ما رؤية تل أبيب لمحاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأولاده؟ وهل ترى إسرائيل أن غياب مبارك بالفعل كان نكسة استراتيجية لها؟ هذا السؤال كان محورا مهما لعدد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي نشرت أخيرا، غير أن تل أبيب دائما ما تبحث عن «المختلف» في هذه المحاكمات، مشيرة إلى نقطة مهمة عند مناقشتها لهذه القضية وهي غياب «الرجل الثاني» في عهد مبارك عن الصورة. والرجل الثاني هو مصطلح استخدمه عدد كبير من محرري الشئون العربية في الصحف الإسرائيلية سواء في «يديعوت أحرونوت أم ها آرتس أم معاريف»، واصفين إياه ب «طيور الظلام»، وهي الطيور التي كانت تحلق دائما وتتحكم في القرارات المصيرية الصادرة في القاهرة. تضرب سمدار بيري محررة الشئون العربية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» مثالا على هذا بالمستشار الإعلامي للرئيس مبارك، سليمان عواد والذي تصفه بالملاصق الدائم للرئيس والقيادي الذي لم يتركه حتى في آخر أيامه. وتقول بيري في مقال نشرته بصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوم الأحد الماضي، إن عواد لم يترك مبارك، وظل مرافقا له، والأهم من هذا أنه عرف أين يختفي ومتى؟! متسائلة عن المكان الذي يختفي فيه الآن برغم أنه كان أحد أبرز رموز القصر الحاكم؟ القصة الكاملة للبحث عن الرجل الثاني فى عهد مبارك فى العدد الجديد من مجلة "الأهرام العربي" الذي يصدر صباح السبت المقبل.