علاقتى الشخصية مع ياسر جلال أحد أسباب النجاح.. والنجومية ليست جديدة عليه برغم أنه يخطو أولى خطواته فى عالم الأكشن، فإنه لفت الأنظار وجذب الانتباه، وهو الواضح من ردود الأفعال تجاه مسلسل «رحيم» الذى شارك فى بطولته مع النجم ياسر جلال، وقد راهن رياض على العمل منذ قراءته الأولى للسيناريو، وبالفعل حقق نجاحا مدويا منذ عرض حلقاته الأولي، ولا يزال يحصد المزيد، إنه الفنان محمد رياض، الذى يحتفل هذه الأيام بنجاح مسلسله «رحيم».
«الأهرام العربى» التقت رياض للحديث عن تجربة «رحيم»، وكواليس التصوير، وكذلك أصعب المواقف التى عاشها، إضافة إلى أعماله المقبلة.
كيف جاء استعدادك لشخصية حلمي، وهل رسمت ملامحها أم أن تفاصيلها كانت من اختيار طاقم العمل فى المسلسل؟
مسلسل رحيم كان فكرة بدأنا التحضير لها وجلسات العمل الخاصة بها مع الفنان ياسر جلال والمؤلف محمد إسماعيل أمين، والمخرج خالد عبد العزيز ورسمنا ملامح واضحة للعمل ومن بينها شخصية حلمى الذى كان همه الدفاع عن البطل وهو الفنان ياسر جلال، وكان حلمى مهموما دائما بمشاركته لحظاته الصعبة التى يتعرض لها دائما، وفى الحقيقة أن هذه العلاقة التى ربطت بينى وبين رحيم فى المسلسل، هى انعكاس حقيقى للعلاقة التى نعيشها أنا وياسر جلال خارج أوقات التصوير، وكذلك خارج الوسط الفنى بشكل عام.
لكن كان الجميع ينتظر مشاهدتك فى دور البطولة، ألم تشعر بالضيق من كونك صديق البطل وليس البطل نفسه؟
هذا الأمر لا يشغلنى على الإطلاق والمسألة لا يمكن أن نحسب لها بهذا الشكل لسببين أولهما، هو كيف يقدمنى العمل؟ وما أهمية الشخصية التى سأقدما للجمهور؟ وكيف تفاعل المشاهد مع الشخصية وقد سبق لى أن قمت بمليون بطولة، وقدمت مائة وأربعين عملا فنيا ومنها مائة عمل بالكامل كنت أنا بطل الحكاية؟ لذلك دور البطولة لا يشغلني، ولا يؤرقنى البحث عنها، وبمعنى أصح أنا (شبعان بطولات) لا سيما فى كون العمل لا يمكن أن نحذف منه شخصية حلمى التى قدمتها.
أما السبب الثانى فهو أننى تربطنى علاقة صداقة قوية جدا بالفنان ياسر جلال، فهو صديق عمرى وأخي، وسبق أن جمعتنى به أعمال كثيرة جدا وكنت سعيدا جدا فى العمل معه، وهو ما وضح بشكل جيد على الشاشة وعرف الجمهور علاقة الصداقة الكبيرة التى تجمعنى به.
هل راهنت على نجاح رحيم بعد نجاح ظل الرئيس، الذى قدمه ياسر جلال بشكل جديد كنجم فى الساسبنس والأكشن، الذى عرض فى شهر رمضان الماضي؟
ياسر جلال طول عمره نجم وقدم بطولات كثيرة جدا، لذلك أنا لا أعتبر مسلسل ظل الرئيس هو أول عمل يقدم ياسر بطلا أوحد للعمل، ولكن هو تحمل مسئولية عمل وكان على قدر من الثقة والنجاح اللذين فاقا تصور الجميع، وبالفعل كان مفاجاة أضيفت لرصيده الفنى النجاح فى مجال الأكشن والساسبنس، وذلك لأنه بالفعل فنان مثقف يملك أدواته وسبق أن عمل على تنمية موهبته.
كيف تعاملت مع شخصية الزوجة التى قدمتها الفنانة دينا وقد بدت متسلطة تصر على السيطرة على زوجها ومنعه من مرافقة البطل فى أزماته؟
شخصية الزوجة فى المسلسل لم تكن متسلطة على الإطلاق، وإنما هى زوجة تحب زوجها وتخاف عليه، وهو الخوف الناتج عن كونه سبق أن تعرض للموت فى مشاجرة بينه وبين أشخاص كانوا يريدون قتله أثناء دفاعه عن رحيم، وبالفعل كان من الممكن أن يموت، ومن هنا هددته قائلة: لو خرجت مع رحيم لن تجدنى فى البيت بمجرد عودتك له، فهى زوجة شاركت زوجها كل الظروف وتعشقه من قلبها.
وكيف كانت تجربتك مع سيناريست يخطو ثانى خطواته بعد مسلسل(ظل الرئيس) أى أنه لا يزال فى بدايته؟
كنت بالفعل متخوفا فى البداية، ولكن الورق أقنعنى وبالفعل المؤلف محمد إسماعيل كتب سيناريو متماسكا ورائعا، وقد جمعتنى ومعه المخرج خالد عبد العزيز والإستايلست ومدير التصوير ذكى عرفان جلسات عمل طويلة، وذلك منذ انتهائى من تصوير مسلسل كفر دلهاب، وبالفعل رسمنا كل الشخصيات وتوقعت نجاح العمل قبل بدء تصويره، خصوصا فى ظل تعاون شركة الإنتاج وهى برومو مصر، وبالفعل بسبب الورق راهنت على نجاح المسلسل وهو ما تم بالفعل.
وما ردود الأفعال تجاه العمل منذ عرضه حتى الآن؟
ردود الأفعال فاجأتني، وكانت أفضل حتى مما توقعت فى البداية وكل ما شغلنى فى بداية التحضير للعمل هو أن أجتهد على الشخصية وأقدمها بشكل مختلف وجديد، لكن مع بداية عرض المسلسل تلقيت مكالمات وتهانى من كل المقربين لي، وكذلك أصدقائى المقيمون فى الخارج، سواء فى الدول العربية أم الأوروبية وأمريكا وكانوا يتصلون لتهنئتى بشكل خاص، وهو ما أسعدنى جدا، وفى محيط الأسرة أيضا زوجتى رانيا والفنان الكبير محمود ياسين والفنانة شهيرة وأولادي، فردود أفعال زملائهم فى المدرسة جعلتهم فى حالة سعادة كبيرة جدا، وأدعو الله أن يستمر النجاح وتستمر ردود الأفعال بنفس الشكل حتى انتهاء عرض الحلقات التى لم ننته من تصويرها حتى الآن، ولكن بشكل عام ربنا أكرمنى بهذا العمل والحمد لله.
ما تقييمك لتجربتك فى الأكشن، هل تتجه لهذا اللون فى الفترة المقبلة؟
الأكشن كان تجربة ناجحة جدا قدمته وأحبه الجمهور وصدقه، ولكن المقبل ليس فى مخططى خصوصا أننى لم أنته بعد من رحيم.
رحيم وكفر دلهاب وكثير من المسلسلات هل يصر محمد رياض على الوجود فى شهر رمضان من كل عام بعمل جديد؟
دائما ما يختار الفنان العمل الجيد والسيناريو المحكم، لكن موعد عرض المسلسل أمر خارج عن إرادتنا جميعا كأسرة العمل، ولكن بشكل عام كل مسلسل أشارك فيه أنا فخور به جدا، خصوصا أن أغلب أعمالى إن لم يكن كلها حققت نجاحا كبيرا والحمد لله، وبالفعل أنا فخور بهم جميعا وبتجاربى المختلفة فيهما خصوصا أن مع كل نجاح أصل إليه يحملنى مسؤلية جديدة ربما أكبر من قبل ذلك تصبح الخطوة القادمة أصعب من الخطوات السابقة، وأتمنى أن يوفقنى الله دائما لكل عمل ناجح.
وماذا عن خططك السينمائية فى الفترة المقبلة؟
السينما لا تؤرقنى فأنا دائما فى انتظار ورق جيد، فلو عرض على عمل سينمائى جيد سأقبله على الفور، ولكن لو لم يعرض فأنا فى طريقى للأعمال التليفزيونية وعالم الفيديو كما أنا.