كتب - عبدالمجيد الشوادفي: تولي الخلافة بعد أبيه في شوال سنة ست وثمانين واستمرت خلافته تسع سنين و7 أشهر.. وكتب الي عمر بن عبدالعزيز والي المدينة.. يأمره بادخال حجرات أزواج النبي في مسجد رسول الله، وأن يقدم مكان القبلة وبعث الخليفة الوليد بما عزم عليه الي ملك الروم الذي بعث بمائة مثقال ذهب ومائة عامل وأربعين حملا من الفسيفساء وهي الفصوص المذهبة وعندما وصل ذلك إلي عمر بن عبدالعزيز توجه مع الناس فوضعوا أساس المسجد وابتدأوا بعمارته.. ثم كتب الخليفة الوليد الي والي المدينة بحفر الآبار.. وعندما حج الوليد في سنة احدي وتسعين وتوجه الي المدينة لزيارة المسجد النبوي ونظر الي بنائه وكان الناس قد خرجوا ولم يبق غير سعيد بن المسيب ولم يتجاسر أحد من حراس الخليفة لاخراجه وقيل له لو قمت فقال والله لا أقوم فقيل له لو سلمت علي أمير المؤمنين فقال والله لا أقوم يقول عمر بن عبدالعزيز فجعلت أدعو الوليد في ناحية من المسجد لئلا يري سعيد بن المسيب فالتفت الخليفة الي القبلة وقال من ذلك الشيخ أهو سعيد؟! قال عمر نعم ولو علم بمكانك لقام فسلم عليك وهو ضعيف البصر فقال الوليد علمت حاله ونحن نأتيه ودار في المسجد ثم أتاه فقال كيف أنت أيها الشيخ فوالله ماتحرك سعيد ولكنه قال بخير والحمد لله فكيف أمير المؤمنين وحاله فانصرف الوليد وهو يقول لعمر هذا بقية الناس وقسم أموالا كثيرة بالمدينة وصلي بها الجمعة فخطب الخطبة الأولي جالسا والثانية قائما فقال رجل لرجاء الكندي أهكذا يصنعون قال نعم وهكذا صنع معاوية وغيره وقد روي لهم شيء فأخذوا به.