تصدرت التطورات على الساحة السورية والاشتباكات العنيفة التى تشهدها أحياء العاصمة دمشق وكذلك الموقف الروسى من استصدار قرار أممى بشأن سوريا عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم. وتحت عنوان "دمشق فى حالة حرب..والأسد لن يرحل بحسب موسكو". كتبت "لو نوفيل أوبزرفاتور" أن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة أعلنوا لأول مرة مساء أمس الاثنين البدء بعملية واسعة النطاق أطلقوا عليها اسم "بركاندمشق وزلزال سوريا نصرة لحمص والميدان"، في وقت اندلعت مواجهات عنيفة في أحياء عدة من العاصمة. وأشارت إلى البيان الصادر عن "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات والكتائب والسرايا التابعة لها" والتى أعلنت من خلاله عن بدء العملية في كل المدن والمحافظات السورية وذلك "ردا على المجازر والجرائم الوحشية" لنظام الرئيس بشار الأسد..مبرزة فى الوقت نفسه موقف روسيا الذى أحبط جميع الجهود لإدانة دمشق فى الأممالمتحدة. ومن جانبها نقلت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية فى عددها الصادر اليوم عن مصادر أوروبية قولها إن "الاتحاد الأوروبى يستعد لفرض عقوبات جديدة على نظام الرئيس السورى بشار الأسد" الأسبوع القادم. وأشارت المصادر ذاتها وبحسب الصحيفة إلى أن المناقشات تتواصل هذا الأسبوع بين المسئولين الأوروبيين حول شخصيات وكيانات سورية جديدة تشملها العقوبات إلى جانب تلك الاقتصادية. وأوضحت "لو فيجارو" أن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات سيتم إقرارها خلال الاجتماع الوزارى الأوروبي المقرر فى الثالث والعشرين الجارى ببروكسل. ومن ناحيتها كتبت صحيفة "لوموند" فى عددها الصادر اليوم أن المعارضة ضد النظام السورى شهدت اعتبارا من أمس الاثنين نقطة تحول بعد أن اندلع قتال عنيف بين الجيش تدعمه الدبابات، والمتمردين في العاصمة دمشق التى كانت تعتبر حتى الآن تعتبر" معقلا منيعا للسلطة". وأبرزت الصحيفة أيضا التصريحات التى أدلى بها نواف صالح سفير سوريا لدى بغداد والذى انشق عن النظام قبل نحو أسبوع والتى حذر من خلالها من أن بشار الأسد قد يستخدم الاسلحة الكيميائية ضد قوى المعارضة "ليستمر فى الحكم".