الفنانة آثار الحكيم قررت بصورة مفاجئة اعتزال الفن أو الابتعاد بشكل نهائي عنه, فلماذا قررت الاعتزال رغم أنها لم تكن مثيرة للمشاكل خلال رحلتها الفنية الطويلة والتي قدمت خلالها أعمالا متنوعة وهادفة وهل يمكن أن تعيد النظر في قرار الاعتزال. في حوار مع آثار الحكيم قالت: أنا في الأصل مقلة في أعمالي وكنت أغيب بالسنوات ولا أشارك إلا في العمل الذي أقتنع به ولكن الظروف في السنوات الأخيرة تغيرت حيث كنا في الماضي أكثر اهتماما بالفن وبالمضمون وبالتحضير للتصوير قبله بفترة طويلة وهذا لا يحدث الآن وأصبحت الأمور كلها تسير في اتجاه المكسب والخسارة ولا يهم بعد ذلك إن كان العمل قدم مضمونا أم لا وهذا ما جعلني أقرر الاعتزال فالجو العام لا يشجع علي تقديم أعمالا هادفة والمشاكل في الأعمال يزيد من التوتر والعصبية وهذا يؤثر علي الإنسان وعلي صحته ومن المستحيل تصوير مسلسل30 حلقة في شهر أو شهرين إلا إذا كان ذلك علي أعصاب المخرج والفنانين وأنا لا أفضل مثل هذه الأمور. ليس هناك أية ضغوط علي الإطلاق وإن القرار اتخذته بكل حرية وقناعة شخصية ولا يستطيع أحد التدخل في حياتي وأنا اتخذت هذا القرار وسعيدة به ومقتنعة بما فعلت ولكن لا أعرف ماذا تخبيء لي الأيام. التراجع يمكن أن يحدث في حالة واحدة وهو أن أكون أنا صاحبة رأس المال أي المنتجة للعمل الفني, وهذا صعب جدا. أفكر بجدية في تقديم برنامج علي إحدي الفضائيات وهي فكرة بالنسبة لي جديدة وسوف أعلن عن تفاصيل البرنامج بالكامل فور اكتمال الصورة بشكل نهائي. الفكرة جاءتني من منطلق التواصل مع الناس ومحاولة تقديم أي مساهمة في حل مشاكل المواطنين خاصة أن البرنامج سيكون اجتماعي بحتا ويسلط الضوء علي المشاكل والحلول المناسبة لها وإن شاء الله البرنامج يظهر للنور خلال الفترة القادمة. أشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية الهادفة لخدمة المجتمع وأحضر الندوات والمؤتمرات المهمة وأتفاعل مع الأنشطة الاجتماعية بصورة كبيرة وهو هدف من أهدافي في المستقبل إن شاء الله ومنذ أسابيع ماضية سافرت إلي الكويت بصحبة مجموعة من الفنانين منهم يحيي الفخراني وسامح الصريطي من أجل تنشيط السياحة. الحقيقة أن معظم البرامج التي تتسم بالصبغة السياسية كان لها واقع مميز وأيضا البرامج الدينية ولكن أعجبني برنامج اسمه برنامج البرنامج ويقدمه باسم يوسف وهو برنامج يتميز بالتحليل السياسي العميق وأيضا أشاهد برنامج آخر الكلام ليسري فودة الذي يتميز بالوعي والثقافة والحضور وأيضا برنامج الدكتاتور لإبراهيم عيسي وبرنامح الحكومة شو للفنان عزب شو أما المسلسلات فلم أستطيع إلا مشاهدة مسلسل الكبير قوي. ما يشغلني هي أسرتي وحياتي الشخصية وأحمد الله أنني أعيش بين أولادي وزوجي في رضا ومحبة.