كتب:أحمد عامر عبدالله ولد في قرية برديس بمركز جرجا في محافظة سوهاج, وهو من عائلة الأنصار المشهورة بالعلم والفضيلة والتقوي والخلق الكريم, حفظ القرآن وجوده, وتطلع إلي العلم والمعرفة فالتحق بالأزهر الشريف. وأثناء دراسته بالأزهر تتلمذ الشيخ محمد إسماعيل البرديسي علي يد الكثير من العلماء المشهورين في ذلك الوقت وحصل منهم علما وفيرا ساعده في حياته المهنية بعد ذلك وفي عمله بالقضاء, كما حضر علي السيد جمال الدين الأفغاني, وتعلم منه ووعي عنه وتأثر به, واستمر يحفظ ويتعلم ويدرس حتي نال شهادة العالمية.. وبعد أن أتم دراسته, عين الشيخ البرديسي موظفا قضائيا, وأخذ يتدرج في السلم القضائي حيث عين قاضيا, ثم مفتشا بالقضاء الشرعي, وتدرج في المناصب القضائية حتي اختير نائبا لمحكمة مصر الشرعية العليا. ولما خلت وظيفة الإفتاء بعد وفاة الشيخ محمد بخيت المطيعي عين فضيلة الشيخ محمد إسماعيل البرديسي مفتيا للديار المصرية في17 شوال سنة1338 ه الموافق4 من يوليه سنة1920 م, واستمر في الإفتاء حوالي ستة أشهر, وأصدر حوالي(206) فتوي مسجلة بسجلات دار الإفتاء المصرية. ونظرا لأنشغال الشيخ البرديسي بالقضاء فقد عزف عن التأليف, وأعطاه كل وقته, ولم يعثر علي مؤلفات له. وانتقل الشيخ محمد إسماعيل البرديسي إلي رحمة الله تعالي في2 يناير سنة.1921