بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم' معبودة الجماهير' الذي قام ببطولته عبدالحليم حافظ وشادية, كان العندليب يدرك جيدا أن هذا النجاح مهدد بالضياع إذا كان الفيلم الذي يليه أقل منه في مستواه,ولكي لا يقارن الجمهور بين' معبودة الجماهير' والفيلم الذي بعده قرر أن يكون فيلمه الجديد مرحا واستعراضيا,وبعد بحث وقع إختياره علي قصة إحسان عبدالقدوس' أبي فوق الشجرة',ووضعها بين يدي المخرج الشاب حسين كمال, الذي رشح لبطولتها هند رستم في دور الراقصة خاصة إنها النجمة الوحيدة بين بنات جيلها التي لم تمثل أمام عبدالحليم, ونجمته المفضلة زيزي مصطفي في دور حبيبة البطل,ووافق حليم علي هذه الترشيحات, لكن سرعان ما اكتشف المخرج أن وزن زيزي لن يسمح لها بأن تتبادل مع النجم الأسمر عبارات الغرام, فقرر عبدالحليم الإستعانة بالنجمة الصاعدة نجلاء فتحي, لكن سرعان ما استبدلها أيضا, وتم الإستعانة بالفنانة ميرفت أمين, وتحدد موعد التصويروأرسل المخرج السيناريو لهند وميرفت, وسعدت هند جدا بالدور وإنها ستتقابل لأول مرة مع معبود الفتيات, وللمرة العاشرة يرن جرس التليفون في منزل حسين كمال, وكان حليم علي الخط وقبل السلام قال' يا حسين أنا مش حاسس أني هاكون منسجم مع هند رستم في تمثيل الدور لأني ما أعرفهاش كويس ومافيش بيني وبينها رفع تكليف'!!