عبد المحسن سلامة يتفق مع نقيب صحفيى قبرص على التعاون بين النقابتين

اتفق عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، ورئيس مجلس إدارة الأهرام، مع نقيب صحفيى قبرص، يورجوس فرانجوس، على إقامة تعاون فعال بين النقابتين خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من الخبرات المتبادلة بالتوقيع على بروتوكول تعاون.
وتم خلال اللقاء الذى عقد بين الجانبين بمقر نقابة الصحفيين القبارصة وسط نيقوسيا، عقد اتفاق من حيث المبدأ لتسليط الضوء على العلاقات القوية والمتينة بين مصر وقبرص، والتكتل الثلاثى مع اليونان الذى وضع أساسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالقاهرة، فى أكتوبر عام 2014.
واستعرض نقيب الصحفيين، مع نظيره القبرصى، خلال اللقاء الذى شارك فيه كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، كيان وأنشطة نقابة الصحفيين المختلفة والتدريبات التى تشرف عليها، وتاريخ النقابة العريق، والتى تضم أكبر عدد للصحفيين فى دول منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يقرب من 10 آلاف صحفى وهم فقط من العاملين فى الصحف المطبوعة والإلكترونية.
وأكد نقيب الصحفيين، ورئيس مجلس إدارة الأهرام، أن المرحلة الحالية تتطلب تعاونًا كبيرًا بين النقابتين المصرية والقبرصية بما يتناسب مع حجم العلاقة بين الدولتين، مبديًا أمله فى أن تكون هناك فرص للتدريب وتبادل الزيارات بين النقابتين، وأن تكون النقابة القبرصية بوابة لنقابة الصحفيين المصرية إلى الاتحاد الأوروبى، وإقامة مشروعات مشتركة فى هذا الإطار.
وحول التعاون بين النقابتين، قال سلامة، "إن هناك مجالات كثيرة وقوية وأهدافا مشتركة يبدأ من خلالها التعاون البناء والإيجابى الذى يتطلع إليه، وسيساعد فى ذلك الأمر كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة التى تعد أكبر كيان مالك ومشرف على الصحف المصرية"، كما أبدى نقيب الصحفيين، أمله فى أن يتم تبنى قوانين جديدة تتيح المساعدات المالية المباشرة من الدولة إلى المؤسسات الصحفية فى مصر على غرار ما يحدث فى قبرص واليونان.
وقدم سلامة، الدعوة لنقيب الصحفيين القبارصة، لزيارة القاهرة لتوقيع بروتوكول تعاون بين النقابتين المصرية والقبرصية، فى الوقت المناسب، وأسند مهمة التنسيق وإعداد مواد البروتوكول مع الجانب القبرصى إلى عبد الستار بركات، مراسل الأهرام فى اليونان، مشيرا إلى التجربة النقابية الكبيرة لمصر فى هذا المجال، وأنه خلال الربع الأول من العام المقبل سيتم افتتاح أكبر معهد تدريب للصحفيين فى الشرق الأوسط داخل مقر النقابة، والذى يدار من خلال المنح والمساعدات المقدمة للنقابة.
من جانبه، أكد يورجوس فرانجوس، نقيب الصحفيين القبارصة، أن هناك مجال كبير للتعاون المشترك بين النقابتين لوجود دوافع كثيرة واستفادة للجانبين، موضحًا أن نقابة الصحفيين القبارصة، هى الهيئة الوحيدة التى تضم الصحفيين فى قبرص وأنه ليست لديها أى انتماءات سياسية أو حزبية وتضم كل الصحفيين سواء العاملين فى الإذاعة أو التلفزيون أو الصحف أو الانترنت بواقع نحو 800 عضو.
وأضاف فرانجوس، أنه تم إقرار تقديم مساعدات مالية مباشرة من الدولة القبرصية إلى المؤسسات الصحفية من خلال تشريع أقره البرلمان القبرصى، وفقًا لكمية التوزيع وعدد الصحفيين العاملين فى كل صحيفة، وأن تكون هناك إعلانات من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة بصفة منتظمة فى الصحف، مشيرا إلى أن الدعم الحكومى يأتى بالرغم من أن جميع الصحف القبرصية هى صحف خاصة وليست تابعة للدولة، ويوجد فيها المؤيد والمعارض للحكومة.
وخلال اللقاء أشاد فرانجوس، بالعلاقات المصرية القبرصية، واصفا زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الرسمية إلى نيقوسيا، بالتاريخية، وأنها ستكتب بحروف من ذهب، وقال "إنه بالرغم من أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وزعيم قبرص مكاريوس، كانا أصدقاء، فلم تكن هناك أية زيارة رسمية لرئيس مصرى إلى قبرص منذ استقلالها وتأسيسها عام 1960 قبل الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسى".