تصدرت التطورات على الساحة السورية والاشتباكات العنيفة التي تشهدها أحياء العاصمة دمشق وكذلك الموقف الروسي من استصدار قرار أممي بشأن سوريا عناوين الصحف الفرنسية الصادرة الثلاثاء 17 يوليو. وتحت عنوان "دمشق في حالة حرب..والأسد لن يرحل بحسب موسكو"..كتبت "لو نوفيل أوبسرفاتور" أن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة أعلنوا لأول مرة مساء الاثنين 16 يوليو، البدء بعملية واسعة النطاق أطلقوا عليها اسم "بركاندمشق وزلزال سوريا نصرة لحمص والميدان"، في وقت اندلعت مواجهات عنيفة في أحياء عدة من العاصمة. وأشارت إلى البيان الصادر عن "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات والكتائب والسرايا التابعة لها" والتي أعلنت من خلاله عن بدء العملية في كل المدن والمحافظات السورية وذلك "ردا على المجازر والجرائم الوحشية" لنظام الرئيس بشار الأسد..مبرزة في الوقت نفسه موقف روسيا الذى أحبط جميع الجهود لإدانة دمشق في الأممالمتحدة. ومن جانبها نقلت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية في عددها الصادر الثلاثاء 17 يوليو، عن مصادر أوروبية قولها إن "الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات جديدة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد" الأسبوع المقبل. وأشارت المصادر ذاتها - وبحسب الصحيفة- إلى أن المناقشات تتواصل هذا الأسبوع بين المسئولين الأوروبيين حول شخصيات وكيانات سورية جديدة تشملها العقوبات إلى جانب تلك الاقتصادية. وأوضحت "لو فيجارو" أن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات سيتم إقرارها خلال الاجتماع الوزاري الأوروبي المقرر في الثالث والعشرين الجاري ببروكسل. ومن ناحيتها كتبت صحيفة "لوموند" فى عددها الصادر الثلاثاء 17 يوليو، أن المعارضة ضد النظام السوري شهدت اعتبارا من الاثنين 16 يوليو، نقطة تحول بعد أن اندلع قتال عنيف بين الجيش تدعمه الدبابات، والمتمردين في العاصمة دمشق التي كانت تعتبر حتى الآن تعتبر" معقلا منيعا للسلطة". وأبرزت الصحيفة أيضا التصريحات التي أدلى بها نواف صالح سفير سوريا لدى بغداد والذي انشق عن النظام قبل نحو أسبوع والتي حذر من خلالها من أن بشار الأسد قد يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد قوى المعارضة "ليستمر في الحكم".