صنعاء إبراهيم العشماوي: أكدت مصادر مطلعة بالعاصمة اليمنية أن نذر المواجهات العسكرية بين قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي التابعة للرئيس اليمني من ناحية. وقوات الفرقة الأولي مدرع المنشقة عن الجيش والمسلحين التابعين للشيخ صادق الأحمر وبقية القبائل المؤيدة للثورة من ناحية أخري باتت وشيكة في غياب الحل السياسي. وتوقعت المصادر أن تشتعل المواجهات بعد تحركات الشباب المعتصمين والذين تحميهم الفرقة الأولي مدرع بعيدا عن الساحات, فيما تتوقع مصادر أخري أن تندلع المواجهات الجديدة من حي الحصبة بعد إحتكاكات بين قوات صادق الأحمر وقوات حكومية. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء انتشارا واسعا لقوات الأمن وفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزي استباقا لدعوات التصعيد والحسم الثوري التي دعا لها المجلس الوطني لقوي الثورة الشعبية. وعززت قوات الأمن المركزي من انتشارها في الشوارع الرئيسية المؤدية إلي ساحة التغيير وشارع الستين في العاصمة صنعاء حيث توجد مخيمات المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس صالح وأقاربه عن الحكم في البلاد. وإنتشرت العشرات من ناقلات الجند والعربات المصفحة التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري في مداخل العاصمة وبالقرب من دار الرئاسة بمديرية السبعين غرب العاصمة. وتزامنت تلك الإجراءات مع دعوة المجلس الوطني لقوي الثورة الشعبية واللجنة التنظيمية لشباب الثورة للمواطنين في جميع المحافظات إلي الخروج في مسيرات حاشدة في سياق المرحلة النهائية من التصعيد لحسم الثورة. وأفادت مصادر شبه حكومية أن محيط الفرقة الأولي مدرع والأحياء المجاورة لها يشهد تحركات مكثفة ينشط فيها ضباط وجنود الفرقة, وتحولت الحارات والشوارع المجاورة والمؤدية إليها إلي ثكنات عسكرية فيما توزعت كميات كبيرة من الأسلحة بمختلف أنواعها والعتاد الحربي أرجاء المنطقة بالتزامن مع تضاعف الأعداد وتنفيذ خطة إعادة انتشار أفراد الميليشيا القبلية والمسلحين التابعين للشيخ صادق الأحمر ضمن مساحة مشتركة تمتد من منطقة الحصبة شمال العاصمة إلي خط التلفزيون لتلتحم مع مربع الفرقة وجامعة الإيمان إلي الشمال الغربي من العاصمة. وقالت مصادر المعارضة اليمنية أن نقطة قحازة التابعة للحرس الجمهوري والتي تقع في أحد مداخل العاصمة صنعاء من جهة تعز وإب وذمار تقوم بمنع دخول السيارات وأجبرت المسافرين بمعية عوائلهم والمرضي علي العودة. وعلي الصعيد السياسي ذكرت مصادر المعارضة أن هناك خلاف بين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم علي خلفية رفض تلك المجموعة للمصادقة علي الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وذكرت المصادر أن مجموعة متشددة في المكتب السياسي للحزب الحاكم, يصرون علي رفض تلك الآلية برغم إعلان الرئيس علي عبد الله صالح تفويضه بالاتفاق علي تلك الآلية, وهو ما دفع نائب الرئيس إلي تأجيل دعوة المكتب السياسي للانعقاد.