نجح الدكتور علي الدين هلال في تشريح النظام السياسي المصري خلال الفترة من1981 وحتي2010 بمشرط محلل وسياسي حاول واجتهد في تقديم رؤية نظرية أقرب إلي التوازن. هلال طرح السؤال الصعب في المعادلة: أين تتجه بوصلة النظام السياسي وهل هي امتداد لموروثات الماضي السياسية؟ وما آفاقها المستقبلية؟ الكتاب الذي حمل عنوان النظام السياسي المصري بين إرث الماضي وآفاق المستقبل نحي مؤلفه جانبا النظرة التقليدية للمستشرقين الغربيين عن السياسة المصرية والنظام السياسي في الإسلام, مرتكزا علي ثلاثة اقترابات كانت في تشريح النظام, فقد بحث هلال في علاقة الدولة بالمجتمع وبحث في التفاعل بين القوي الاقتصادية والسياسية في المجتمع, كما لم يغفل العولمة والنظام العالمي, باعتبارها عوامل خارجية تفسر التغيير الاجتماعي وتحلل النظم السياسية. الكتاب قدم خلفيات نظرية مهمة حول شكل نظام الحكم وفقا للدستور المصري والسلطات الثلاث, وأمعن في تحليل التجربة الحزبية المصرية, مؤكدا ضعفها الشديد, رغم تعددها (24 حزبا) تفتقد في معظمها التوازن, وتفشل في عمل ائتلافات حقيقية فضلا عما تعانيه من انشقاقات تضعف دورها في البرلمان وفي الشارع علي السواء. الكتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية