أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت علي هبوط مساء أمس الأول, مواصلة بذلك انخفاضها للاسبوع الرابع علي التوالي إذ عمد معظم المستثمرين الي البيع قبل عطلة نهاية الاسبوع من جراء المخاوف المتنامية من كساد آخر في الولاياتالمتحدة وزعزعة النظام المالي في أوروبا. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبري عند الإغلاق172.93 نقطة أو1.57% إلي65,10817 نقطة, وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا12,17 نقطة أو1.5% إلي1123.53 نقطة. وفي سياق متصل, أنهت أسواق الأسهم الأوروبية أسبوعا آخر مضطربا بعد أن كانت قد شهدت الأسبوع الماضي أسوأ اضطراباتها منذ الأزمة المالية في خريف.2008 ومن جانبه, اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الكونجرس بتعطيل التعافي الاقتصادي الأمريكي عن طريق منع إجراءات يمليها المنطق اعتبر أنها ستوفر فرص عمل وتساعد علي النمو. وقال أوباما في تصريحات سجلت يوم الأربعاء أثناء جولة في إيلينوي وأذيعت خلال عطلته في مارثز فاين يارد بولاية ماساتشوستس إن مشاريع قوانين معطلة للبناء والتجارة وضريبة الأجور يمكن أن تعطي دفعة للاقتصاد. وعلي صعيد تداعيات الأزمة الاقتصادية علي الوضع الاجتماعي الأمريكي, كشفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أمس عن أن فقر الأطفال ارتفع خلال العقد الماضي في38 ولاية أمريكية بمعدلات قياسية, مرجعة ذلك إلي انكماش الاقتصاد الأمريكي وفقدان المساكن بسبب أزمة الرهن العقاري التي ضربت البلاد عام.2008 وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تقريرا صدر حديثا لمؤسسة آني كيسي الأمريكية الخيرية أشار إلي تردي الوضع الاقتصادي للأسر ذات الدخل المنخفض في العقد الماضي بنسبة18%, مشيرة إلي أن نحو ثمانية ملايين طفل يعيشون مع أحد الأبوين الذين يبحثون عن عمل وكانوا بدون عمل في عام2010, وهذا ضعف العدد الذي كان قبل ثلاث سنوات. ونقلت كريستيان ساينس مونيتور عن التقرير قوله إن تراجع الاقتصاد ومشاكل السكن أهم سببين لذلك. وقالت لورا سبير مديرة سياسة الإصلاحات بالمؤسسة إن التراجع الاقتصادي نسف كل الإنجازات التي تحققت للأطفال في عقد التسعينيات. وأضافت سبير أنه في كل الولاياتالمتحدة يعيش نحو15 مليون طفل- أي ما نسبته20%- في حالة فقر, مشيرة إلي أن أعداد الأطفال الذين تأثروا بفقدان المنازل ترتفع بصورة مخيفة, وما يزيدها سوءا هو التحديات الاقتصادية التي تواجه كثيرا من العائلات الأمريكية.