صرحت مصادر مطلعة ل «الأ«هرام العربى»، أن هناك إعدادا لعقد اجتماع قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير، فى إطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التى تعقد برئاسة رئيسى البلدين، مضيفا أن القمة المصرية - السودانية المقبلة، ستبحث العلاقات الثنائية وملف سد النهضة ومكافحة الاٍرهاب والأوضاع فى ليبيا. وكانت اللجنة العليا قد جرى تصعيدها لتعقد بين الرئيسين فى أكتوبر العام الماضى فى القاهرة بدلا من عقدها على مستوى رئيسى الوزراء، حيث عقدت اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة أول اجتماعاتها فى الخرطوم على مستوى رئيسى وزراء البلدين فى مارس 2011.
وأشارت المصادر إلى أن هناك عدم رضاء مصرى عن إضاعة الوقت فى إعمال اللجان الفنية فيما يخص ملف سد النهضة، ومن المنتظر أن يقوم سامح شكرى وزير الخارحية بزيارة إلى أديس أبابا، لبحث تطورات ملف سد النهضة، وكان شكرى قد التقى 21 سبتمبر مع ورقيناه جيبيو، وزير خارجية إثيوبيا، على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وملف سد النهضة.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى كل المجالات، خصوصا الإعداد للجنة العليا المشتركة بين الجانبين، مشيرا إلى أن الوزيرين أكدا أهمية عقد اللقاءات الدورية بينهما كل شهرين لمتابعة العلاقات الثنائية. كما قام وزير الخارجية الإثيوبى بدعوة الوزير شكرى لزيارة أديس أبابا كضيف للوزير الإثيوبى خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أبو زيد، أن اللقاء تناول كذلك المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، حيث أعرب سامح شكرى عن قلق مصر البالغ من الجمود الذى يعترى عمل اللجنة الفنية الثلاثية نتيجة عدم حسم بعض الجوانب الخاصة بالتقرير الاستهلالى للمكتب الاستشاري، بما يؤدى إلى تعطيل البدء فى إعداد الدراسات الخاصة بالآثار المحتملة لسد النهضة على دولتى المصب. وقد أكد وزير الخارجية الإثيوبى على التزام بلاده الكامل باتفاق المبادئ الثلاثي، معتبرا أن الاتفاق يمثل خارطة الطريق للتعاون بين الدول الثلاث، كما أكد على تفهمه الكامل لدواعى القلق المصرى فى هذا الشأن.