ظهر استطلاع حديث أن أغلب المواطنين في ألمانيا يتوقعون حاليا تشكيل ائتلاف حاكم كبير مجددا مكون من الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية، وتم نشره في عددها الصادر اليوم الأحد أن 53 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يتوقعون أنه سوف ينشأ ائتلاف حكومي مجددا في نهاية المفاوضات المنتظر بدؤها اليوم الأحد بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، المكونان للاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي. ولكن 34 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع لم يروا ذلك، ولم يحسم 13 بالمئة موقفهم تجاه الأمر أو لم يصرحوا بأية آراء. وتوقع 54 بالمئة من المواطنين أن تشكيل ائتلاف حاكم كبير مجددا سوف يؤثر إيجابا على ألمانيا، فيما أعرب 33 بالمئة عن تخوفاتهم من حدوث آثار سلبية إثر هذا الائتلاف. وتبدأ مباحثات جس النبض بشأن إمكانية تشكيل ائتلاف حاكم جديد في ألمانيا بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم، على أن يتم التوصل لنتيجة يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري. ويندرج ضمن النتائج المحتملة لهذه المباحثات أن يتم تشكيل ائتلاف حاكم موسع بين الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين مجددا أو يتم تشكيل حكومة أقلية أو يتم إجراء انتخابات جديدة. وأظهر استطلاع "زونتاجسترند" (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد "إمنيد" لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاج"، وتم نشره اليوم أيضا، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي فقد نقطة مئوية من تأييد المواطنين له قبل بدء مباحثات جس النبض، وتراجع إلى 20 بالمئة فقط، فيما احتفظ الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل بالنسبة المئوية ذاتها التي حصدها في الاستطلاع السابق وهي 33 بالمئة. ورصد هذا الاستطلاع تحسن تأييد المواطنين لحزب الخضر الألماني بواقع نقطة مئوية ليصل إلى 12 بالمئة، وكذلك الحزب الديمقراطي الحر بواقع نقطة ووصل إلى 9 بالمئة، فيما تراجع تأييد المواطنين لحزب اليسار بواقع نقطة مئوية وانخفض إلى 9 بالمئة. أما حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" اليميني المعارض فحصد 12 بالمئة مجددا. جدير بالذكر أن الاستطلاع عن توقع تشكيل ائتلاف حاكم كبير شمل 504 أشخاص وتم إجراؤه في 4 يناير/كانون الثاني الجاري. أما استطلاع "زونتاجسترند" فقد تم إجراؤه في الفترة بين 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي و3 يناير/كانون الثاني الجاري، وشمل 1440 شخصا.