نفى السفير احمد قطان سفير السعودية بالقاهرة ان تكون هناك صفقة عقدت بين بلادة والاخوان المسلمين فى مصر تسمج بترشحه الى منصب الامين العام للجامعة العربية خلفا للدكتور نبيل العربى. وقال فى مؤتمر صحفى عقد اليوم بمقر السفارة بالقاهرة ان هذا الترشيح غير صحيح على الاطلاق وشدد على ان السعودية وخادم الحرمين الشريفين لا يعقدان اى صفقات مؤكدا ان المملكة اكدت اكثر من مرة ان هذا المنصب سوف يظل مصريا. واضاف انه سعيد بعمله كسفيرا لبلاده بالقاهرة اكثر من اى منصبا اخر. وعن العلاقات السعودية الايرانية قال ان بلاده لاتسعى لمعاداة احد وتعمل كل جهدها لكى تكون علاقتها مع طهران فى افضل حال ..لكنه لن تسمح فى الوقت ذاته لايران اوغيرها بالمساس بالسعودية وامن دول الخليج مشددا على ان امن السعودية ودول الخليج خط احمر ولن يسمح خادم الحرمين الشريفين لاحد بالمساس به. وبخصوص تنافس كلا من الاستقطاب التركى الايرانى للدول العربية وسبل العودة لرابطة الجوار للدول العربية المتاخمة للوطن العربى و التى طالب عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية الاسبق بانشائها قال قطان ان السعودية منذ تأسيسها لا تسعى ابدا الى ما يسمى بانشاء احلاف او تحالفات ونتطلع الى تعاون بناء بين الدول العربية لتحقيق المصالح العربية. واضاف " اتذكر ان سمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية عندما كلن يتحدث مع عمرو موسي قال له بالحرف الواحد انه عندما تقوم ايران بتغيير سلوكها فسوف نغير من سلوكنا" وقال ان كل الشواهد واضحه فى مختلف الدول العربية بما فيها مصر بدأت تدخلات واضحة..ولقد قام كبار المسئولين فى مصر بابلاغى بانه تم استبعاد مسئول لما قام به من تجسس داخل مصر. واكد ان كل شواهد التدحل واضحة فى مصر ولبنان وسوريا والعراق واليمن والكويت والبحرين ووصل حتى نيجيريا. وقال ان توجهنا واضح نحاول ونسعى ان نقنع الجانب الايرانى ان نكون جميعا على وفاق والا يتدخل فى شئون دول الخليج والدول العربية..ولكن للاسف الشديد دون جدوة. وعن التلاقى بين المد الشيعى والشيوعى بخصوص بعض الاضطرابات فى السعودية قال قطان ان روسيا تحاول مساندة الموقف الايرانى الذى لن ينجح فى تحقيق مسعاة فى اثارة اى اضطرابات داخل السعودية..واضاف ان مايحدث فى بعض مناطق السعودية هو نتيجة توجيهات ..وهذا الموقف بالنسبة لنا محسوم ولن نقبل به وسوف نتعامل معه بكل قوة وحزم ولن ينجحوا فى تحقيق مسعاهم ابدا. وذكر قطان ان البيان الصادر عن روسيا فى هذا الشأن يحاول للاسف الشديد ابعاد الانظار عن المجاذر التى تحدث على الساحة السورية خاصة بعد ان اصبح الموقف الروسى تجاه مايحدث فى سوريا محل استياء الجميع ..مشيرا الى ان العالم عاجز عن اتخاذ القرار الصحيح بسبب تخاذل دولتين. واوضح ان خادم الحرمين سحب السفير السعودى من دمشق بعد ان ايقن انه لا امل فى هذا النظام الذى يلجأ للحلول العسكرية والامنية فى التعامل مع شعبه بغرض البقاء فى الحكم وحول سبل التعاون بين القاهرة والرياض لترجمة مقولة" ان امن الخليج خط احمر" قال قطان ان يتم بحث هذه الامور دون ان نقصد الطرف الاخر..واضاف ان الحديث يتم فى اطار عام من حيث كيف نستطيع بالتعاون الوثيق بين اكبر دولتين فى العالم العربى فى حماية الدول العربية من الاخطار وكذلك دول الخليج ومصر التى تتعرض نفسها لاشياء ومشاكل لم يكون من المتصور ان تتعرض اليها. وعن تطابق الموقف السعودى مع الموقف الغربى بخصوص ملف ايران النووى قال قطان ان موقف السعودية يختلف عن مواقف الدول الغربية التى تضع ايران بين خيارين اما وقف برنامجها النووى او التعرض لضربة عسكرية اما السعودية فلا تتحدث فى هذا الامر اطلاقا وتسعى لحل هذا الملف بشكل سلمى ايمانا بان التدخل العسكرى فى ايران سيكون وبالا على منطقة الخليج برمتها كما ان السعودية اكدت اكثر من مرة على ضرورة ان يكون البرنامج النووى الايرانى يستهدف الانشطة المدنية السلمية التى بدأت السعوديه فعليا فى التوجه اليه لكون الطاقة النوويه السلمية من حق السعودية ودول الخليج ان تتمتع باستخداماتها. وحذر من دخول المنطقة فى سباق نووى وقال ان الدخول فى هذا السباق هو امرا مضر بالجميع. واشار قطان الى ان امن الخليج كان محل محادثات بين الرئيس مرسى وخادم الحرمين خلال اعمال القمة المصرية السعودية وقال ان الرئيس مرسى اكد على اهمية امن واستقرار السعودية وان امن الخليج هو خط احمر بالنسبة لمصر..ومن جانبنا اكدنا له العكس وان التعاون الذى يتم لن يقصد به اى تهديد لاحد واننا نمد ايدينا للجميع رغبة منا فى تحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة رغم اننا قادرين على حماية حدودنا من اى تدخلات خارجية كما اكد الرئيس مرسى ان مصر لن تسمح بالتدخل فى شئونها. وقال قطان ان زيارة الرئيس مرسى للقمة كانت ناجحة بكل المعايير واننا فى غاية السعادة فى السعودية بعودة الجناح المصرى لقوته لانه بدون الجناحين المصرى والسعودى لن يتحقق ما تصبو اليه الامة العربية وذكر ان القمة تطرقت الى موضوع التعاون الاقتصادى واعرب الرئيس مرسى عن امله فى زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر والعمالة المصرية بالسعودية كما تطرقت القمة الى ملف المساجين المصريين الذين صدرت بحقهم احكام من القضاء السعودى و يختلف عددهم يوم بعد اخر ويتراوح عددهم من 700 الى800 سجين وقد ذكر ولى العهد خلال محادثاته مع الرئيس مرسى انه سوف يتم النظر فى العفو عن بعضهم من قبل خادم الحرمين فى العفو العام الذى يصدر فى رمضام من كل عام. وعن المحتجزين المصريين بالسعودية قال انهم محتجزين على زمة قضايا امنية تستغرق وقتا طويلا فى التحقيقات وتناقص عددهم حاليا الى 28 شخص وصد ربحق باحالتهم الى المحاكمة وسيقدمون للمحاكمة وسوف تقتطع مدة حجزهم منذاليوم الاول لاحتجازهم من العقوبة الصادرة بحقهم. وذكر ان بلاده تقوم بترتيب زيارات لاهل المساجين بداية من منحهم التأشيرة وتأمين سفرهم واقامتهم وعودتهم واطالب المصريين باحترام القضاء السعودى كما نحترم القضاء المصرى. اكد السفير احمد قطان سفير السعودية بالقاهرة ان بلاده ملتزمة بتنفيذ حزمة مساعداتها الاقتصادية والمالية لمصر والبالغة 3مليارو900مليون دولار وتم التوصل اليها دون ان ننتظر معرفة منه هو الرئيس المصرى. وقال ان اولويات العمل فى ملف العلاقات المصرية السعودية يتمثل فى العمل العاجل على حل مشاكل المستثمرين السعوديين فى مصر الذين اصابهم الضرر خلال الفترة الماضية..بفعل عوائق تعوق عمل المستثمرين السعوديين منها المطالب المتزايدة للعمال ومشاريع متوقفه منذ فترة مثل فندق متوقف البناء فيه بالغردقة برأس مال 350 مليون دولار وغير معروف اسباب توقف هذا المشروع الينا. واضاف ان هناك زيارات متبادلة بين كبار المسئولين فى الدولتن سوف تتم فى القريب ومنها الدعوة التى وجهها الرئيس الدكتور محمد مرسى الى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى العهد الى جانب انعقاد مجلس رجال الاعمال المصرى السعودى فى اقرب وقت ممكن للبحث فى المشروعات الاستثمارية المقدمة من مصر للمستثمرين السعوديين. واستبعد السفير السعودى تكرار ازمة المعتمرين المصريين فى المطارات والمنافذ الحدودية كما حدث فى العام الماضى وقال ان هذا العام مختلف ولقد استعدت وزارة السياحة المصرية جيدا لهذا الموسم وسوف يسافر المعتمرين ويعودون فى وقت محدد بوزن خقائب معين. وعن المشاكل الذى يثيرها نظام الكفيل قال قطان انه نظام يضمن حق العامل وصاحب العمل ضمن اطار عادل ووزير العمل السعودى حريص على تطبيق العدالة لكل طرف..واضاف ان مشاكل العمالة المصرية فى السعوديه ارقام لا تذكر فهى صغيرة للغاية بالنسبة لحجم هذه العمالة الكبير التى هى فى تزايد سواء قبل الثورة او بعدها. واوضح ان هناك اخطاء من اصحاب العمل السعوديين و لو تعامل العامل المصرى مع اى مشاكل تحدث من خلال قناتين لما وصلنا الى ما وصلنا الية فى هذا الملف مطالبا باللجوء الى السفارة والقنصلية المصرية بالسعودية عند اى مشكلة بالمملكة وثانيا الى مكتب الشكوى فى وزارة العمل. واشار فى المقابل الى انه رغم انه لا علاقة له بحل مشاكل العمال فى مصر الا انه تدخل لحل مشاكل عمال شركة" صافيولة" ولم يتفهم محاولة اقتحامهم مقر القنصلية..واتفهم فى هذا الصدد مشاكل عمال شركة " اجواء" واسعى لحلها..غير اننى احذر ان مشاكل العمال الكثيرة تجاه الشركات هو امر غير منطقى وسوف يؤدى الى اغلاقها لهذا اطالب العمال بالتعقل فى مطالبهم وتصرفاتهم. واشار الى ان الجامعات السعودية تعاقدت للعام الراسى القادم مع عدد من5016 استاذ جامعى