للمرة الثانية خلال اقل من3 أيام تسبب حادث مصرع شاب اسفل عجلات مترو الانفاق بمحطة( مسرة) بالقاهرة في تعطيل حركة المترو لمدة نصف ساعة. وكان الشاب في العشرينات من عمره. ومن قبله شاب آخر اتضح انه مريض نفسيا ويعاني الاكتئاب وقد كشفت تقارير صادرة عن جهات حكومية تابعة لوزارتي الداخلية والصحة عن عدد الذين أقدموا علي الانتحار في العام الماضي ويبلغ54 ألف مواطن بينهم اربعة آلاف تمكنوا بالفعل من الانتحار بينما فشل ال50 ألف شخص في نيل مرادهم بعد ان تمكن اقاربهم من انقاذهم بنقلهم الي المستشفيات. وترجع اسباب الانتحار لدي المراهقين الي مايلي: 1 العلاقات القائمة بين المراهق واهله من جهة وعلاقته بالاخرين من جهة اخري. 2 التفكك العائلي وانعدام الامن والعاطفة مثل المشاحنات بين الزوجين او غياب احد الوالدين. 3 الفشل المدرسي وموقف الاهل معهم واستعمالهم القهر والقوة لتحقيق ما يبتغون. وقد ثبت في الدراسات النفسية والاجتماعية ان التقلبات المزاجية هي احدي الحقائق الحتمية والغامضة للضيق وان نظرتنا للحياة تتغير مع الحالة المزاجية لكل شخص, فإذا كان المزاج جيدا تكون الحياة رائعة.. اما اذا كانت سيئة فنجد انفسنا ثائرين غاضبين ناقمين علي الحياة ونلقي اللوم علي حياتنا واسرتنا ولربما يصل الامر الي عدم حاجتنا للحياة. ولذلك يجب ان يراعي الاهل تفادي اسباب الانتحار لدي الشباب ونتعلم جميعا ان التقلبات المزاجية كثيرا ما تكون جيدة واحيانا اخري تنقلب الي سيئة فلا نثور او نغضب حيث ان المزاج ليس ثابتا فما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال الي حال وان الحياة جميلة ورائعة. مهندس استشاري السيد عز الدين خليل