أسعار الأسماك اليوم الخميس 22 مايو فى سوق العبور للجملة    شقق سكن لكل المصريين 7 لمتوسطي الدخل من شروطها لا تقل مدة خدمتك بعملك عن 7 أشهر    اليونان تُحذر من تسونامي بعد زلزال بقوة 6 درجات    هل تعقد إيران جولة مفاوضات خامسة مع واشنطن في روما؟    بحضور يورتشيتش وجبر، الكشف عن كأس دوري أبطال أفريقيا في جوهانسبرج    بلطجة وترويع المواطنين، قرار عاجل من النيابة بشأن طرفي مشاجرة عين شمس    اليوم.. حار نهارا على القاهرة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على بعض المناطق    جثتان و15 مصابا بحروق في حادث أعلى الدائري (صور)    «الزراعة»: تحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ بداية العام وحتى الآن    وزير الصحة يلتقى رئيس مجلس إدارة التحالف العالمى للقاحات والتطيعمات "جافي"    أسعار البيض اليوم الخميس 22 مايو2025    بطولة كريم عبدالعزيز.. فيلم «المشروع X» يكتسح شباك التذاكر في أول أيام عرضه    «لم نسجل أي بلاغات أو خسائر».. بيان من محافظة البحيرة بخصوص زلزال اليوم    دون خسائر في الأرواح أو الممتلكات.. تداعيات الزلزال في بني سويف اليوم    نماذج امتحانات الدراسات للصف الثالث الإعدادي PDF ترم ثاني 2025.. استعد الآن قبل بداية الامتحانات    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 22 مايو 2025    سعر الذهب اليوم الخميس يصل لأعلى مستوياته وعيار 21 الآن بالمصنعية    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    لماذا زادت الكوارث والزلازل خلال الفترة الحالية؟.. أمين الفتوى يوضح    وسائل إعلام أمريكية: مقتل شخصين في إطلاق نار خارج المتحف اليهودي بواشنطن    زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر    نصيحة من محمد فضل للزمالك: لا تفرّطوا في هذا اللاعب    مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن    القيمة المضافة.. الصناعات الزراعية أنموذجا    رابط الحصول على أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025.. موعد وجدول الامتحانات رسميًا    قبل ساعات من محاكمته.. إصابة إمام عاشور بوعكة صحية ونقله للمستشفى    الفيلم الوثائقي الأردني "أسفلت" يفوز بجائزة في مهرجان كان السينمائي 2025    إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)    5 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلا في حي الصفطاوي شمالي غزة    وزارة المالية تعلن عن وظائف جديدة (تعرف عليها)    سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة    كريم محمود عبدالعزيز: «قعدت يوم واحد مع أبويا وأحمد زكي.. ومش قادر أنسى اللحظة دي»    المستشار عبد الرزاق شعيب يفتتح صرحا جديدا لقضايا الدولة بمدينة بورسعيد    أوكرانيا.. نظام الدفاع الجوي يعمل في خاركيف للتصدي لهجمات بمسيرات روسية    أموريم: كنا أفضل من توتنهام.. وسأرحل إذا أراد مانشستر يونايتد إقالتي    «استمرار الأول في الحفر حتى خبط خط الغاز».. النيابة تكشف مسؤولية المتهم الثاني في حادث الواحات    ضبط 7 عمال أثناء التنقيب عن الآثار بمنزل في سوهاج    محافظ الدقهلية: 1522 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية ابو ماضي مركز بلقاس    إجراء طبي يحدث لأول مرة.. مستشفى إدكو بالبحيرة ينجح في استئصال رحم بالمنظار الجراحي    الهلال يتمم المقاعد.. الأندية السعودية المتأهلة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة    كندا تطالب إسرائيل بتحقيق معمّق في واقعة إطلاق النار على دبلوماسيين بالضفة الغربية    بعد انخفاضه لأدنى مستوياته.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 22 مايو 2025    بأجر كامل.. تفاصيل إجازة امتحانات العاملين في قانون العمل الجديد    السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بأسبوع المطبخ التركي    اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات    مسلم ينشر صورًا جديدة من حفل زفافه على يارا تامر    اليوم.. العرض المسرحي "العملية 007" على مسرح قصر ثقافة بورسعيد    "من أجل المنتخبات".. ورش عمل لتطوير مسابقات الناشئين 24 و25 مايو    محافظ الغربية يُشيد بابنة المحافظة «حبيبة» ويهنئها لمشاركتها في احتفالية «أسرتي.. قوتي».. صور    كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    في الجول يكشف آخر تطورات إصابة ناصر ماهر    الهلال ينجو من خسارة جديدة في الدوري السعودي    بعد مطاردة بوليسية.. ضبط سيارة تهرب 8 آلاف لتر بنزين قبل بيعها في السوق السوداء بدمياط    حاكم الشارقة يتسلم تكريما خاصا من اليونسكو لإنجاز المعجم التاريخى للغة العربية    28 يونيو.. ماجدة الرومي تحيي حفلا غنائيا في مهرجان موازين بالمغرب    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهالى الزمالك يثورون على المراكب السياحية ويرفضون إنشاء مزيد منها.. جريمة على النيل
نشر في الأهرام العربي يوم 05 - 04 - 2017

السفيرة ميرفت التلاوي: كل ما يثار ضدى شائعات لا أساس لها من الصحة، ولا أملك أى رخصة وبعض السكان قام برفع دعوى قضائية ضدى دون أسباب حقيقية

الأستاذ فيليب معرى: التصريح بإنشاء مراكب ومطاعم سياحية جديدة على نيل الزمالك أمر مؤكد تمامًا

"لا للمطاعم العائمة .. احترموا القانون.. نفذوا الأحكام.. أوقفوا التصاريح" عبارات كتبها سكان حى الزمالك على لافتات كبيرة وعلقوها على بالكونات وواجهات ومداخل عمارتهم السكنية، بداية من شارع سراى الجزيرة مروراً بفندق ماريوت، وحتى شوارع المنتزه ومحمد مظهر وأبو الفداء، وسبب ذلك هو اعتراض أهالى الزمالك على إعطاء الحى مزيداً من التصاريح لإنشاء مشاتل ومراسى مراكب سياحية على النيل المواجهة لهم، لما يسببه ذلك من فوضى فى الشوارع وزحام غير محتمل.
حى الزمالك هو من أحياء القاهرة الراقية القديمة، ويتميز بطراز معمارى فريد يعكس تلك الروح الراقية التى كانت موجودة فى عشرينيات القرن الماضى، وكان معروفًا عنه الهدوء والسيولة المرورية، لكن مع مرور الوقت اختفت صفة الهدوء وعم الزحام شوارعه. وتعنى كلمة الزمالك بالتركية "الأكواخ الخشبية" أو "العشش"، ويعود تاريخ إنشاء حى الزمالك إلى عهد الخديو إسماعيل الذى استقدم مهندسين من فرنسا وإيطاليا لتخطيط وبناء الحى بجانب "سراى الجزيرة" التى بناها على مساحة 60 فدانًا وشهدت احتفالات افتتاح قناة السويس عام 1869.
ومع مرور الوقت تحول هذا الحى إلى موقف سيارات كبير، حيث يحتوى على عدد ضخم من الشركات، والبنوك، والسفارات، والمدارس، وعشرة مراكب سياحية ترسوا على نهر النيل، وأصبح سكان حى الزمالك لا يتحملون هذا الضجيج أو التحول السريع الذى أصاب حيهم. وللتعرف أكثر على سر تلك اللافتات التى رفعها سكان حى الزمالك، التى تطالب بوقف إصدار تصاريح المراكب السياحية التى ترسو أمامهم على النيل، التقينا بحارس أحد العقارات بشارع سراى الجزيرة، ويدعى محجوب حارس، والذى قال: أنا أعمل منذ فترة الخمسينيات فى تلك المنطقة ولم أشهد هذا التكدس الضخم أو الزحام فى الشوارع، وجميع من يأتون للمراكب التى ترسوا نهر النيل لقضاء وقت ترفيهى، بينما يسبب ذلك إزعاجا كبيرا لسكان المنطقة، وأخذ أماكنهم فى ركن سياراتهم، مما يجبر الملاك الأصليين إلى الذهاب إلى أماكن بعيدة للبحث عن مكان آخر لركن سياراتهم.
صعدنا مع عم محجوب إلى العمارة التى يحرسها والتقينا بالسيدة نيفين الطاهرى، إحدى المتضررات من هذا القرار الصادر من المحافظة والحى وبعض الجهات الأخرى التى يصل عددها إلى عشر جهات، يجب أن توافق على إقامة تلك المراكب وأهمها وزارة الرى، التى تقوم بتخصيص المكان، وأكدت فى بداية حديثها قائلة: علمت من ابنتى التى تعيش بالخارج أن هناك حملة تم تنظيمها من قبل سكان الحى ضد إلغاء هذا القرار ورفض إقامة أربع عوامات ثابتة على نهر النيل بشارع سراى الجزيرة. وتضيف السيدة نيفين: من يأتى إلى الزمالك الأربعاء والخميس يشعر بمدى المعاناة التى نعيش فيها، سيجد الشارع مزدحما تمامًا نظرًا لوجود نادى الشباب والجزيرة، والزمالك للأسف صغيرة على عدد السيارات الموجودة، واليوم إذا تم الترخيص لمراكب جديدة لن نستطيع التحرك، والشوارع ستصبح مغلقة وتتحول إلى جراج كبير للسيارات التى يأتى أصحابها من أجل الترفيه على تلك المراكب السياحية، وبهذا لن نتمكن من الدخول والخروج إلى منطقتنا التى نعيش فيها، لقد تحول حى الزمالك إلى جراج كبير أصبحنا نعيش فيه، والمكان أصبح لا يحتمل ازدحامًا، لذا نطالب أن يتم إلغاء هذا المشروع تمامًا للحفاظ على الحياة فى منطقة الزمالك.
أما فيليب معرى، أحد سكان شارع سراى الجزيرة بحى الزمالك فيقول: إن موضوع التصريح بإنشاء أربعة مراكب ومطاعم سياحية جديدة ثابتة على نيل الزمالك أمر مؤكد تمامًا، ولدينا صور من المحاضر التى تم تحريرها ضد الحى والمحافظة وبعض الجهات المسئولة، وكيف يتم التصريح بذلك دون مراعاة مداخل شوارع حى الزمالك التى تشبه "عنق الزجاجة"؟، لقد أصبح دخول الزمالك صعبا للغاية، دائما نعيش فى حالة اختناق مرورى شديد، توجد ثلاثة مداخل ومخارج فقط لحى الزمالك، وفى المساء تأتى نحو 200 سيارة تقصد المطاعم والمراكب السياحية المقامة على نيل الزمالك مما يعوق وصولنا لمنازلنا، بينما هناك الجانب الآخر من النيل، ممكن أن يتم استغلاله فى تلك النوعية من المشروعات السياحية، والنقطة التى أرغب فى التركيز عليها هى: لماذا تقوم الدولة بمنح التراخيص دون مراعاة المصلحة العامة والخاصة وجميع المصالح الأخرى؟
ويضيف فيليب: قمت وثمانية أشخاص من سكان الحى برفع دعوى قضائية ضد مركب "imperial" وحصلنا بالفعل على حكم نهائى بات، بأن وجودها مخالف وقامت ببناء أدوار مخالفة ووضع قماش وليس زجاجاً عليها، وتم استغلال هذا الدور فى عمل صالة "ديسكو" خاص بها، مما يجعلنا نعانى بشدة من الأصوات الناتجة عن صالة الديسكو، إضافة إلى التكدس المرورى حتى الصباح، ولكن هذا الحكم لم ينفذ حتى يومنا هذا، وبالتالى تم رفع دعوى ضد المحافظة للحصول على تعويض 50 مليون جنيه.
ويذكر فيليب، قضية رفعها سكان الحى فى منتصف السبعينيات ضد بناء "برج فودة" لعدم وجود جراج أسفله يخص السكان، وحصل السكان على حكم جاء وقتها غلب المصلحة العامة على الخاصة. ويضيف: ونحن فى قضيتنا الحالية نقتدى بمن سبقونا من سكان الحى بهدف المصلحة العامة. كما شكونا مرات كثيرة لأحد مسئولى مركب "nile maxim" يدعى هانى صادق، من قيامهم بركن السيارات التى تأتى إليهم فوق الكوبرى، وهو ما يغلق مدخل الشارع تماما، مع مسئول ، وقلت له إننا سنتصدى لتلك القضية، فكان رده فى إحدى المرات "عرقنى وأنا أمشى" ويقصد أن أدفع لى 36 مليون جنيه وليترك المكان- وللأسف يتم دفع إيجار ثلاثة آلاف جنيه للحى من أصحاب تلك المراكب، فالساكن يقوم بدفع ضرائب عقارية، وهم يدعون أنهم يمارسون نشاطا سياحيا وهذا ليس صحيحا. ولدينا بعض الخطابات من مكتب التنسيق الحضارى تؤكد أنه يجب احترام رؤية النيل وعدم حجب رؤية بإنشاء مكان ثابت ولا بد أن تكون الأرصفة بمساحة أربعة أمتار، لذا نطالب بأن يتم سحب التراخيص من الخارجين عن القانون.
وللأسف كما يقول فيليب: هناك من يستغلون نفوذهم ويقومون بالتعدى على المكان، حيث قام أحد رجال الأعمال الكبار بفتح كباريه وملهى ليلى، دون أدنى احترام للسكان أو لتاريخ المنطقة، لذلك نطالب بإيصال أصواتنا والتفكير بشكل سليم، واستغلال تلك الاستثمارات بمشاريع أكثر منفعة للبلد، وليس لأشخاص. ويجب أن يتدخل المشرع لتتم مراعاة القدرة الاستيعابية، فمن حق المستثمر أن يقوم بعمل مركب، لكن يجب أن ينظم القانون الأمر بشكل سليم ويراعى جميع الظروف. فالرخصة تصدر من نحو عشر جهات أهمها الرى التى تخصص المكان، ثم يأتى دور المرور الذى يؤشر دائمًا ويقول وزارة الرى السلطة الأعلى فى هذا الأمر، ثم موافقة عشر جهات أخرى على إنشاء مركب عائم، وحى الزمالك أصبح لا يحتمل المزيد منها حاليًا.
ومن سكان شارع مظهر بحى الزمالك يقول الأستاذ محمد متولى: هناك الكثير بحى غرب بالزمالك يحب "شرب الشاى بالياسمين"، وقد فوجنا منذ عامين بتحويل أرض المشتل المواجهة للعقار الخاص بنا، إلى سلسلة كافيهات بدون ترخيص، وبدون عمليات الحفر وعمل طرنشات للصرف الصحى على نهر النيل، فى حين أننا قمنا برفع دعوى قضائية ضد مالك كافية "سيكويا" ويدعى إسلام محمد سعيد، والحقيقة أنه ليس له أى وجود قانونى لأنه مستأجر الأرض من الباطن من شخص آخر لا نعرفه، لكنه قام مع شركاء له بتحويله الأرض من مشتل إلى كافيه، وكان يجب إزالته منذ عام 2015 بعد حصولنا على حكم قضائى بالإزالة لكنه لم يطبق أيضًا.
ثم ذهبنا نحن سكان المنطقة وجلسنا معه وتحدثنا فى هذا الأمر، وكان رده علينا، أنه حاليا يقوم بتأمين نفسه - لو المكان راح منى- واستأجر أرض مشتل أخرى لتحويلها إلى كافيه فى حال تنفيذ الحكم الصادر وإغلاق كافيه "سيكويا". ومن المفارقات العجيبة أنه قام برفع قضية على الحكومة لحماية 500 أسرة تعمل معه بجحة أنهم سوف يشردون، فى حال تنفيذ الحكم.. وتلك هى الشماعة التى يستند إليها.
ويضيف الأستاذ متولى، أن مالك الكافيه أصبح يسيطر على جميع الأرصفة ووظف عددا كبيرا من العاملين لركن سيارات الزبائن بجوار الكازينو، وأصبحنا فى حى الزمالك نعيش فى موقف سيارات كبير، وقمنا برفع قضية على وزارة الرى ورئيس حماية النيل ومحافظ القاهرة لأن هذا يعد من باب التواطؤ مع أصحاب تلك المشاريع، ونظمنا حملة ضد إقامة عدد 3 مراكب عائمة جديدة تحت اسم حملة "لا للمطاعم العائمة"، ومشكلة حى غرب بالزمالك - والكلام على لسان متولى - أنهم يقدرون أصحاب النفوذ، ويحاولون الاستفادة من تلك الكافيهات، نظراً لعدم وجود فرصة بناء مبان جديدة يستطيعوا أن يحصلوا منها على أموال، وعند نزول أى حملة يقوم أشخاص من موظفى الحى، بإخبار أصحاب الكافيهات ويقومون بإغلاقها حتى لا تتمكن الحملة من دخول المكان وتعود كما كانت دون تنفيذ أى شيء.
ويضيف متولى: قمنا بعمل صفحة على شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك" باسم "الزمالك تنتفض" بهدف إيصال صوتنا للمسئولين، وتضامن معنا أكثر من 300 ساكن، بينهم سفراء سابقون وشخصيات مسئولة، ونتواصل جميعا عبر تلك الصفحة ونضع عليها كل ما لدينا من وثائق ومخالفات وأحكام قضائية تعزز مطلبنا، كما قمنا بجمع عدد كبير من الشكاوى، وأرسلناها إلى جميع المسئولين، ونجحت شكوانا وتم نقل رئيس الحى إلى حى شبرا الخيمة، وأصبحنا الآن بدون رئيس حى.
ومن سكان شارع المنتزه - كمال الطويل حاليا- التقينا السيدة تحية راغب تقول: نحن سكان بحى الزمالك تجمعنا مع شخص له خبرة فى تنظيم حملات فى حى المعادى ومصر الجديدة، تحت اسم "نقاطعهم" لمحاربة الكافيهات، وتم اللجوء إليه، وواجهنا تهديدات شخصية. وللأسف الشديد سبب الضرر الرئيسى هو رئيس حى غرب الزمالك، فقد كان يمر مرور الكرام بدون أى هدف ولا يقوم بسحب العداد الكهربائى أو أن يقوم بتشميع الأماكن المخالفة. وشارع المنتزه كان يشتهر بالهدوء الشديد، ومنذ الثمانينيات نعانى نحن سكان الشارع من الشباب الذين يتعاطون المخدرات ويمارسون أوضاعا مخلة بالآداب علنية فى الشارع، واشتكينا كثيرا من تلك الممارسات لكن لا حياة لمن تنادى فى كل مرة نضرب رأسنا بالحائط ولا أحد يصغى لشكوانا.
وتوضح السيدة تحية، أنه قبل الثورة كان هناك استغلال كبير للنفوذ وفساد كبير، فهناك من قاموا بشراء بعض العمائر السكنية وقاموا بتحويلها إلى ملاه ليلية لا تحترم أو تقدر ساكن منطقة الزمالك، وأصبح استغلال النفوذ هو السائد، ونحن لا نستطيع أن نعيش خارجها وليس أمامنا بديل آخر.. هذه ليست الزمالك التى أعرفها منذ عام 1957، فهناك كثير من الأماكن تم تحويلها إلى أماكن تجارية على أيدى رؤساء الأحياء الذين توالوا على رئاسة المنطقة، ورئيس الحى السابق كان سبباً رئيسياً فى حالة التدهور وهذا السوء الذى وصل إليه حى الزمالك الآن وتركنا نعانى منه، حتى إن بعض حارسى العقارات تجرأوا وبدأوا يستغلون الشوارع لحسابهم الخاص، دون رادع لهم، ولا أعرف لماذا كل هذا الهجوم والرغبة فى التعدى على هذا الحى العريق، فهو آخر حى له رونق وقيمة وأصالة.
بينما يرى هانى القللى، أحد سكان المنطقة، أنهم أمام فى سلسلة طويلة من المعاناة الناتجة من فساد المحليات بحى غرب الزمالك، فما يتم عمله هو حملات كارتونية لا تنفذ القانون لا يفعل بقوة، ولا توجد إجراءات سليمة. ويضيف القللى يوجد فى منطقة الزمالك عدد كبير من الشركات ونحو 30 فرعا للبنوك، و28 مدرسة وكلية، و37 سفارة و6 فنادق و10 مراكب سياحية، إضافة إلى نادى الجزيرة ونادى رعاية الشباب، وعدد من المصالح الحكومية والوزارات، كل هذا جعل المنطقة مزدحمة ومختنقة بالكثافة المرورية من الوافدين عليها، وتحولت من حى هادئ إلى حى يضج طوال اليوم بالزحام والعشوائية.
ويضيف القللى: علمنا بصدور ترخيص للسيدة ميرفت التلاوى هى وشركاؤها الذين لا نعلم أسماءهم، رخصة برقم 9 بتاريخ 2015 لرسم مطعم ثابت بالبر الشرقى لجزيرة الزمالك للسيدة ميرفت التلاوى ومجموعة من المستثمرين من قبل الإدارة العامة لحماية النيل بالقاهرة الكبرى، لإقامة مركب ومطعم ثابت على النيل، فهى من ساكنى الزمالك ولكن للأسف لا تراعى سكان الحى الذى هى منه، لكنها اختلفت مع الشركاء، وهى تحاول بيع هذا الترخيص الذى يجدد لها كل عام فى شهر يوليو، لأنها تعرف جيداً طبيعة هذا الحى السكنى العريق، ولا يحق لها - لوجودها فى منصب رسمى بالدولة- أن تتجاهل حقوق المواطنين. وهناك ترخيص آخر رقم 4 لسنة 2015 صادر لأصحاب كازينو سيكويا بشارع مظهر أبو الفداء. كل هذه التراخيص ولا توجد أماكن للاصطفاف سيارات رواد تلك الأماكن، مما يعيق دخولنا ودخول سيارات الإسعاف أو المطافى فى حالة حدوث أى حادثة لا قدر الله.
كما فوجئنا بتحويل وتحجير بعض المشاتل بشارع المنتزة وإزالة الأشجار بأيدى رجال الحى وقمت بإرسال شكاوى كثيرة إلى وزارة الرى، لأنها ملك وزارة الرى والحى هو الذى يديرها، ولم يتم إلا وضع لافتة باسم مشتل شارع المنتزة حى غرب، وبالتالى تم حماية المشتل لأصحاب المصالح، من قبل مراكبى قام بوضع يده على المكان، يقول دائما "أنا قتيل هنا" وبعد شكاوى كثيرة جاءت الحكومة وبضغط على المسطحات المائية والمحافظة، وأثناء تصوير المشهد من قبل مهندس الحى قام المراكبى البلطجى بإلقاء الكاميرا فى النيل، وتم تحرير محضر ودفع غرامة 50 جنيها فقط، ورجع الوضع كما هو وكسر الحاجز الحديدى الذى وضعته الشرطة، وحتى الآن هو يضع يده على المكان ونحن نعتقد أنه مزروع من أحد أصحاب النفوذ ويحرس لهم المكان لاستغلاله بعد ذلك وبإقامة مركب عائم به. كما طالبنا لقاء نائب مجلس النواب عن حى الزمالك محمد المسعود، لكننا لم نره منذ أن تم انتخابه ولم نستطيع مقابلته، وهو من سكان بولاق أبو العلاء، والشيء الوحيد الذى فعله هو الاحتفال بعيد الأم واختيار الأم المثالية.
وردًا على ما قيل من ساكنى حى الزمالك ضد السفيرة ميرفت التلاوي، مدير منظمة المرأة العربية، والوكيل السابق بالأمم المتحدة، قالت السفيرة: إن كل ما يثار ضدى جميعها شائعات، لا أساس لها من الصحة، فأنا لا أملك رخصة لإقامة مركب ومطعم ثابت على النيل، وقام بعض السكان بمنطقة الزمالك برفع دعوى ضدى بدون أسباب حقيقية، هناك بعض أشخاص مغرضون يقومون بتشويه صورتى أمام المجتمع.
وأضافت السفيرة: طالبت من وزارة الرى منذ 3 أعوام أن تخصص لى مكاناً لإنشاء مطعم ولم أطالب بتحديد موقع أو مكان محدد، حيث إنه يتم تخصيص المكان بناء على الأماكن الفارغة المتاحة لدى الوزارة. وأنا أعلم جيداً مدى التكدس المرورى بحى الزمالك فأنا من سكانه. وتؤكد التلاوى أنها قامت بسحب طلبها منذ عامين، وبرغم ذلك ما زال يتهمهما البعض بأنها ستقوم ببيع الرخصة، وهذا غير صحيح على الإطلاق لأن الترخيص لا يجوز بيعه من الأساس. وتأكيدًا على صحة كلامى - والكلام للتلاوى - من الممكن أن يذهب أى شخص إلى وزارة الرى ويستفسر عن الأمر بنفسه. وتضيف التلاوى: هناك سيدة من المنطقة هى التى تقود هذه الحملة ضدى، وأنا مثل أى مواطن من حقه أن يعمل مشروعا بدون الإخلال بالقواعد والقوانين.
ويقول المهندس صلاح عز رئيس قطاع حماية النيل، لا توجد أية تصاريح أو تراخيص قد صدرت بخصوص ما تم إثارته أخيراً من ساكنى حى منطقة الزمالك بشأن إنشاء 7 مراكب ومطاعم على مرسى نهر النيل، نحن نعلم جيدا أهمية المنطقة والعمق التاريخى لها، كما أنه تم إلغاء التصريح الصادر للسيدة ميرفت التلاوى منذ عام 2015 ولم تعترض السيدة ميرفت على هذا الأمر. ويضيف المهندس صلاح عز، أنه عند صدور أية تراخيص فى هذا الشأن يجب الرجوع إلى عدة جهات أولا وزارة البيئة ثم المحافظة وأن يكون هناك سند ملكية من المحافظة ويأتى أيضا بالموافقة من قطاع حماية النيل. ولابد من عمل دراسة لإقامة مرسى وقياس هيدروليكية المياه، وقد صدر قرار من مجلس الوزراء عام 2015 بمنع تخصيص أى منشأة على نهر النيل، وبالتالى جميع ما يثار من سكان حى الزمالك هو قلق وحالة من الوهم وافتراض أشياء ليست لها وجود على أرض الواقع.
ويقول النائب محمد المسعود المسئول عن منطقة حى الزمالك وبولاق أبو العلاء: الحقيقة أن أهالى منطقة الزمالك يرفضون بشدة إقامة أى مشاريع من هذا النوع، لأنه هناك حالة اختناق وتكدس مرورياً رهيباً لكثرة المدارس والسفارات وأعداد الكافيهات والمطاعم التى فتحت حديثاً.. وكم كنت أتمنى طوال حياتنا أن يشرف على إدارة حى الزمالك منظمة اليونسكو، ولكن مع مرور الزمن، فوجئنا أن هناك كثيراً من الأشجار يتم تقطعيها ونزعها استعدادا لهذه المراكب.. كيف لا يتم ترك مكان فى مصر خال من التلوث ويكون نظيفاً وغير ملوث؟ وأن نحتفظ بشكل القاهرة القديمة والعاصمة المحترمة، وأنا كنائب مسئول عن حى الزمالك أتعاطف وأدعم ظهرهم بقوة، وأرفض أى مشاريع على نهر النيل تقضى على رقى هذا الحى. وبالفعل علمت من بعض الأهالى أن هناك معلومات ووجود تصريح لأربع مراكب مما سبب لهم صدمة وخوفاً كبيراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.