فقدان هيبة الشرطة الحالي وتكرر الاعتداءات علي رجالها ومنشآتها والانفلات الأمني يستوجب حلولا عاجلة.. فلا تنمية ولاتقدم بدون أمن وبدون احترام هيبة الدولة والقانون.. وإعادة هيبة الشرطة والثقة مع فئات الشعب أساسي إلا أنه قد يستغرق وقتا ويتطلب حملات إعلامية مكثفة وممارسات نموذجية وبيان لواجبات وحقوق كل من المواطن ورجل الشرطة وضوابط العلاقة بينهما وتطهير الشرطة من أي عناصر غير منضبطة وإزالة أي رواسب بغيضة ووصل أواصر هذه الثقة وتعزيزها.. وإلي أن يتحقق ذلك فعليا فيلزم تعظيم التعاون مابين طاقات الشباب المتدفقة ورغبتهم في خدمة والمقترح إنشاء قوات شعبية تحت مسمي أصدقاء القوات المسلحة تساعد كل من الجيش والشرطة في المحافظة علي الانضباط والأمن لحين عودة الثقة في الشرطة لطبيعتها وفي بلدان أخري تقوم كيانات مشابهة مثل الحرس الوطني بذلك. وتقوم القوات المسلحة بضم الشباب الراغبين واللائقين للانضمام لأصدقاء القوات المسلحة وتدريبهم فنيا ونفسيا علي المهام المطلوبة لمعاونتها والشرطة المدنية وذلك تحت إشراف الشرطة العسكرية في حفظ الأمن وحماية المنشآت والأفراد وتسيير المرور وخلافه. ولهذا فوائد عديدة من تخفيف العبء الملقي علي عاتق القوات المسلحة حاليا للتفرغ لمهام أكثر استراتيجية في حماية الوطن داخليا وخارجيا كما أن وجودهم يمثل فاصلا وحاجزا يقلل الاحتكاك المباشر ما بين القوات المسلحة والبعض في الشارع ويفسد محاولات افتعال مشاكل ما بين الشعب وجيشه فضلا عن إيجاد فرص عمل للشباب في ظل بطالة تتزايد ودور أكثر لهم في حماية وخدمة وطنهم.. والكيان المقترح ليس بديلا للشرطة أو بعض وحدات القوات المسلحة بل هو دعم شعبي وشبابي ومساندة لهما وبضوابط محددة كي لا يخرج عن شرعيته وإطاره.