أكد عصام الحضرى حارس المنتخب الوطنى ان قرار اعتزاله اللعب الدولى نهائى ولا رجعة فيه، وانه لم يتسرع فى اتخاذ هذا القرار على خلفية استبعاده من التشكيل الاساسى لمباراة المنتخب امام تشيلى، وقال ان ازمته مع الجهاز الفنى ليست الاولى وانه عانى كثيرا طوال الفترة الماضية شأنه شأن عدد كبير من اللاعبين الذين تم استبعادهم من المنتخب خاصة الكبار قاصدا «أحمد حسن وعبدالواحد السيد ومحمود فتح الله ومحمد زيدان»، الذين دخلوا فى عدة ازمات مع بعض افراد الجهاز الفنى وتم استبعادهم لهذا السبب. وقال الحضرى، وعلامات الغضب تكسو وجهه: أعلم أن هناك من يتربص بى داخل المنتخب ويحاول النيل منى لإبعادى عن الفريق واتخذت قرارى كى يرتاح الجميع، وأنا مصر على قرارى ومستعد لتحمل تبعاته رغم تأكدى من اننى سأكون كبش الفداء الذى سيقدم للمحللين والنقاد والجماهير عند اول اخفاق.
واكد الحضرى انه لم يهدف بقراره اثارة ازمة او البحث عن شو اعلامى او الهروب من المسئولية والمنتخب مقدم على مباراة مهمة امام زيمبابوى نهاية مارس المقبل فى تصفيات كأس العالم، مؤكدا انه يحترم وجهة نظر الجهاز الفنى ولكنه لا يقبلها فى هذا التوقيت باعتباره كابتن المنتخب واقدم اللاعبين ولابد من معاملته بشكل افضل.
وعن تأثير هذا القرار على حراسة مرمى المنتخب، قال الحضرى لدينا حراس على مستوى عال قادرون على تحمل المسئولية خلال الفترة القادمة واعتقد اننى لم أتأخر يوما عن المنتخب طوال ما يقرب من 17 عاما خضت فيها 6 بطولات افريقية وتصفيات كأس العالم وبطوليتن لكأس العالم للقارات وأعتقد أننى لم أُثر اى ازمات قد تكون لها تأثير سلبى على المنتخب طوال هذا المشوار.
وحول محاولات الجهاز الفنى وتحديدا برادلى لاثنائه عن هذا القرار قال الحضرى: هذا المدرب احترمه واقدره فهو يعمل بإخلاص منذ توليه المسئولية وهو إنسان جدا فى تعاملاته مع اللاعبين ولكن هناك اشخاصا يحاولون التقرب منه عن طريق ايصال معلومات مغلوطة إليه بشأن بعض اللاعبين كان سببها استبعاد بعض العناصر الاساسية من المنتخب وضم عناصر لا تصلح للعب الدولى ارضاء لأندية واشخاص بأعينهم يرتبطون بمصالح معهم، وللأسف نجحوا فى ما سعوا إليه مع بعض اللاعبين، ولكنى لن أسمح بأن يتكرر هذا الأمر معى، فلا رجعة فى قرارى على الأقل حاليا.
وأكد الحضرى أن قراره ليس ضد شريف اكرامى فهو كثيرا ما جلس احتياطيا لأحمد الشناوى الحارس المصاب حاليا وايضا عبدالواحد السيد وذلك فى عدة مباريات ودية وآخرها مباراة غانا فى معسكر المنتخب السابق الذى اقيم فى ابوظبى، وان قراره ليس وليد اللحظة فهو نتاج تراكمات كثيرة لتصرفات التى لا يقبلها باعتباره كابتن المنتخب، ولكنه كان يتحمل ذلك نظرا لطموحه فى تقديم شىء يسعد الجماهير المصرية التى تحلم بالوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبل.