رغم مرور اكثر من50 عاما علي مشروع استصلاح أراضي الوادي الجديد فإن الاهالي يشعرون بأنهم غرباء في بيوتهم واراضيهم بسبب عدم تسليمهم عقودها رغم سداد كامل ثمنها طبقا لكشوف التخصيص. ولا يزال اكثر من ألفي منتفع بالوادي الجديد في انتظار تسليمهم عقود تمليك الاراضي التي تم استصلاحها في بداية انشاء مشروع الوادي الجديد وكذا الوحدات السكنية التي تم توزيعها علي صغار المنتفعين في العديد من القري ومناطق التنمية بالوادي والتي قامت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بتوزيعها المهندس السيد عطية المديرالعام للقطاع الزراعي بالوادي الجديد اكد ان ان جميع المنتفعين من هذه الاراضي والمساكن قاموا بسداد كامل تمنها طبقا لكشوف الربط التي أعدت من الهيئة وحصلتها مأموريات الضرائب العقارية لصالح الهيئة الا انه حتي الآن لم يتم تسليم عقود التمليك للارض والمسكن لهؤلاء المنتفعين وتم مخاطبة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية من خلال القطاع الزراعي بالوادي الجديد التي كان يرأسها محمود عبدالبر وابراهيم العجمي لكن لم يتخذا اجراءات في هذه العقود. ومازاد الطين بلة ان نسبة كبيرة من هؤلاء المنتفعين انتقلوا إلي رحمة الله وآلت الارض إلي ورثتهم الا ان عدم تسليمهم عقود التمليك حتي الان يقف عائقا امام رغباتهم كورثه في التعامل مع بنوك التنمية والجهات المختصة والجمعيات التعاونية الزراعية خصوصا ان هؤلاء المنتفعين يمثلون الغالبية العظمي من سكان الوادي وان شكواهم من عدم سند الملكية وتؤرقهم كثيرا وأصبحت مطلبا جماهيريا حيويا يثار في جميع المحافل واللقاءات الشعبية. وقال المدير العام للقطاع الزراعي ان المحافظ سبق ان تقدم بطلب إلي وزارة الزراعة لتكليف هيئة التعمير بايجاد الحلول اللازمة لمشاكل المواطنين في هذا الصدد, مشيرا ان هؤلاء المنتفعين موزعون ما بين الخارجة والداخلة وغرب الموهوب والبقية في قري الخارجة.