ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل لم ولن تقدم اعتذارات بشأن قتل وإصابة أفراد من القوات المصرية علي الحدود في سيناء, وقالت الصحيفة إن حكومة بنيامين نيتانياهو يجب أن تمضي قدما في حربها ضد الإرهاب دون تقديم اعتذارات. ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب إيفي يساويتش أن مصر سارعت في توجيه الاتهامات لإسرائيل في مقتل وإصابة الجنود المصريين علي الحدود دون وجود دليل ملموس لديها, وأضافت أن المئات هرعوا إلي التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة للمطالبة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد دون وجود دليل, مما يدل علي أن هناك مصريين يبحثون عن أي سبب لتوجيه اللوم لإسرائيل. وكانت الصحيفة قد كشفت أمس الأول عن تسريبات حصلت عليها بشأن التحقيقات الأولية التي تم إجراؤها في إسرائيل,وقالت إن الجيش الإسرائيلي لديه لقطات مصورة, تؤكد أنه حاول عدم المساس بدوريات الجيش المصري, التي كانت موجودة في مكان الحادث علي حد زعمهم. وأضاف التقرير أن طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية حرصت علي عدم مهاجمة سيارات الجيش المصري التي كانت موجودة في الموقع المصري المتآخم للحدود, كما اتضح من الفيلم الذي تم تصويره بكاميرات مثبتة في المروحيات الإسرائيلية, وأنها ركزت نيرانها علي قناصة وصفها التقرير بالخلايا الإرهابية, وقال إن هؤلاء القناصة كانوا يطلقون نيرانهم علي القوات الإسرائيلية, وأنه قبل دقائق من إطلاق الطائرة الهليكوبتر لصاروخ, أطلقت الخلية صاروخ آر بي جي علي إحدي الطائرات الإسرائيلية, وتبعتها طلقات مدافعهم الرشاشة, وهم علي بعد أمتار قليلة من مواقع القوات المصرية. وزعم التقرير أن القوات المصرية لاحظت وجود الإرهابيين علي مقربة منهم, لكنهم لم يفعلوا شيئا, وبعد فترة خرج أحد الضباط ومعه مجموعة من الجنود المصريين متجهين نحو هذه العناصر, حتي يتم وقف إطلاق النار, إلا أن الإرهابيين الذين كانوا يرتدون ملابس مشابهة لملابس الجنود المصريين رفضوا وقف إطلاق النار علي حد قولهم.