قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إن القضية الفلسطينية هى قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف الملك سلمان - في كلمته أمام القمة العربية التاسعة والعشرين في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية - :"نجدد التعبير عن استنكارنا لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس ونشيد بالإجماع الدولي لرفض هذا القرار،ونؤكد أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن أخطر ما يواجهه العالم الآن هو تحدي الإرهاب والتطرف والطائفية الذي يؤدي إلى صراعات داخلية تأثرت بها العديد من الدول العربية . وجدد العاهل السعودي إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية ، معلنا رفضه لتدخلاتها السافرة في الشئون الداخلية للدول العربية ، كما أدان المحاولات العدائية الرامية لزعزعة الأمن والنعرات الطائفية التي تمثل تهديدا للأمن القومي العربي وانتهاكا صارخا لمبادىء القانون الدولي. وحذر الملك سلمان من خطورة السلوك الإيراني وانتهاكه لمباديء القانون الدولي ومجافاته للقيم والأخلاق ، مطالبا بموقف أممي حاسم تجاه ذلك . وفيما يخص الشأن الليبي ، أكد الملك سلمان دعمه لاتفاق الصخيرات والحفاظ علي وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب . وقال العاهل السعودي إن الأمن القومي العربي يمثل منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة ، وعلي ذلك تم طرح مبادرة العمل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان "تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة" ، مضيفا أن هناك محاولات لتطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها . ورحب الملك سلمان بما توافقت عليه الآراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية ، آملا أن تسهم بدفع الثقافة العربية الإسلامية للأمام. واختتم كلمته قائلا إن الأمة العربية ستظل رغم الظروف العصية ، برجالها ونسائها طامحة بشبابها وشاباتها ، ثابتة لتحقيق ما تصبو إليه الشعوب من أمن واستقرار لتصل بالأمة العربية إلى مكانة جديرة لها في العالم.