حث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش في الكويت الأربعاء المجتمع الدولي على دعم جهود العراق في اعادة الاعمار بعد الحرب مع تنظيم الدولة (داعش)، في وقت تأمل بغداد الحصول على مساهمات مالية بنحو 88 مليار دولار. وقال في خطاب ألقاه في اليوم الختامي لمؤتمر اعادة اعمار العراق الذي تستضيفه الكويت منذ الاثنين "العالم مدين لكم جراء نضالكم ضد التهديد العالمي الذي فرضه تنظيم الدولة".وأضاف "حان الوقت لاظهار امتناننا الخالص والتعبير عن تضامننا مع الشعب العراقي"، داعيا الى تقديم الدعم "بالسياسة والموارد". وأعلنت بغداد أنها "انتصرت" على تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول بعدما استعادت القوات العراقية، مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، اجزاء واسعة من البلاد كانت المجموعة المتطرفة سيطرت عليها في منتصف العام 2014. ويتطلع العراق الاربعاء الى أن يقابل المجتمع الدولي "انتصاره" على داعش المتطرف بمساهمة مالية ضخمة تعيد بناء ما دمرته حرب السنوات الثلاث. ومن المقرر أن تعلن الدول الحليفة للعراق والشريكة في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم اليوم، عن مساهمات مالية في مشروع اعادة الاعمار الضخم، تأمل بغداد أن تصل الى نحو 88 مليار دولار. وعلى رأس هذه الدول الولاياتالمتحدة وفرنسا، والسعودية بعد التقارب الاخير بين بغداد والرياض، وكذلك الكويت التي تعرضت أراضيها لاجتياح عراقي في 1990 قاده النظام السابق برئاسة صدام حسين. ورأى الأمين العام أن على المجتمع الدولي "دعم جهود" العراق في اعادة بناء ما دمرته الحرب، مؤكدا ان الاممالمتحدة "ستقوم بدورها وستكون الى جانبكم في كل خطوة". وفي موازاة ذلك، دعا بغداد الى ادخال اصلاحات على نظامها المالي وعلى القطاع الامني، والى معالجة الاسباب التي دفعت عراقيين الى "التطرف" وبينها أنظمة مكافحة "الارهاب" المعتمدة في العراق، مطالبا ايضا بالعمل على تحقيق المصالحة. وأعلن الأمين العام عن برنامج مساعدات للامم المتحدة يمتد على عامين ويهدف الى مساعدة الحكومة العراقية على تطبيق الجوانب الاجتماعية في مشروع اعادة الاعمار.