتأكدت من الدور التركي المشبوه لتفتيت شمال افريقيا بالكامل. وتاكيداً لهذا فقد تم طرد عبدالله جاب الله مسؤول الاخوان من الشارع الجزائري، عندما أراد أن تتصدر جماعة الاخوان المشهد في الجزائر، وكانت عملية الطرد للقيادي عبدالله جاب الله هو بمثابة موت بطئ للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان الذي أراد ان يستثمر المشهد السياسي داخل الجزائر حتي صارت عناصر جماعة الأخوان وقيادتها في الشمال الافريقي بمثابة جواسيس تتأمر علي البلاد للتحرك نحو العودة لمنطقة الشرق الاوسط من بوابة شمال افريقيا من خلال تخطيط ممنهج لياسين أقطاي الذي يحصل علي تمويلات من اخوان الخليج الذين ينتشرون في اوربا بهدف عودة التنظيم مرة اخري لما قبل 25 يناير 2011. وعلي الرغم علم المجتمع الدولي بالدور المشبوه للتنظيم الدولي وأجنحته السياسية مثل حزب العدالة والتنمية التركي إلا أن المجتمع الدولي يسعي دائماً لغض البصر لكي يبقي التنظيم الدولي لجماعة الاخوان عصا موسي في المنطقة العربية لعقاب الشعوب إذا لزم الأمر.