فاجأ المهندس علاء فهمي وزير النقل أمس العاملين في محطة سكة حديد مصر حيث وصل إليها علي متن قطار قادم من الجيزة مما شكل مفاجأة لم تكن في حسبان العاملين والموظفين. خلال الرحلة من الجيزة لمحطة مصر كان الوزير بجوار سائق القطار لمدة20 دقيقة, وبمجرد دخوله المحطة فوجئ الموظفين في المكاتب بوجوده بينهم ليفاجأ هو نفسه بأحدهم في مكتب سجلات داخل المبني الاداري للهيئة وقد وضع أمامه فحل بصل أخضر وقطعة جبن ورغيف خبز ويتناول افطاره الذي صاحبه في جولته. وقد طاب الوزير بأن تدخل السجلات في خطة التطوير, واستفسر الوزير من المهندس مصطفي قناوي رئيس الهيئة عن موعد انتهاء أعمال تطوير المحطة المقرر انتهائها العام الحالي معلقا علي الوضع في المحطة بأنه غير راض عنه حيث لم يتم بها أي تطوير ملموس حتي الآن. وامتدت جولة الوزير إلي متحف السكة الحديد الذي طلب من رئيس الهيئة إدراجه في خطة التطوير معربا عن إعجابه بمحتوياته الثمينة وطلب استغلاله اقتصاديا بما يدر دخلا جديدا للهيئة. ولم تخل الجولة بالمتحف المزود بمدخلين من لقطات طريفة حيث سأل بعد انتهاء جولته به عن باب الخروج ليوجهه الجميع إلي الباب الرئيسي فيفاجأوا به يتجه نحو الباب الآخر ليتحرك في حواري السكة الحديد غير المعدة للزيارة. واتجه الوزير بعد ذلك إلي البرج الجنوبي لمراقبة حركة القطاع حيث استفسر من العاملين عن ظروف عملهم وطريقة تتبعهم للقطارات, ليتوجه بعد ذلك إلي شركة تكنولوجيا المعلومات ويستفسر من العاملين بها عن الأعطال في الحسابان خاصة المدرجة علي نظام الحجز المركزي ويطلب منهم تطوير النظام بالكامل واصفا إياه بأنه غير دقيق وكثيرا ما يخطيء في حسابات التذاكر ليحدث تضاربا بين عدد التذاكر المباعة المسجلة علي الحاسبات الآلية والمبالغ الموردة في مقابلها وهو ما لايمكن السكوت عنه. وعدل الوزير مرة أخري من مسار جولته الذي كان مقررا استكمالها في ورش فرز السكة الحديد, ليتجه إلي محطة مترو رمسيس ويستقل أحد القطارات القادمة من حلوان متجهة إلي المرج بين جمهور الركاب مختتما جولته غير التقليدية.