أدى الآلاف صلاة عيد الفطر، صباح الثلاثاء، في ميدان التحرير، وسط انتشار أمني للقوات المسلحة والشرطة المدنية، تركزت في الجزيرة الوسطى للميدان، فيما ألقى الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، «خطبة ثورية» عقب الصلاة، احتفى فيها بالربيع العربي وبثورة 25 يناير. وبدأ الدكتور مظهر شاهين خطبته بعبارة «الله أكبر.. سقط مبارك.. الله أكبر سقط بن على.. الله أكبر سقط القذافي.. الله أكبر حررنا أنفسنا.. وسيسقط صالح وبشار وكل جبار متكبر». وانفعلت جموع المصلين مهللين عندما أضاف «الرئيس القادم يجب أن يعرف أن هناك شعب أبيٌّ لن يقبل بالظلم أبدًا»، مشيرًا إلى أن العيد هذه المرة «سعيد وليس مبارك». وأكد شاهين أنه من «ميدان التحرير والحرية، الذي سالت عليه الدماء، جئنا اليوم لنحتفل بالثورة التي ستغير وجة العالم»، مشيراً إلى إصرار المصريين على استكمال مطالب الثورة، «فالدماء التي سالت ما زالت تذكر كل مصري بمطالبها في استكمال الثورة». وطالب بضرورة اتحاد جميع طوائف واتجاهات الشعب لجعل مصر قوية ودفع عجلة الإنتاج بعيدا عن المصالح الشخصية فلابد أن نصبح بلد «تستغني عن أمريكا»، ولا ننتظر المعونة وتكون قراراتنا من «رأسنا». ووجهة مظهر انتقادات حادة لإسرائيل قائلا «لابد أن تدرك أن مصر قبل 25 يناير ليست كمصر بعد 25 يناير، فلابد أن تحترم الاتفاقات واذا خالفتها ستندم. ودعا القوات المسلحة إلى أن تدرك أنَّ «هناك 85 مليون أسد بانتظار قرارهم»، في إشارة إلى حادث استشهاد ضابط شرطة وأربع مجندين في سيناء برصاص إسرائيلي. وشدد شاهين على ضرورة عودة جهاز الشرطة بكامل قوته لحفظ النظام والأمن في الشوارع المصرية.