الترع أزمة مزمنة في الدقهلية‏:‏ تلف زراعات‏2500 فدان لعدم وصول مياه الري

تجددت مشاكل نقص مياه الري وعدم وصولها إلي نهايات الترع بمركز بلقاس خلال الأيام الماضية بشكل خطير مما أدي إلي تلف أكثر من2500 فدان مزروعة بالأرز والقطن والذرة علي جوانب ترع الوسطانية والسبعة ولشوامي والبنوان..
قال محمد هاشم المدير بهيئة الصادرات والواردات وصاحب40 فدانا مزروعة بالأرز أن أرضه تعاني منذ نحو شهرين من عدم وصول مياه الري من ترعة الوسطانية التي تأخذ من بحر الشوامي بسبب وقوعها في نهاية الترع.
وأضاف أن المشكلة كانت في الماضي تتمثل في تخصيص مديرية الري4 أيام لوصول المياه عمالة و8 أيام بطالة وكنا نقوم بري اراضينا في اليوم الأخير أما الآن فالمشكلة تتمثل في عدم وجود مياه ري علي الاطلاق مما أدي الي تلف زراعتنا ومحاصيلنا والتسبب في خسارة فادحة حيث أصبحت نباتات الأرز يابسة مثل القش بسبب عدم ريها منذ فترة طويلة وطرقنا كل أبواب المسئولين بالمحافظة وري الدقهلية إلا أن أحدا لم يسمع شكاوانا أو يستجيب لحلها الأمر الذي اضطررنا معه إلي اللجوء للحاكم العسكري حتي يتدخل في حل هذه المشكلة.
أما سمير سعد مرعي من قرية السبعة فقال إن المشكلة علي ترعة السبعة تتمثل في رفض مهندسي الري العمل بنظم المناوبات حتي تصل المياه إلي أراضينا لأن المسألة ببساطة شديدة أن هؤلاء المهندسين يرتشون علي حد قوله من أصحاب الأراضي الكبيرة مقابل توصيل المياه لهم أما نحن فلا نستطيع الدفع لهم وبح صوتنا مع جميع المسئولين ولا حياة لمن تنادي حيث أغلق جميع المسئولين عن الري بالمحافظة وري غرب الدقهلية تليفوناتهم المحمولة وبعد ان ضاقت بنا السبل لجأنا أخيرا الي الحاكم العسكري..
بينما قال حسن عبدالله عماشة إنهم يعانون الآمرين في سبيل الحصول علي مياه الري لأراضيهم منذ أكثر من12 يوما مما أدي الي تلف زراعات الأرز والتسبب في خسارتهم مشيرا الي أن تكلفة زراعة فدان الأرز تجاوزت3 آلاف جنيه وتساءل من يعوضهم عن هذه الخسارة.. وقال عبدالعاطي المغازي وعوض اليماني ومحمد الششتاوي المزارعون علي ترعة البنوان ان اكثر من1000 فدان مزروعة بالأرز والقطن تقع علي جانبي الترع معرضة للتلف والبوار بسبب عدم وجود مياه الري..
وكان وفد من المزارعين الواقعة أراضيهم علي هذه الترع قد تجمع ظهر أمس أمام وداخل مديرية الري بالمنصورة مطالبين بتوصيل المياه لأراضيهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من زراعات الأرز والقطن والذرة ولم يجدوا وكيل الوزارة بمكتبه فلجأوا الي الحاكم العسكري عساه أن يجد طريقا لحل هذه المشاكل.