الحضرى والشناوى وإكرامى قوام المنتخب الأساسي.. وجنش وعواد فى الصورة لدينا 7 حراس قادرين على تمثيل الفراعنة.. ومعايير الاختيار تتوقف على الحالة الفنية وقتها
الإعلام له دور كبير فى الفترة المقبلة.. بشرط تجنب الأهداف الشخصية
كان لحراس المرمى دور كبير فى النتائج الجيدة التى حققها منتخب مصر خلال الفترة الماضية، وهو ما ظهر جليًا خلال بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون، حيث لعبت جاهزية الحراس الثلاثة دورًا كبيرًا فى وصول الفراعنة للمباراة النهائية، وهو ما يؤكد الدور الكبير الذى يقوم به مدرب حراس الفراعنة. أحمد ناجى مدرب حراس منتخب مصر الأول لكرة القدم أكد فى حواره مع "الأهرام العربي" أن حراسة مرمى مصر بخير، وأنه يوجد حاليًا أكثر من 7 حراس قادرين على تمثيل المنتخب خلال الفترة المقبلة، مطالبًا بضرورة المساندة والدعم الإعلامى لبث الروح لتحقيق حلم التأهل لكأس العالم. اعتدنا لسنوات طويلة على وجود حارس أساسى لمنتخب مصر، وتحديدًا كان عصام الحضرى وينضم إليه أى ثنائى كاحتياطيين.. لكننا الآن لا نعرف من هو الحارس الأول فى مصر.. فهل يسبب ذلك مشكلة للجهاز الفني، وتحديدًا لك، لاسيما أن الثلاثى الحضري، وأحمد الشناوي، وشريف إكراميه يعتبر نفسه الأحق بهذا المكان؟ هذا الأمر ميزة كبيرة وليس عيبًا على الإطلاق، فعندما تمتلك 3 حراس على مستوى عال، وكل منهم لديه الإصرار على أن يكون الحارس الأساسي، فهذا أمر يرفع من مستوى المنافسة، ومن المستوى الفنى لهم، وفى النهاية يصب الأمر فى مصلحة المنتخب، والمنافسة بين الثلاثى الحضرى والشناوى وإكرامى قوية وشريفة، والعلاقة بينهم أخوية، وأتمنى أن تستمر على ذلك، وأن تتسع دائرة المنافسة ونجد منافسا رابعا وخامسا، وأن يحظى الحارس الذى سيشارك منهم بالمساندة والدعم الإعلامى لبث الروح الوطنية والابتعاد عن الإثارة. إذن فمن الممكن أن نرى وجوها جديدة فى حراسة مرمى المنتخب خلال الفترة المقبلة؟ المنتخب له قوام أساسى فى الوقت الراهن مكون من عصام الحضرى وأحمد أالشناوى وشريف إكرامي، نظرًا للخبرات الكبيرة لديهم مع المنتخب، ولكن هذا لا يمنع أن هناك العديد من الأسماء نجحوا فى فرض وجودهم بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مثل محمود جنش حارس الزمالك، ومحمد عواد حارس الإسماعيلي، وغيرهم من الحراس، وأكثر ما يميز الدورى المصرى هذا الموسم هو كثرة حراس المرمى المميزين فى معظم الأندية، وهو ما يعطى الجهاز الفنى مساحة واسعة للاختيار، وأعتقد أننا نمتلك على الأقل 7 حراس مرمى قادرون على تمثيل المنتخب فى الوقت الحالي، ولكن معايير الاختيار تتوقف على الحالة الفنية قبل أى تجمع، ومن الممكن جدًا أن يأخذ أى من الحراس السبعة مكانًا من الثلاثة الأساسيين خلال أى تجمع مقبل إذا أثبت قدرته وأظهر فى الملعب أنه الأفضل، فحراسة مرمى المنتخب لمن يستحق، وليست محجوزة لأحد. نعود لبطولة الأمم الإفريقية الأخيرة، هل كنت تتوقع أن يظهر عصام الحضرى بهذا المستوي؟ بكل تأكيد كنت أتوقع للحضرى التألق والنجاح، لأن التحدى والإصرار والاجتهاد من أهم سماته منذ صغره، لذلك هو موجود فى الملاعب حتى الآن، وكل يوم يثبت أنه حارس عملاق ومخضرم، وأن اللعب ليست له علاقة بالسن ولكن بالعطاء، وأعتقد أنه ما زال قادرًا على أن يوجد مع المنتخب خلال المرحلة المقبلة، مادام التحدى والإصرار والرغبة فى تحقيق الأفضل ما زالا بداخله، وأعتقد أن ذلك سيحدث وستوضحه الأيام المقبلة، وأن الحضرى سينجح فى كتابة تاريخ جديد مع كرة القدم، على المستوى العالمى وليس المصرى والقارى فقط، لأنه من وجهة نظرى تخطى حاجز أنه بطل قومى فى مصر، وأصبح لاعبًا أسطوريًا حطم كثيرا من الأرقام القياسية القارية والعالمية. لكن برغم تألق الحضرى الكبير، ودوره فى الوصول إلى المربع الذهبى بدون استقبال أهداف ثم تألقه أمام بوركينا فاسو فى الدور قبل النهائي، فإن بعض وسائل الإعلام حملت الحضرى جزءًا كبيرًا من المسئولية عن هزيمة النهائى أمام الكاميرون.. فبماذا ترد؟ بالنسبة لهذه الجزئية لا يوجد لدى أى تعليق، ولكن هناك رسالة أود أن أوجهها للإعلام الرياضي، فى جميع الوسائل سواء كانت مكتوبة أم مسموعة أو مرئية، وهى أن المنتخب المصرى لديه مشروع قومى كبير اسمه التأهل لنهائيات كأس العالم، وأن المرحلة المقبلة تحتاج تضافر الجميع، ودعم المنتخب وجهازه الفنى ولاعبيه، لأن الإعلامى أو الصحفى لديه القدرة على إعطاء اللاعبين الشحنة الإيجابية التى تجعلهم، يخرجون أفضل ما لديهم، والعكس صحيح، فكثير من الإعلاميين يسعون لتحقيق نجاحات شخصية بصرف النظر، عما يحدث من وراء ما يكتبه أو ينقله، وهذا سلوك ليس صحيحًا على الأقل فى الفترة المقبلة، فأرجو من الجميع مساندة الفريق خلال الفترة المقبلة، حتى يستطيع الجهاز واللاعبون تحقيق حلم التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا. إذن أن تقول إن النقد مرفوض خلال الفترة المقبلة؟ النقد حق أصيل للجميع ويجب احترام أى وجهة نظر، ولكن هناك فرق كبير بين النقد، وبين خلق الأزمات وأعتقد أن الفرق واضح، تحذيرى بخصوص من يبحثون عن نسبة مشاهدة عالية، وتحقيق أكبر عدد من القراءات على حساب الجهاز واللاعبين، وهذه الظاهرة أصبحت واضحة فى الوقت الراهن، وأكبر دليل ما حدث فى الجابون، عندما صرحت بان شريف إكرامى سليم، لكى أحافظ على ثقة الحضرى وسلامته، وكنا نستعد لمواجهة منتخب المغرب الذى يفهم اللغة العربية جيدًا، لذلك تعمدت تصدير صورة جاهزيته قبل المباراة حتى لا يتعمد أحد إصابة الحضري، لأنهم يعرفون أننا لا نملك البديل، بعد إصابة الشناوي، ولكن للأسف، تحول الموضوع إلى أزمة كبيرة على المواقع والشاشات، على حساب المنتخب ومشواره فى البطولة. الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر، كان له نصيب من النقد بعد الهزيمة فى النهائي، وطالب البعض برحيله، لأن المنتخب لا يقدم كرة ممتعة فى عهده.. ما تعليقك؟ قبل التعاقد مع كوبر، قلت إن الرجل يمتلك أفضل "سيرة ذاتية" لمدير فنى أجنبى عمل فى مصر، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وقلت إنه سيترك بصمة كبيرة مع المنتخب، ومن خلال تعاملى معه شعرت بأن كوبر يجيد بشدة توصيل المعلومة أو الخطة للاعبين بمنتهى السهولة واليسر، لذلك نجح فى الوصول للمباراة النهائية مع المنتخب، بعد غياب عن البطولة ثلاث مرات متتالية، وأعتقد أن أكثر المتفائلين لم يتوقعوا هذه النتيجة للمنتخب فى البطولة، على الرغم من العديد من الأزمات التى تعرض لها المنتخب على مدار البطولة، وأبرزها الإصابات وأرضية الملاعب والجو، وبرغم ذلك عمل الرجل فى صمت وتحدى الظروف، ووصل بالمنتخب للمباراة النهائية، وعلى مستوى تصفيات كاس العالم يعتلى صدارة المجموعة أمام منتخب قوى وهو المنتخب الغاني، وفرصتنا فى الوصول للمونديال كبيرة، ولدى يقين بأن الله سينصفنا ونصل إلى نهائيات كأس العالم مع كوبر والجهاز الفنى الحالي. وما تعليقك على هجوم جماهير الأهلى على أسامة نبيه مدرب المنتخب خلال مباراة السوبر المصرى بين الأهلى والزمالك فى العاصمة الإماراتية أبوظبي؟ بكل تاكيد سلوك مرفوض وعلى المستوى الشخصى كنت فى غاية الحزن، وللأسف الجماهير لا تعرف حقيقة الأمر، ومدى الجهود التى يبذلها أسامة نبيه داخل جهاز المنتخب المصري، وأنه بعكس ما يشاع عنه، استطاع أن يحل العديد من المشاكل مع اللاعبين وتقريب وجهات النظر بينهم وبين الجهاز، بالإضافة أنه يمتلك "فكرا فنيا عاليا جدًا" وهو شخص أمين ورزين ويساعد كوبر بشكل جيد جدًا، وأتمنى أن تصل هذه الرسالة لجماهير الأهلي، من أحد أبنائهم، فمن المستحيل أنا أرى تحامل على الأهلى وأنا داخل الجهاز الفنى وأصمت. هل مدرب بحجم هيكتور كوبر درب فالنسيا وإنتر ميلان ومايوركا سيترك مساعده أسامة نبيه يسيطر على المنتخب، ويتحكم فى اختيار اللاعبين ومشاركتهم ؟ هذا الكلام هراء ولا يجب أن يقال لأن المنتخب ليست به انتماءات، نحن كجهاز فنى للمنتخب بقيادة كوبر نخلق مناخا معينا للعمل مع المنتخب، ودائما نسعى للحفاظ على هذا المناخ، ويجب على أى لاعب كى يوجد بصفوف المنتخب أن يلائم ذلك المناخ.