أعربت ايران عن استعداداها لتنظيم لقاء في طهران بين الحكومة السورية والمعارضة في محاولة لتسوية الازمة السورية، وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أمس في تصريحات لقناة العالم الايرانية ان المسألة السورية يجب ان يكون حلها سورياً. ويؤيد الموفد الدولي كوفي عنان وروسيا والصين مشاركة ايران في حل الازمة لكن المعارضة السورية وبعض الدول الغربية والعربية ترفض مشاركتها متهمة إياها بتقديم مساعدة عسكرية للقمع في سوريا وهو ما تنفيه ايران. ومن المقرر ان يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عنان في موسكو غدا الثلاثاء لاجراء محادثات بشأن سوريا.من جانبه، طالب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون، في اتصال هاتفي بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، الصين باستخدام "نفوذها" من أجل التطبيق الكامل والفوري لخطة عنان لوقف العنف في سوريا وتنفيذ بيان (مجموعة العمل حول سوريا) الصادر في جنيف والذي ينص علي عملية انتقال سياسي في سوريا. في غضون ذلك، نفت الخارجية السورية استخدام طائرات هليكوبتر ودبابات ونيران مدفعية فيما وصفته ب "اشتباكات التريمسة" وقالت ان ما حدث ليس مجزرة وانما اشتباك بين الجيش وجماعات ارهابية مسلحة "لا تؤمن بالحل السياسي". وحذرت من ان كل من يحمل السلاح ولا يؤمن بالحل السياسي سيكون في مواجهة مع الجيش السوري . وقالت الخارجية إن 37 مقاتلا إضافة الي مدنيين اثنين قتلوا في التريمسة وليس أكثر من 100 كما يقول نشطاء. واعتبرت ان رسالة عنان المتعلقة باحداث التريمسة والتي بعثها الي وزير الخارجية السوري وليد المعلم لم تستند إلي حقائق. ويأتي ذلك بعد ساعات من اعلان بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ان الهجوم الذي شنته القوات النظامية علي التريمسة بريف حماة الخميس الماضي، "استهدف علي ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، وبشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين. واكدت البعثة ان "اسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون واسلحة خفيفة"، مشددة علي ان "عدد الضحايا لا يزال غير واضح. وكان المرصد السوري قد اشار الي مقتل أكثر من 150 شخصا في التريمسة في حين قال ناشطون معارضون ان القوات الحكومية قتلت نحو220 شخصا. ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار قصف مناطق في سوريا مشيرا الي مقتل 15 شخصا أمس، وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص ان نوعا جديدا من الصواريخ يحمل علي ما يبدو مواد قابلة للاشتعال تم استخدامها في عمليات القصف. وقال ناشطون ان انفجارا استهدف حافلة لقوات الامن في العاصمة السورية دمشق قرب حي الميدان أمس ما اسفر عن وقوع اصابات. في الوقت نفسه، حذر "تيار التغيير الوطني السوري"أمس مما وصفه بنوايا النظام السوري استخدام الأسلحة الكيماوية ضمن إطار "حرب إبادة" علي شعبه.