علي الرغم من أن المرأة تمتلك قوتين هما الذكاء والجمال علي حد قول المفكر الموسوعة نصير المرأة عبدالقادر المازني فإن النساء في العصور القديمة وطبقا لبعض الأعراف والتقاليد البالية كن يحتللن مكانة دونية في المجتمع. حكاية المرأة عبر العصور سردتها بكل تفاصيلها الزميلة الصحفية سامية أبوالنصر في كتاب حمل نفس العنوان وأصدرته الهيئة العامة للكتاب وقدمته الكاتبة الأديبة سناء البيسي. ومعاناة المرأة عبر التاريخ بدأت من الحضارة البابلية لخصها هيرودوت المؤرخ المعروف في سرده لتقليد معين كان يتبعه الرجال في الأزمات والحروب. وهو خنق الزوجة حتي الموت حتي لاتستهلك الطعام الموجود في المنزل.. والنساء كن خاضعات ذليلات في الحضارة الهندية سواء كانت بنتا أو زوجة.. كما لخصت حال النساء في الحضارة الصينية فتاة صينية في رسالة مشهورة عندما قالت( نشغل نحن النساء آخر مكان في الجنس البشري). أما النساء في الحضارة اليونانية فكان لهن طابع فريد( فكان الزواج يتم عن طريق الشراء أو المقايضة بعدد من الأساور.. كما حرمت المرأة في الحضارة الرومانية من حقوقها المدنية فاذا مات الزوج لاترثه أما إذا ماتت هي فللزوج كل ماتملكه.. والحضارة اليهودية نظرت إلي الأسرة علي أنها نظام اقتصادي وسياسي وليس نظاما اجتماعيا.. ومع بزوغ فجر الاسلام تبددت الظلمات إلي النور وأعطي القرآن الكريم والسنة النبوية مكانا محترما للمرأة, فالمجتمع الصالح لاتستوي فيه الحياة دون إنصاف المرأة. كما أرسي الاسلام قواعد الحياة الزوجية السليمة وكيفية تربية الأبناء علي البر والتقوي.. كما كفل الاسلام للمرأة لأول مرة ذمة مالية مستقلة.. وأخيرا.. فندت المؤلفة بعض الأقاويل والشبهات الظالمة عن وضع المرأة في الاسلام التي انتشرت أخيرا عبر الفضائيات: مثل النساء ناقصات عقل ودين.. شهادة المرأة نصف شهادة الرجل.. ظلم المرأة المسلمة في الارث, وأخيرا قوامة الرجل علي المرأة.