أرجو ان يتسع صدرك لقراءة مأساتي حتي النهاية, فو الله انها ثقيلة علي كالجبل فأنا شاب عمري26 عاما, وكنت شابا عاديا كباقي الشباب لائق المظهر مبتسما احب المرح والتنزه والحياة. وأعمل وأدرس وأشارك أصدقائي رحلاتهم وأفكر في مستقبلي وأحلق في عالم الطموحات والأحلام, وكان والدي يعمل نجارا وكنت حتي قبل ست سنوات من الآن أعمل نجارا مثله, وقد تورمت شفتاي ذات يوم, فتوجهت الي المستشفي وما أن فحصني الطبيب حتي أخبرني بأن هناك تجمعا دمويا في شفتي نتيجة انسداد الأوعية الدموية ويلزمني اجراء جراحة بسيطة سيجريها لي هو بنفسه حتي يزيل التجمع الدموي الموجود وجاء يوم الجراحة المشهود والذي اعتبره يوم وفاتي فلقد اخطأ الطبيب وأزال شفتي السفلية بالكامل وجزءا من ذقني وأصبح منظري مرعبا, واسناني مكشوفة وفكي السفلي لايتحرك, وفمي لااستطيع اغلاقه نهائيا. واضطرب الطبيب بعد العملية وبعد مااصابني, ولكنه هون الامر علي وعلي عائلتي, وقال إنه سيأخذ بعضا من جلد كتفي وظهري ليعيد زرع الجزء السفلي من وجهي واجري لي بعدها ثلاث عمليات أدت الي تشويه وجهي وظهري ايضا وهكذا دمر الطبيب مستقبلي نهائيا. لقد كرهت الحياة فعندما أخرج من المنزل اضطر الي تلثيم وجهي صيفا وشتاء واكون مثار شكوك لأنهم لايعرفونني ويشكون في أمري. وعلم أطباء المنطقة بحالتي فافادني أحدهم بأن علاجي لدي طبيب في باريس اسمهphilippemenard وهو طبيب في المستشفي الجامعي بباريس فأرسلت عن طريق مكتب المستشار الطبي في سفارة مصر بباريس ببيانات حالتي الطبية وصورا لوجهي وخاطبت السفارة الطبيب الذي أبدي استعداده إجراء العملية بنسبة نجاح كبيرة وذلك علي أربع مراحل وبعثت لي السفارة الموافقة وبها مبلغ العملية وهو رقم جعلني اعود لنقطة الصفر, فقد طلب الطبيب مبدئيا15000 يورو بالاضافة الي نفقات المستشفي نفسه وتكاليف السفر والعلاج, وتوجهت الي وزارة الصحة ومعي خطاب السفارة فوافقوا علي منحي12000 يورو فقط, وجمعت من أهل الحير مبلغا يوازي الف يورو تقريبا وأصبح ينقصني الآن الفي يورو الي جانب المصروفات الأخري والتي قدرها لي مستشار السفارة بخمسة آلاف يورو تقريبا, وعاد الي الامل من جديد ولكنه مرهون باستكمال باقي المبلغ حتي استعيد حياتي من جديد بإذن الله. في رسالتك من الآلام مايكفي للتعبير عن حالتك المرضية والصحية.. والأمر معروض علي أهل الخير في هذا الشهر الكريم.