غادر القاهرة اليوم الأحد كل من عبد القادر مساهل وزير الشئون المغاربية والأفريقية والعربية الجزائرى وخميس الجيناوي وزير خارجية تونس والدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه وزير خارجية موريتانيا وجبران باسل وزير خارجية لبنان وعبد الملك المخلافى وزير خارجية اليمن. وقد شارك الوزراء في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى عقد أمس السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس. وطالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة فجر اليوم الأحد الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام" ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال الوزراء في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان "هذا التحول في سياسة الولاياتالمتحدة الأميركية تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به الولاياتالمتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي فانها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام". وأكد الوزراء العرب على "مطالبة الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها حول القدس"، مشددين على ان هذا القرار "باطل" و"لا أثر قانونيا له" ويقوّض جهود تحقيق السلام ويعمّق التوتر ويفجّر الغصب ويهدّد بدفع المنطقة الى هاوية المزيد من العنف والفوضى واراقة الدماء وعدم الاستقرار". وأكد البيان على أن القرار الاميركي "مدان" و"مرفوض"، مشيرا الى ان الدول العربية ستعمل على "استصدار قرار من مجلس الامن يؤكد ان قرار الولاياتالمتحدة الاميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وان لا اثر قانونيا لهذا القرار". واضاف ان الوزراء قرروا "دعوة جميع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". كما لفت البيان الى ان الدول العربية ستطلب "استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للامم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص".