لحظة استهداف سفينتين محلمتين بأسلحة وعربات قتالية قادمتين من الإمارات إلى اليمن (فيديو)    إيران: أي عدوان علينا سيواجه ردًا قاسيًا فوريًا يتجاوز خيال مخططيه    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    الداخلية تكشف حقيقة فيديو تحذير المواطنين من المرور بأحد الطرق ببدر    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة خطف طفل كفر الشيخ    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    أحمد موسى: 2026 سنة المواطن.. ونصف ديون مصر الخارجية مش على الحكومة علشان محدش يضحك عليك    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أئمة التراويح.. صلاة القيام أثابكم الله
نشر في الأهرام العربي يوم 17 - 05 - 2018

فى كل بقعة من بقاع الأرض وصل إليها الإسلام، يحرص المسلمون على أداء التراويح أو صلاة القيام فى شهر رمضان المعظم، والتراويح هى جمع ترويحة، وسبب تسميتها هو أنّ المسلمين عندما يصلونها يستريحون بين كل ركعتين بعد التسليم، وفى الشرع هى صلاة نافلة مسنونة، تقام بعد صلاة العشاء فى رمضان، وتصلّى كالصلاة العادية تتخلل ركعاتها الأدعية والاستغفار، وذهب فقهاء الشيعة إلى أنها بدعة مُحرّمة، ووردت الكثير من الروايات عنهم المصرحة ببدعيتها، فلا يصلون القيام اعتقادا منهم أنه أقامها عمر ولم يقمها الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثبت فى السنة الشريفة أن النبيّ صلى صلاة التراويح جماعة بأصحابه ثلاث ليال، ثم تركها مخافة أن تفرض، تقول أم المؤمنين عَائِشَةَ – رضى الله عنها – عن ذلك: إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى فِى الْمَسْجِدِ، وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَصَلَّوْا مَعَهُ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ، حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَىَّ مَكَانُكُمْ، وَلَكِنِّى خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ، واستمر حتى خِلاَفَةِ أَبِى بَكْرٍ، على أن كلّ واحد يقوم رمضان فى بيته منفردا، ثم أحيا هذه السنة الخليفة الثانى عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – ، وذلك سنَةَ أربع عشرة من الهجرة فى صدر خلافته، فجمع الناس على قارئ واحد يصلى بهم، هو أبى بن كعب فصلى بهم جماعة، واستمر العمل على فعلها حتى يومنا هذا، لأن العلة – وهى الفرض – التى من أجلها ترك النبى صلى الله عليه وسلم الجماعة فى التراويح، وقد زالت بوفاته وانقطاع الوحي، فقال عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- رَضِيَ الله عَنْهُ لَيْلَةً فِى رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ يُصَلِّى الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّى الرَّجُلُ فَيُصَلِّى بِصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّى أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ، ثُمَّ عَزَمَ وجمع الناس على أُبيّ بن كعب فصلاها جماعة والصحابة متوافرون من المهاجرين والأنصار وما رد عليه واحد منهم، بل ساعدوه ووافقوه وأمروا بذلك، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ وَالَّتِى يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِى يَقُومُونَ، يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ، وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ، لأن عمر لم يسن منه إلا ما كان رسول الله يحبه، وقد أخبر عليه السلام بالعلة التى منعته من الخروج إليهم، وهى خشية أن تفترض عليهم، وكان بالمؤمنين رحيمًا، فلما أمن عمر أن تُفرَض عليهم فى زمانه لانقطاع الوحي، أقام هذه السنة وأحياها، كما أنه أوّل من نهى عن بيع أُمّهات الأولاد، وجمع الناس على أربع تكبيرات فى صلاة الجنائز.

أما صلاة قيام الليل، فهى صلاةُ نافلةٌ يؤديها المسلم بعد صلاة العشاء، وهى سُنّةٌ قام بها رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلم ولا يحاسب المسلم على عدم القيام بها، بل إنّ الهدف من تأديتها هو الحصول على المزيد من الأجر والثواب تقرباً إلى الله عز وجل، وموعد صلاتها كصلاة التراويح من بعد صلاة العشاء حتى قبيل صلاة الفجر، وليس لها عددٌ محددٌ من الركعات يؤديها المسلم كالصلاة المفروضة تتخللها الأدعية والاستغفار والترحّم على الأموات.

الشيخ عبد الرحمن السديس

هو إمام و خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومن أشهر مرتلى القرآن الكريم فى العالم. بصوته الشجى ولسانه الفصيح وتلاوته المؤثرة، عُرف عبد الرحمن السديس بالنبرة الخاصة فى صوته التى تخشع معها الأفئدة وتجويده الممتاز للقرآن الكريم، يذكر أن الشيخ السديس حفظ القرآن الكريم فى سن الثانية عشرة، حيث يرجع الفضل فى ذلك بعد الله لوالديه، فقد ألحقه والده فى جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، بإشراف فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل فريان، ومتابعة الشيخ المقرئ محمد عبد الماجد ذاكر، حتى منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم على يد عدد من المدرسين فى الجماعة، كان آخرهم الشيخ محمد على حسان. وفى سنة 1404ه تم تعيينه إماماً وخطيباً فى المسجد الحرام، وهناك العديد من المواقف التى تمر بحياة الدعاة الإسلاميين ورجال الدين، ويكون لها بالغ الأثر فى حياتهم بعد الكبر، ومن أهم المواقف مارواه السديس عن والدته وهو صغير: ذكر الشيخ أنه عندما كان ولدا صغيرا، كان يلعب بالتراب بينما والدته تستعد لتحضير وليمة أقامها أبوه، وقبل حضور المعازيم وبيديه الصغيرتين، يأخذ من التراب ويرمى فوق الوليمة، فغضبت منه أمه ودعت عليه قائلة: اذهب جعلك الله إماما للحرم، وقد استجاب الله دعاءها.

الشيخ سعود الشريم

واحد من أشهر مرتلى القرآن الكريم فى العالم، واسمه الكامل سعود بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم بن محمد بن شريم، ترعرع منذ طفولته فى وسط محافظ يعطى للإسلام ما يستحقه من تقدير واهتمام، ويولى القرآن الكريم عناية خاصة وحرصا لا حدود له، الأمر الذى أثَّر فى تكوين شخصية سعود الشريم، وأسهم فى انجذابه لكتاب الله تعالى، فتعلق به وتعلَّمَه وعكف على ضبط قواعد تجويده وترتيله.. تم تعيينه إماما وخطيبا للمسجد الحرام فى مكة المكرمة، ثم مُدرِّساً فى المسجد الحرام بمكة المكرمة، وكان ذلك سنة 1994م. يذكر للشيخ الشريم أنه مرهف القلب، بكّاء فى صلواته، خاشع لله، الأمر الذى جعل الناس من مشارق الأرض ومغاربها تحبه، ومن المواقف التى أعدها الناس كرامة للشيخ، أنه حدث ذات مرة كان يقرأ فى صلاة التهجد قوله تعالى (وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها)، فبكى ولم يستطع إكمال الآية الكريمة، ففوجئ المصلون بنزول المطر، كما أخذ موقفا حول وسائل التواصل الاجتماعى- برغم أن الشيخ له صفحة على تويتر يشاهدها مايقرب من مليون مواطن - قائلا: أفرزت ممارسات غريبة من اللامبالاة بالآداب والأعراف، وخلط الزين بالشين ورفع الكلفة المحمودة جعلت أنامل المرء، هى صورة فكره أكثر من عقله ولسانه، لأن الذى يواجه هذه الوسائل يواجهها فى جميع أحواله وفى خلواته منفردا، وأن تلك الوسائل وسرعتها أزالت كثيرا من التحفظات والحواجز، التى لا يستطيع أحد أن ينطق بها بين شفتيه فى مجلس ما، أيضا من المواقف التى تعرض لها الشريم وأثرت فى نفسه عندما كان يؤم المصلين وبعد انتهاء صلاة المغرب، قام الشيخ بالصلاة على الأموات وكانت أمه التى ماتت رحمها الله وصلى عليها الشيخ وبكى أثناء الصلاة.

الشيخ عبد الرحمن الحذيفى

الشيخ على بن عبد الرحمن بن على بن أحمد الحذيفى إمام وخطيب المسجد النبوى الشريف، أحد القراء المتميزين فى السعودية والعالم الإسلامى، وله تسجيلات إذاعية فى عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها، وقد أجيز فى القراءات من عدد من كبار القراء، نشأ الشيخ الحذيفى فى أسرة متدينة، كان والده إماما وخطيبا فى الجيش السعودى، وتلقى تعليمه الأولى فى كتاب قريته، وختم القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفى، مع حفظ بعض أجزائه. من المواقف التى لاينساها الشيخ، أنه فصل من الإمامة مرتين الأولى كانت فى أغسطس 1998 لعدة أشهر بعد انتقادات للشيعة فى خطبة للجمعة، على إثر بصق فتى خليجى على قبرى صاحبى رسول الله أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، وكان قاضى الأحداث فى دار الملاحظة بالمدينة المنورة، قد أصدر حكماً بالسجن 9 أشهر والجلد 90 جلدة متفرقة على الفتى الذى يبلغ ال16 من عمره، لانتهاكه قدسية الزيارة وتدنيسه المسجد النبوى الشريف، أما المرة الثانية التى عزل فيها من إمامة المسجد النبوى بعد انتقادات مماثلة للشيعة أثناء خطبة للجمعة فى أكتوبر 2011، واصفا إياهم بأنهم عملاء لإيران. وأمر عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بعودة الشيخ على الحذيفى إلى الإمامة والخطابة فى المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعد عام من إبعاده.

الإمام القاضى صلاح البدير

هو صلاح بن محمد البدير، قارئ و إمام سعودى بالمسجد النبوى الشريف من مواليد حفوف بالمملكة العربية السعودية، عين إماما بمدينة الدمام، ثم بالرياض قبل يتولى الإمامة بالمسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة، وهو حاليا قاض بالمحكمة الشرعية بالمدينة المنورة، ومن أهم المواقف مارواه الشيخ أنه بدأ بإمامة الصلاة مع الشيخ أحمد السالمى سنة 1406 هجرية، وهو ما زال طالبا بالثانوى، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية "أم محمد بن سعود" لدراسة الشريعة، وفى السنوات الأخيرة شارك كإمام وخطيب للمسجد النبوى الجنود المرابطين بالحد الجنوبى، مهامهم القتالية بإطلاق القاذفات تجاه الميليشيات الحوثية، وأظهر فيديو قيام البدير بإطلاق قذيفة مدفعية تجاه تجمعات الحوثيين وقوات المخلوع الراحل صالح وسط تكبير الجنود، يلقى صلاح البدير العديد من الندوات والمحاضرات الدينية، وله شرائط وإسطوانات مسجلة لتلاواته للذكر الحكيم، تبث العديد من القنوات الإذاعية والتليفزيونية، بالإضافة إلى المواقع على الإنترنت.

فرنسا.. دليل بو بكر

مسجد باريس الكبير يحظى بشعبية كبيرة ويعد أكبر وأقدم مساجد فرنسا، وقد شيد فى 15 يوليو 1926 من قبل مهاجرى شمال إفريقيا الأوائل فى فرنسا، تكريمًا للجنود المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، ووسط أجواء من الإيمان والفرحة تقام صلاة التراويح، ويؤم المصلون فيها عميد المسجد دليل بو بكر، والذى أكد أن الجالية المسلمة فى فرنسا تمارس شعائرها بكل حرية تحت، رعاية السلطات المحلية وحماية قوات الشرطة والجيش وإلى تمكنها من بناء المساجد والمدارس القرآنية. قائلا: "عليكم أن تفتخروا بكونكم مسلمين وتمثلون الإسلام كما ينبغى، ومن المواقف التى واجهها دليل أبو بكر هو تطور الاحتجاجات التى تفجرّت منذ إدلائه فى يونيو عام 2009 بتصريحات وصفت بأنها مساندة لإسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة، لتتبلور فى مظاهرة أمام مسجد باريس، قادها محتجّون طالبوا بضرورة تنحية دليل بوبكر من منصبه، وإلغاء وصايته الرسمية على الإسلام فى فرنسا، المظاهرة أشرف عليها ونظمها تجمع "أحمد ياسين" رئيس ومؤسس حركة حماس الفلسطينية، وقد أدانوا تصرفات عميد مسجد باريس، وصبوا جام غضبهم عليه، بسبب مشاركته فى مأدبة غداء نظمها المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية بفرنسا المعروف اختصارا ب "كريف"، فضلا عن حضوره حفل تنصيب أكبر حاخامات فرنسا، جيل برنهايم، دون أن يرفع احتجاج المسلمين على المجازر اليومية، التى يتعرض لها الفلسطينيون على يد اليهود الصهاينة، وكان دليل بوبكر قد أعلن فى حوار للمجلة الإسرائيلية "سي. في. بى إسرائيل" أنه ينوى السفر إلى إسرائيل، بعد أن أشاد بهذا البلد وب "ذكاء ساكنيه"، بل ذهب بوبكر إلى أبعد من ذلك، عندما حاول تبرير العدوان الإسرائيلى على غزة بالقول: إن "حركة حماس هى التى وضعت بغاراتها المتكررة على إسرائيل الفلسطينيين كدروع بشرية"، معتبرا أن هذا شيء خطير وغير مسئول.
ويوجد فى المدن الفرنسية نحو 2500 مسجد، ويُعد الإسلام ثانى ديانة بعد الكاثوليكية، كما أن فرنسا بها أكبر جالية مسلمة فى أوروبا، وتُقدر بنحو 5 إلى 6 ملايين مسلم.

بلجيكا.. الشيخ عبد الهادى سويف

يقول الشيخ عبد الهادى سويف إمام المسجد والذى يؤم المصلين لصلاة التراويح: إن الجامع الكبير يعد أقدم مسجد فى بروكسل وله قصة يحفظها أبناء الجيل الأول من المسلمين العرب عن ظهر قلب؛ فمنذ أكثر من نصف قرن مضت، وصل المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز العاصمة الأوروبية بروكسل، فى زيارة رسمية تَصَادَفت مع نشوب حريق ضخم فى المركز التجارى الأكبر فى بلجيكا، وتسبب فى كارثة إنسانية راح ضحيتها ما يقارب ال 300 شخص، وتأثر جراء ذلك الحدث الملك فيصل رحمه الله، وقرر التبرع لأسر الضحايا بمبلغ مليونى ريال سعودى، وهو ما يمثل ثروة كبيرة فى ذلك الوقت، وكانت لفتة كبيرة أسهمت فى تخفيف آلامهم وجبر مصابهم.

وعرض الملك "بودوان الأول" هدية خاصة للملك فيصل رحمه الله، ففاجأهم "فيصل" - رحمه الله - بأن فَضّل مصلحة الإسلام على مصلحته الشخصية، فلم يتأخر الرد كثيراً؛ حيث طلب مبنى لائقاً ليكون مركزاً إسلامياً لأبناء المسلمين، ومسجداً تقام فيه الصلاة بدلاً من اضطرارهم لأداء الصلاة فى منازلهم، بعد أن لاحظ خلال زيارته عدم وجود مساجد للمسلمين فى بلجيكا، ولم يتردد الملك "بودوان الأول"، وأهدى الملك فيصل - كما وعده - المبنى الشرقى لمتحف الآثار الدائم لمدينة بروكسل، الذى يقع فى موقع من أجمل مواقع المدينة، وعلى بعد أمتار قليلة من مقر السوق الأوروبية المشتركة، ليكون مسجداً ومقراً للمركز الإسلامى والثقافى، وتم تأجيره بمبلغ زهيد للغاية لمدة 99 عاماً، ويتسع المسجد ل3500 مُصَلّ، ويصل العدد إلى ضِعفه، خصوصاً فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ حيث يزيد الضغط مع رغبة المسلمين فى أداء صلاة التراويح فى المسجد القديم.

إيطاليا.. الدكتور صلاح السيد

مسجد روما الكبير يقع فى الجزء الشمالى من مدينة روما، فى منطقة البريولى. وهو أكبر مسجد فى أوروبا، مساحته تزيد على 30 ألف مترا مربعا، أن يستوعب الآلاف من المصلين، الذين يأتون فى الشهر الكريم لصلاة التراويح والتهجد ويؤم الصلاة فيه الدكتور صلاح السيد مصرى الجنسية مبعوث من الأزهر الشريف يقول: أسس المسجد أمير أفغانستان المنفى محمد حسن وزوجته الأميرة راضية، وموّله خادم الحرمين الشريفين الملك فيصل بن عبد العزيز، ويشبه شهر رمضان فى إيطاليا، فى أوساط الجالية الإسلامية، بعض الشيء شهر رمضان فى الدول الإسلامية، حيث يزداد رواد المسجد على أى شهر آخر، وبهذه المناسبة الكريمة، تقوم الهيئات الإسلامية بإعداد التحضيرات اللازمة لموائد الإفطار وطبع الإمساكيات المجانية، فضلا عن إعداد مجموعة من البرامج الرمضانية والدينية التى تمس جميع فئات المسلمين، التى لا تغفل عن أطفالهم المقيمين فى إيطاليا، كما تقوم بعض الهيئات والمراكز والجمعيات بدعوة علماء ومشايخ من بلدان عربية وإسلامية لإحياء أجواء هذا الشهر الكريم.

سان دييجو الأمريكية.. أبو مروان

يقول أبو مروان، القائم على أمور مسجد الرحمة، الذى يقع على أطراف مدينة سان دييجو، إننا نواجه صعوبة متزايدة منذ تولى ترامب الرئاسة فى الاعتماد على المتطوعين لخدمة المسجد، الذى يشهد اتساعًا بشكل سريع منذ افتتاحه منذ عدة سنوات، وأن الاستعانة بإمام من خارج أمريكا أيضًا أصبح على نفس القدر من الصعوبة، خصوصا أن ثمة كابوسا كل جمعة يتمثل فى ملء الفجوة، وأحيانًا أضطر لدعوة المئات من الناس ولا أجد أحدًا.. إنه أمر مجهد للغاية".
لكن الأمر لا يتوقف على صعوبة إيجاد إمام، حيث حذر أبو مروان من خطورة الأمر مُبديًا قلقًا من أن يتجه بعض المصلين عندما لا يجدون إمامًا، إلى أماكن أخرى بحثًا عن إمام واعظ، وهو ما يحمل عواقب متطرفة محتملة.
وأوضح أبو مروان أن الشباب ليس لديهم مكان جيد ليذهبون إليه بدون إمام، لذلك قد يتجهون إلى الإنترنت وقد تنتهى بهم الحال فى مكان سيئ للغاية، مشددًا على أن الإمام الجيد هو أفضل وسيلة لمواجهة أى شر، وأن العجز فى الأئمة هو تحدٍّ جديد أمام المجتمع الإسلامى المتنامى فى أمريكا، لأن أكثر من نصف المساجد التى يقدر عددها بنحو 2500 مسجد تفتقد وجود إمام منتظم بدوام كامل، وأن هؤلاء الذين يحاولون ملء تلك المناصب الشاغرة يقولون: إن جهود ترامب لفرض حظر الهجرة على الدول ذات الأغلبية المسلمة بالتزامن مع حوادث الإسلاموفوبيا المتزايدة، جعلت العجز أسوأ، وأن العجز فى الأئمة كان واضحًا بشكل خاص خلال شهر رمضان الماضى، فالعديد من المساجد الأمريكية عادة ما تدعو أئمة مدربين من الخارج لمساعدة أئمة المساجد فى الصلوات خلال الشهر الكريم، وفى الماضى كان يسافر نحو 200 إمام أجنبى إلى الولايات المتحدة خلال الشهر الفضيل، لكن العام الماضى، انخفض إلى 15 إماما فقط، مشيرًا إلى أن حظر السفر الذى طبقه ترامب ضد الدول ذات الأغلبية المسلمة هو جزء من المشكلة.

الحسين.. الإمام الخطيب عمر عبد المغيث

الشيخ عمر أحمد عبد المغيث خريج كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية، إمام وخطيب المسجد الحسينى بالقاهرة، حاصل على تخصص القراءات من معهد القراءات وعلى إجازة قراءة القرآن برواياته بسند متصل فى نهايته سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى الدراسات العليا من جامعة الأزهر بأسيوط، وكان ترتيبه الثالث على الجمهورية فى الثانوية الأزهرية والخامس على مستوى الجمهورية فى اختبار القراءات، ومن المواقف التى يبديها للجميع، أن حب آل البيت ضرورة وفرض على كل مسلم، حيث ورد فى الحديث الصحيح أن رسول الله قال بعد أن قام بتقبيل الحسن والحسين "اللهم أشهدك أنى أحبهم فأحبهم وأحب من يحبهم".
وأضاف إمام المسجد الحسينى أن مصر تبركت بقدوم آل بيت الله إليها واحتضانهم لهم، بكثير من الكرامات والفضائل، وما حدث لبعض الدول العربية من اختلاف وتشتت وتشرد لأهلها، أما مصر بفضل دعوى عقيلة بنى هاشم السيدة زينب، التى دعت فيها لمصر والمصريين بالأمن والبركة.
وكشف الإمام أن حب الحسين وآل بيت رسول الله لا يقتصر على العوام فقط، وإنما هناك العديد من القادة والزعماء السياسيين الذين ارتبطوا بالحسين، وكانوا من الزوار الدائمين لمسجده، ومنهم الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر، والرئيس أنور السادات" الذين كانوا يحرصون على التردد الدائم للحرم الحسينى، والاعتكاف فيه بالأيام ووزراء الإسكان السابقين "حسب الله الكفرواى، ومحمد سليمان، بجانب إبرهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية الحالى، وأيضا من الفنانين مصطفى شعبان وحمادة هلال.
وعن الدعوات التى تشكك فى وجود رأس الحسين فى مصر، أكد أن هذه الدعوات تظهر بين الحين والآخر وعلى الرغم من الأدلة الكثيرة التى تفند هذه الدعوات الباطلة، فإنها تعاود الظهور مرة أخرى بهدف سلب مصر هذه المكانة التى اختصها الله بها، بأنها حاضنة آل البيت.
وعن بعض الفتاوى الشاذة التى تحرم الصلاة فى مسجد الحسين قال: "أقول لهم عليكم بالامتناع أيضا عن الصلاة فى مسجد الرسول لأن به قبورا أيضا".

عمرو بن العاص.. الشيخ حازم جلال
عقب قرار وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بوقف إمام مسجد عمرو بن العاص الشيخ محمد قاعود على خلفية خطبة الجمعة، التى اتهم فيها بعض المسئولين داخل مصر بالخيانة والتفريط فى جزيرتى تيران وصنافير العام الماضى، تم ندب الشيخ حازم جلال إمام وخطيب بمديرية أوقاف الغربية للعمل كإمام وخطيب لمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، لكن هناك بعض المواقف التى تحدث لبعض الأئمة التى تترك أثرا فى نفوس المصلين، ومنها أن الشيخ حازم جلال أعاد صلاة العيد عقب إغفاله قراءة سورة الفاتحة فى الركعة الثانية، واكتفى بقراءة (سورة الزلزلة) بعد ال5 تكبيرات، دون أن يرد المصلون من الصف الأول خلفه، لينهى الإمام الصلاة، ما تسبب فى حدوث استياء ومشادات بين المصلين بعضهم بعضا. حيث وقعت مشادات بين المصلين بسبب ما قاله البعض بأن الإمام هو الذى يتحمل الخطأ عن المصلين، بينما قال الآخرون لا تجوز الصلاة دون قراءة سورة الفاتحة، وردد المصلون بصوت عالٍ (الصلاة باطلة)، ليحاول إمام المسجد أن يطمئن المصلين بترديده فى مكبرات الصوت (الصلاة صحيحة) ثلاث مرات، إلا أنه لم ينجح فى تهدئة المصلين، إلى أن قرر إعادة الصلاة لتهدئة الغاضبين منهم قائلا(إعادة الصلاة).وقبل أن يلقى الإمام الخطبة والتى تحمل عنوان: (صلاة العيد آداب وأخلاقيات) قال: (كل بنى آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)، فليس منا من لا يخطئ، وليس هناك معصوم عن الخطأ، لكن عددا كبيرا من المصلين انصرفوا قبل بدء الخطبة.
المرسى أبو العباس.. محمد يوسف

مع حلول شهر رمضان الكريم, وذهاب الناس إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، حيث يتوافد المئات بل الآلاف على مسجد المرسى أبو العباس بمنطقة بحرى بالإسكندرية، هناك تشعر بروحانيات وأجواء رمضانية مُميزة ولمسجد الشيخ المرسى مكانة خاصة وخالدة لدى الإسكندرانية، حيث يحرص آلاف المواطنين على التوافد عليه لأداء صلاة التراويح والتهجد طوال شهر رمضان به، حيث تعطى المآذن الشامخة والطرز المعمارية للمسجد مذاقًا روحانيا مميزًا، مختلطا برائحة البحر المطل عليه، هذا ما صرح به الشيخ محمد يوسف، إمام مسجد أبو العباس المرسى، وأكد أن المقام موجود أسفل المسجد، وما يوجد داخل المسجد يسمى بشاهد للمقام"، مضيفًا أن المقام مدفون به سيدى أبو العباس المرسى وأولاده الاثنان، وأنه مفتوح للجميع يوميًا حتى صلاة العشاء، وأشار "يوسف أن: "المسجد يوميًا يستقبل العديد من الزيارات من محبى سيدى أبو العباس المرسى وذلك من كل محافظات مصر"، كما أن المسجد يستقبل زيارات أجنبية من دول عديدة وخصوصا شرق آسيا ومنجميع أنحاء العالم، وذلك لزيارة معالم المسجد المبنية على الطراز الأندلسى والإيطالى أيضًا.
وقال يوسف إن الهيئة الموجود عليها المسجد الآن آخر ما توصل إليه المسجد من تطوير"، وأنه تم رصف الساحة الخاصة بمسجد سيدى أبو العباس المرسى، والنظافة العامة حول المسجد.

السيدة زينب.. الشيخ أحمد البهى

الشيخ أحمد البهى، خطيب وإمام مسجد السيدة زينب، كان إماما لمسجد سيدى جابر بالإسكندرية ورحب بنقله إلى مسجد من مساجد أهل البيت وهو مسجد السيدة زينب، حفيدة الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة السلام، لأن مديرية وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أحالت الشيخ أحمد البهى، إمام مسجد سيدى جابر، للتحقيق بالوزارة لدعوته للتظاهر فى 2015، على غرار تظاهرات أمناء الشرطة، بمحافظة الشرقية، قائلاً على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك:"ليه الدولة ما عملتش مشكلة مع أمناء الشرطة على الرغم من تظاهرهم دون تصريح، ومن المواقف التى لاينساها، أنه أول من أسس"حركة أئمة بلا قيود" للمطالبة بحقوق الأئمة المادية والمعنوية لترعى مصالحهم.. وكثيراً ما حلموا بكادر مالى يروى ظمأهم، ويضعهم مع بعض فئات الدولة مثل أساتذة الجامعات والمعلمين وغيرهم.. ولكن حلموا كثيراً وليس كل ما يتمناه المرء يدركه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.