أدي نحو5 آلاف مصل شعائر صلاة عيد الفطر المبارك بميدان التحرير أمس, وذلك في أول مرة يتحول فيها الميدان إلي ساحة للصلاة علي غرار ميادين الصلاة الكبري مثل ميدان مصطفي محمود وميدان جامع عمرو بن العاص في أول عيد يمر علي مصر بعد ثورة25 يناير. تجمع المصلون أمام المنصة الرئيسية والوحيدة في الميدان, والتي أقامتها اللجنة التنسيقية للثورة, وأدوا الصلاة خلف الشيخ مظهر شاهين, خطيب مسجد عمر مكرم والملقب بخطيب الثورة, والذي ألقي بعد الصلاة مباشرة خطبة العيد, والتي بدأها بعبارات( الله أكبر.. الله أكبر.. سقط مبارك.. الله أكبر.. الله أكبر.. سقط القذافي.. الله أكبر.. الله أكبر.. سقط بن علي.. الله أكبر الله أكبر.. سيسقط كل ظالم وطاغية.. الله أكبر الله أكبر سقط مشروع التوريث.. وحل البرلمان وعدل الدستور وهب الشعب العربي.. الله كبر سالت دماء الشهداء.. وحررنا أنفسنا بأنفسنا.. وحق لمصر اليوم أن تفرح بثورتها ونحتفل بثورة25 يناير التي ستغير وجه العالم). وأكد شاهين أن الثورة مستمرة لتنفيذ باقي مطالبها وتحقيق أحلام الشعب التي اغتالتها يد الطغيان وطالب بدفع عجلة الإنتاج والكف عن المطالب الفئوية, موضحا أن مصر دولة غنية بمواردها.. وقال: عار علينا أن نستورد غذاءنا من الخارج بعد أن كنا سلة غذاء العالم. وشدد علي ضرورة الاستغناء عن المعونة الأمريكية, كما طالب بضرورة الوحدة بين جميع القوي والتيارات السياسية, وإنهاء الفرقة والصراعات وتبادل الاتهامات, فيجب أن نتوحد تحت علم مصر ومطالب الثورة. ووجه كلمة لإسرائيل قال فيها: إن شعب مصر بعد25 يناير اختلف عما قبلها, وعليك أن تعلمي أننا نحترم اتفاقياتنا مع أي دولة في العالم, مادام أنك تحترمين هذا الاتفاق, وأي مخالفة لذلك ستكون لنا وقفة يندم لها الجميع, فمصر قادرة علي حماية أرضها وسيادتها, وعلي العالم أن يعرف أننا لا نسمح بالتدخل الخارجي في شئوننا, وأنه لا يستطيع أحد أن يوقع بين الشعب والقوات المسلحة التي حمت الثورة. وقال للقوات المسلحة: إن85 مليون علي أهبة الاستعداد في أي قرار تتخذينه تجاه إسرائيل. وخاطب رجال الشرطة وطالبهم بالعودة لخدمة الشعب, وقال: اليوم عيد سعيد بغير مبارك, وأقول للرئيس القادم: تعلم الدرس مما كان قبلك, فهذا الشعب لن يسكت عن الظلم مرة أخري. وقد غاب عن الميدان أمس معظم السياسيين من الإسلاميين والليبراليين وتم تفكيك المنصة بعد أداء صلاة الغائب علي شهداء الثورات العربية. وعقب خطبة العيد, تحدث الدكتور صفوت حجازي, وقال: إن المنصة لا تنتمي إلي أي حزب أو تيار, ولكنها منصة الثورة المصرية, وليست منصة الإخوان أو السلفيين أو الإسلاميين أو6 إبريل أو الجمعية الوطنية للتغيير, وأقسم بالله أنها منصة الجميع, ولن تعود للتطرف وأنها منصة واحدة أمام الصهاينة. وفي أثناء كلمة د. صفوت حجازي هتف المصلون بأن الشعب يد واحدة, مسلمين وأقباطا, ثم قال: إننا نستطيع حماية حدودنا, ومن يرشنا بالماء نرشه بالدم, وقال للشرطة: نحن معكم طالما أنتم مع الشعب. وعقب ذلك, انصرف بعض المصلين وبقي البعض الآخر, وظهرت حركة6 ابريل بأعلامها, مرددة أمام الصينية التي يحرسها الأمن المركزي والقوات المسلحة: حكم الشعب يمشي.. ويسقط حكم العسكر..9/9 مش بعيد واحنا عزيمتنا من حديد.. ورددوا بعض الشعارات المعادية للمجلس العسكري الحاكم. وتحرك أعضاء6 ابريل إلي مقر تمثال عمر مكرم, إلا أن بعضهم ظل في وسط الميدان, مرددين هتافات ضد القوات التي منعتهم من دخول وسط الميدان.. إلا أن القوات المتمركزة بالميدان قامت بضبط النفس إلي أن غادر الجميع الميدان بعد نحو3 ساعات من خطبة العيد. وكان الشيخ محمد عبدالرحمن, مندوب وزارة الأوقاف, قد ألقي كلمة أمس, أكد خلالها ضرورة البقاء علي يد رجل واحد, وأن المنصة هي منصة الشعب, ويجب ألا نفترق. وحضرت إحدي أسر شهداء الثورة ورفعت صورة لنجلها الشهيد وسط الميدان, مما أثار الحاضرين وطالبوا بضرورة التمسك بحق دماء الشهداء.