الرئيس السوداني: نعمل مع الشركاء لاستعادة الأمن في سوريا والعراق واليمن وليبيا وجنوب السودان

أ ش أ
أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن الحوار السياسي هو السبيل الأمثل لحل الأزمات ولتحقيق السلام وتجنب الحروب، مبرزا أن التشاور يجري حاليا مع القوى السياسية لتشكيل حكومة وفاق وطني، كما لا يزال السعي ماضيا لإقناع الرافضين للمشاركة، حرصا على تحقيق الوفاق الوطني الشامل، والسلام والاستقرار الدائم في البلاد.
وقال البشير في كلمته خلال مباحثاته مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بالقصر الجمهوري بالخرطوم اليوم الثلاثاء، إن السودان ظل يسعى ويعمل مع العديد من الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا والعراق واليمن وليبيا وجنوب السودان، منذ تفجر الأزمات في تلك البلاد.
وتابع، أن السودان يقوم بدور محوري في مكافحة ظواهر الإرهاب والتطرف الفكري والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، إضافة للجهود الإقليمية التي يبذلها لتخفيف حدة التوتر في المنطقة، لافتا إلى أن العالم يعيش في خضم العديد من التحديات الدولية والإقليمية ومحاولات البعض فرض سياسات تستهدف زرع الفتن وتأجيج الحروب الأهلية والنزاعات الإقليمية.
وأشار إلى أن زيارة لوكاشينكو للسودان، تزامنت مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية على الخرطوم، الأمر الذي سيسهم في تنشيط التعاون التجاري والاستثماري مع دول العالم، كما سيعين البلاد على الانفتاح والنمو الاقتصادي ويجذب الاستثمارات، خلال المرحلة القادمة.
وقال البشير، إن زيارة رئيس بيلاروسيا ستسهم في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتي توجت جهودنا المشتركة خلال السنوات الماضية، حيث تشكلت آليات فاعلة لمتابعة تنفيذ العديد من الاتفاقيات التي أبرمت بيننا والبرامج والمشروعات المشتركة، لافتا إلى توفر الإرادة السياسية من الجانبين لتعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.
وأضاف أن مقومات التكامل بين البلدين قائمة وقادرة على إحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بلوغا لمرحلة الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن التوقيع على اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين تشكل إطارا قانونيا للتعاون القائم بالفعل بينهما، بما يسهم في تعزيزه وتطويره والدفع به نحو آفاق أرحب، مشددا على ترحيب السودان بالشركات ورجال الأعمال من بيلاروسيا، واستعداده لتقديم كافة التيسيرات والامتيازات لهم، للاستثمار في البلاد والاستفادة من هذه الفرص الواعدة.
وأعرب البشير عن تقدير السودان لمواقف بيلاروسيا الداعمة دوماً لقضاياه فى المحافل الدولية والإقليمية، وثقته في مواصلة واستمرار التنسيق والدعم المتبادل بين البلدين، وكذلك تقديره لجهود اللجنة الوزارية المشتركة ولجنة التشاور السياسي بين وزارتى الخارجية في الدولتين، مبرزا أن المنتدى الاقتصادي السوداني البيلاروسي بالخرطوم، يهدف إلى التعرف على الفرص المتاحة للجانبين.
وأشار إلى التعاون الوثيق القائم بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية، وبصفة خاصة بين اللجنة الحكومية للتصنيع الحربي في بيلاروسيا وهيئة التصنيع الحربي في السودان، مؤكدا حرصه على رعاية هذا التعاون والرغبة في استمراره وتطويره خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد البشير بالتطور الذي شهدته بيلاروسيا في كافة المجالات، مؤكدا حرص السودان الجاد للمضي قدما في تطوير التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات والتجارب ونقل التقنيات المتطورة.