جدد الدكتور السيد البدوي اليوم الاثنين موقف حزب الوفد بخصوص رفض مبدأ إجراء رقابة دولية على الانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية في مصر، وقال:" ان مصر دولة كبيرة ورائدة للدول العربية و الإفريقية وستعود شقيقة كبرى وزعيمة للدول العربية والأفريقية ولا نقبل ان تراقبها دول ناشئة بالنسبة لمصر . جاء ذلك خلال استقبال رئيس حزب الوفد بمكتبه ظهر اليوم السيدة سان فاندنبيرج مدير مركز كارتر لدراسات السلام في القاهرة، وخلال اللقاء طرحت فاندنبيرج العديد من التساؤلات حول الأوضاع السياسية الحالية في مصر ، و الانتخابات البرلمانية القادمة ، والمبادئ الأساسية للدستور الجديد الذي تم التوقيع عليها مؤخرا ً ، و تساءلت حول قبول الوفد لوجود رقابة دولية على الانتخابات في مصر . وأكد رئيس حزب الوفد مجددا رفض الرقابة الدولية على الانتخابات في مصر لثلاثة أسباب، أولاها أن الشعب المصري أصبح الآن هو السيد ولن يستطيع حاكم مهما كان تصرفه أن يزيف إرادة الأمة، والثانى ان الإنتخابات المصرية هي الانتخابات الوحيدة في العالم التي يشرف عليها على كل صندوق إنتخابى قاض ونحن نثق ثقة كبيرة في القضاء المصري. أما السبب الثالث، وفقا للبدوي، أن الشعب المصري لديه حساسية شديدة من أي محاولة للتدخل الأجنبي في شئونه الداخلية، إضافة لذلك فان مصر دولة كبيرة ولها تاريخ ديمقراطي عريق حيث كان لدينا دستور عام 1882 وبرلمان عام 1886 كما كان لدينا تعددية حزبية عام 1907، وفى عام 1924 نجح مرشح وفدى بالشرقية في إسقاط يحيى باشا إبراهيم رئيس الوزراء و وزير الداخلية آنذاك. وفيما يتعلق بموقف الوفد من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، قال البدوي: نحن نقدر مؤسسة كارتر لأن الشعب المصري يحترم الرئيس كارتر لدوره فى عملية السلام بين مصر و إسرائيل ولتصريحاته الأخيرة المؤيدة للحق الفلسطيني ولخرق إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد لكننا عموما نرفض الرقابة الأجنبية على الانتخابات فى مصر ولا نمانع أن تشهد وسائل الإعلام على كافة مستوياتها العرس الديمقراطي فى مصر والذي سيحدث فى الانتخابات القادمة. وأضاف : نحن نعانى فى مصر من بعض منظمات المجتمع المدني المصرية و الأجنبية التي تتلقى تمويلا أجنبيا و تحديدا من السفارة الأمريكيةبالقاهرة . وشدد على ان المصريين تملكوا وطنهم منذ ثورة 25 يناير وأصبح الشعب المصري هو صاحب القرار و لن يرضى إلا ان تكون الانتخابات القادمة نزيهة و شفافة و تعبر عن ارادته ، مؤكدا إن هناك قوى تعادى مصر و أيضا هناك جماعات مدربة على إحداث الفوضى وعدم الاستقرار . و بشأن وثيقة التحالف الديمقراطي من اجل مصر و وثيقة الأزهر و وثيقة المبادئ الأساسية للدولة التي وضعها الدكتور على السلمي نائب رئيس الوزراء وهى الوثائق التي وقع عليها التحالف الديمقراطي من اجل مصر الذي يقوده حزبا الوفد و الحرية و العدالة، أكد البدوي إنها وثائق ملزمة لكل من وقع عليها من الأحزاب و القوى السياسية. حضر اللقاء أيضا من قيادات حزب الوفد السفير وحيد فوزي وزير الخارجية فى حكومة الوفد الموازية و الدكتور حسن شعبان وزير التنمية العمرانية في حكومة الوفد الموازية .