قرأت في الأهرام علي لسان الدكتورة عميدة كلية الطب خبرا حول افتتاح أول مركز مصري لبحوث الدواء في قصر العيني مما أثار لدي كثيرا من التساؤلات منها أين افتتح هذا المركز تحديدا؟ وما هي جهة تمويله؟ ولمصلحة من؟حيث إن أطباء مركز السموم بقصر العيني قد رفضوا إقامة مركز بحوث الأدوية في مركز السموم وخالف مدير مركز السموم اللائحة الإدارية للمركز التي تنص علي أن تكون الأنشطة داخله في حدود الأهداف التي أنشيء من اجلها والتي ليست منها ابحاث الدواء بالاضافة لوجود قسم علم الأدوية بالكلية وهو يضم العديد من الاساتذة المتخصصين في علم ابحاث الدواء كما ان هناك قسم الرعاية الحرجة خاصة ان الابحاث التي ذكرها الدكتور أحمد موافي تخص أمراض القلب وليس مرضي واطباء السموم كما أن مدير مركز السموم قد انتهت مدة ادارته للمركز منذ أكثر من8 اشهر ولكن العميدة مازالت تحتفظ به كمدير لمركز السموم ليساعدها في إنشائه علما بان مدير المركز قد قام بتقطيع وصلات سراير رعاية مرضي السموم واقام حواجز الوميتال في الرعاية واغلق حجرات المرضي داخل الرعاية لحرمان مرضي السموم من استخدامها من أجل تحويلها لمركز الابحاث الاكلينيكية ولكن اطباء مركز السموم والمعينين بالمركز أقاموا وقفة احتجاجية ورفضوا تشريد مرضي السموم فلقد تكلفت الدولة ملايين الجنيهات لتوفير مكان لعلاجهم كما رفض الاطباء اقامة مركز الابحاث الاكلينيكية في مركز السموم, حيث يتم تحويل المرضي المصريين الفقراء لفئران تجارب نظير مقابل مادي وهذه الابحاث التي تجري عليهم هي مشاريع ممولة من دول اجنبية يتم فيها استخدام ادوية غير معلومة بالنسبة للطبيب والمريض, واما عن لجنة الاخلاقيات فهناك مشاريع لمصلحة شركات ادوية خاصة لمرضي الكبد بمركز السموم علي مرأي ومسمع من عميدة الكلية والتي تقدمنا نحن الاطباء وأطقم التمريض والعاملين بشكوي لها تستغيث بها من خطورة وجود مرضي فيروسات كبدية داخل مركز السموم وتعريض حياة المرضي والاطباء والعاملين بالمركز للخطر من جراء ذلك وشرحنا لها تفاصيل الخطورة التي نواجهها فضلا عن مخالفة اللائحة الإدارية للمركز بوجود مركز فيروسات كبدية داخل مركز السموم وهكذا يتضح تغليب المصلحة الخاصة علي العامة. اننا نناشد وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي التدخل لوقف هذه المهزلة التي يتم فيها استغلال جهل وفقر المرضي الذين يثقون في هذا الصرح العلمي العظيم والذين لايعلمون بخطورة التجارب التي تجري والتي قد تؤدي بحياتهم وان هذه القرارات توخذ في وقت لايقبل المزايدة والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون هذا المركز وسيلة رخيصة لشركات الادوية الاجنبية لتجربة ادويتها علي المصريين الفقراء. د. أشرف عبدالوهاب سليم استشاري السموم الاكلينيكية والبيئية والمسئول الإداري للمركز القومي للسموم {{ محرر بريد الأهرام: الامر علي هذا النحو خطير ويحتاج إلي تدخل عاجل للوصول إلي الحقيقة حفاظا علي حياة المرضي وقيمة وأهمية هذا الصرح الطبي.