قال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، بعد مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الأردن أمس الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية الجديدة «تفكر جديا» بحل القضية الفلسطينية. وكان عباس التقى قبل افتتاح القمة العربية في منطقة السويمة على شاطىء البحر الميت غرب عمان، مع جايسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال عباس في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، إن «إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفكر جديا بإيجاد حل للقضية الفلسطينية». وأشار رئيس السلطة الفلسطينية إلى أن «الحوار متواصل مع الإدارة الأمريكية، وهناك عدد من القضايا التي كانت تريد رأينا فيها أو إجابتنا عليها. ونحن قدمنا لهم موقفنا من كل تساؤلاتهم». وأشار عباس إلى أن قرارات القمة العربية «ستنعكس إيجابيا» على لقاءات القادة العرب مع ترامب. وأضاف، «الإدارة الأمريكية كانت تترقب قرارات القمة لاسيما أن إدارة ترامب تريد تفعيل ملف القضية الفلسطينية»، مؤكدا أن «صيغة الحل للقضية الفلسطينية وفق الرؤية العربية واضحة». وقال عباس، إن الفلسطينيين يريدون «دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، أي تنفيذ حل الدولتين وتطبيق المبادرة العربية للسلام التي أعيد التأكيد عليها» في القمة. ومن المقرر أن يتوجه عباس، في أبريل المقبل، إلى واشنطن للقاء ترامب. وسيلتقي ترامب أيضا في الفترة نفسها كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني. وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة علاقات طبيعية بين العرب وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في أبريل 2014. ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع. وكان ترامب سجل الشهر الماضي تمايزا عن عقود من السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد خلال لقائه نتنياهو في واشنطن، أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام. وتعد الحكومة التي يتزعمها نتنياهو، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين، وضم الضفة الغربيةالمحتلة.