أعلن مرصد الإفتاء - التابع لدار الإفتاء المصرية - تبني مبادرة بشأن توثيق الجرائم الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية والتكفيرية وعلي رأسها تنظيم داعش الإرهابي. وتقوم الوثيقة علي تفنيد الادعاءات وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوثيق جرائم الإرهاب ضد المواطنين ومؤسسات الدولة، التي تستبيح بها الجماعات الإرهابية دماء الأبرياء، وذلك في محاولة من جانب المرصد لإثبات أن جرائم تلك التنظيمات التكفيرية تتنافي مع الشرع الحنيف وتعاليم الدين الإسلامي السمحاء.
وأوضح المرصد أن الوثيقة تستهدف توثيق جرائم الإرهاب علي عدة محاور أساسية، منها فتاوي التحريض علي إثارة الفوضي باستهداف الجيش والشرطة وتخريب مؤسسات الدولة، وزعزعة استقرار الوطن وإثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط، وما تسعي إليه تلك الجماعات من استهداف اقتصاد مصر من خلال استهداف المنشآت الاقتصادية وقطاع السياحة.
وأشار المرصد إلي أنه بالرغم من النجاحات التي حققتها مؤسسات الدولة في تحجيم تمدد تلك الجماعات خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن فلول تلك الجماعات مازالت تسعي إلي إثارة الفتنة بين الحين والآخر، مؤكدا تراجع حجم العمليات الإرهابية ونشاطها الإعلامي بعد العملية الشاملة في سيناء 2018، مما دفع تلك الجماعات المفلسة علي مستوي العقيدة إلي محاولة تنفيذ عمليات خارج سيناء لتخفيف عبء الضربات الأمنية عليها.
ولفت إلي أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية إرهابًا لجماعات مختلفة بدءًا من الجماعات التفكيرية في سيناء، والخلايا النائمة وأذرع تنظيم الإخوان الإرهابي التي استهدفت البنية التحتية ومؤسسات الدولة، وأطياف المجتمع: الأقباط، والقضاة، وعلماء الدين.
وأوضح أن تلك الوثيقة تأتي استكمالا لجهوده في التصدي لظاهرة فتاوي التكفير والآراء المتشددة، وللوقوف علي الأنماط التكفيرية والمتشددة في المجتمع، وذلك في إطار تفعيل رؤية القيادة السياسية في محاربة الفكر المتشدد، ونشر قيم الإسلام المعتدل.