“وئام غداس” قاصة وشاعرة تونسية طرحت اسمها بقوة، بعد فوزها بجائزة الشارقة للإبداع العربى عن مجموعتها القصصية الأولى “أمشى وأضحك كأنى شجرة” وذلك فى الدورة التاسعة عشرة لعام 2015 - 2016 لكنها انتقلت إلى حقل إبداعى آخر وهو الشعر، عندما أصدرت ديوانها “حديقة مصابة بالألزهايمر”..فى هذا الحوار تفتح لنا “وئام غداس” أبواب مكتبتها فإلى التفاصيل. كيف كونت مكتبتك؟
مكتبتى خليط بين كتبى التى اشتريتها بنفسى وكتب والدتي، فتحت عينى على مكتبة كبيرة فى بيتنا، والدتى قارئة نهمة جدا، وهى أول من زرع فيّ حب القراءة والكتب وجعلت عينى تعتاد وترى من الضرورى وجود مكتبة فى كل بيت، كونت مكتبتى تدريجيا وما زلت، ولكن بإمكانى القول إنها كبيرة إلى حدّ ما.
إلى أى مدى تتنوع الكتب فى تلك المكتبة؟
أغلبها أدبية بالطبع، ولكن تجد بعض الكتب التاريخية وأيضا السياسية، الكتب الأدبية متنوعة جدا لكتاب عرب وكتب أخرى مترجمة، تجد كثيرا من الدواوين، الروايات والمجموعات القصصية.
هل تتذكرين أول كتاب قرأته؟
طبعا أتذكر جيدا، فى الثالثة عشرة قرأت كتاب “الشحاذ” لنجيب محفوظ، كان ذلك بالمصادفة، ولكننى أتذكر جيدا أنه كان الانتقال الأول من قصص الأطفال إلى كتب الكبار، لم أفهم منها الكثير بالطبع، لم أفهم الذى فهمته فيما بعد وأنا أعيد قراءتها مرات كثيرة بعدما تقدمت فى السن، ولكننى فتنتُ بها وبلغة محفوظ ما دفعنى لقراءة كل كتبه بعد ذلك مباشرة.
هل هناك كتاب معين تعيدين قراءته أكثر من مرة؟
كتب كثيرة أعدت قراءتها، أو أعود لقراءة أجزاء منها، هنالك كتب لا يمكن أن تُقرأ مرة واحدة، كالتحف أو اللوحات الفنية التى تجد نفسك من وقت لآخر راغبا فى تأملها من جديد.
هل هناك كتب معينة تحرصين على أن تكون معك فى أوقات السفر؟
غالبا الدواوين، تنتابنى لحظات لا يمكننى السيطرة عليها أرغب فيها بشدة أن أقرأ الشِّعر، فى السفر أحب أن تكون بعض الدواوين معي.
هل تخصصين ركنا لأعمالك فى المكتبة؟ نعم. هل يمكن أن تقرئى أثناء الكتابة؟ نعم أقرأ دائما أثناء الكتابة، بالنسبة لى القراءة تغذّى بداخلى نفس الكتابة، وهما عندى مترابطان تقريبا، أقرأ حتى أستعيد الرغبة الملحة لأكتب وهكذا. هل ترتبط القراءة عندك بأوقات معينة؟ ليس تماماً، لكننى كائن صباحيّ، أقرأ فى الصباح وأكتب غالبا فى الصباح أيضا. ماذا تفعلين بإهداءات الأصدقاء من الكتب؟ أحفظها وأقرأها بعناية بالطبع، وإن أمكن أكتب عنها. حين تفيض المكتبة عن الحاجة هل تتخلصين من كتب معينة؟ عادة لا، ولكنى أحب عادة إهداء الكتب، حتى لو كانت قديمة. هل تعتمدين على معارض الكتب للتزود بالكتب الجديدة؟ مؤكد أنتظر معرض الكتاب هنا فى تونس بشغف، حتى أنى أضع قائمة بالكتب التى سأشتريها ذلك أن إصدارات دور نشر معينة لا تتوافر فى تونس وتتوافر فى معرض الكتاب، فضلا عن سعرها الذى ينخفض فى المعرض. هل تحبين القراءة على الكمبيوتر؟ أقرأ على الكمبيوتر فى حالة الاضطرار فقط، عدا ذلك للكتب الورقية عندى قيمة لا تضاهيها قيمة أخرى. هل تعيرين كتبك للأصدقاء؟ الذين أثق بهم فقط، لكننى لا أمنح كتبى عشوائيا. هل هناك كاتب معين تحرصين على اقتناء كتبه؟ ربيع جابر بالطبع، أصبح معظم من يعرفنى يعرف ذلك.