ركزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم /الاثنين/ على تطورات الأحداث على الساحة السورية وتصاعد حدة العنف والقمع خلال اليومين الماضيين. وتحت عنوان "الأسد يصعد من القمع فى سوريا".. ذكرت صحيفة "لو فيجارو"أن الرئيس السورى بشار الأسد قال، قبل ثلاثة أسابيع، خلال مقابلة تلفزيونية: "نحن الآن في حالة حرب، يجب علينا استخدام كل الوسائل "للتغلب على المعارضة"..مشيرة إلى انه ومنذ ذلك الحين، سحقت قواته المتمردين في دوما، قرب دمشق، قصفت للمرة الاولى الخميس الماضى كفر سوسه وشنت هجوما قاتلا على بلدة التريمسه مما تسبب في مقتل أكثر من 100 شخص. ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال سورى من العلويين وعلى إتصال بالثوار فى سوريا قوله "إن النظام يعتقد أن لديه نافذة شهر أو شهرين لسحق معارضيه". ومن جانبها أشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية وتحت عنوان "معارك وعنف غير مسبوقة فى دمشق" إلى المعارك وأعمال العنف التى شهدتها أمس /الأحد/ المدن السورية بين الجنود النظاميين والثوار وذلك بعد 16 شهرا من بدء الاحتجاجات فى سوريا والتى واجه خلالها الأسد المجتمع الدولى "العاجز" بعسكرة المدن. وبدورها كتبت صحيفة "لو باريزيان" أن النظام السورى "ينفى ارتكابه مجزر التريمسة..وإشتباكات حادة فى دمشق" أن المراقبين الدوليين أكدوا أن الجيش السوري استخدم الأسلحة الثقيلة في هجومه على التريمسة وذلك بعد ساعات فقط من نفي دمشق على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية السورية. وأشارت إلى انه في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة دمشق أعنف الاشتباكات منذ بدء الحركة الاحتجاجية، حذرت المعارضة السورية من "النتائج الكارثية" ل"معارك المصير" التي تشهدها دمشق ومدينة حمص..مضيفة انه وعلى المستوى الدبلوماسي، اعلن المكتب الاعلامي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان كوفي انان المبعوث الدولى المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة سيصل فى وقت لاحق اليوم /الاثنين/ الى موسكو وسيعقد لقاء غدا /الثلاثاء/ مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وأضافت الصحيفة أن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اتصل هاتفيا أمس الأول /السبت /بوزير الخارجية الصيني يانج جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين "نفوذها" من اجل ان يتم تطبيق خطة انان لوقف العنف في سوريا..مذكرة أن كل من الصين وروسيا قد استخدمتا حق االنقض "لفيتو" الذي تتمتعان به في مجلس الامن الدولي مرتين لمنع صدور قرارين عن المجلس يدينان نظام الاسد.