طالبت الإدارة الأمريكية إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ إجراءات انفرادية بضم الحرم الإبراهيمي بالخليل, ومسجد بلال في بيت لحم الي قائمة التراث اليهودي. وحذرت واشنطن من أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تنسف جهود استئناف مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تؤدي الي حل النزاع واقامة دولة فلسطينية. وصرح مسئول كبير بالخارجية لالأهرام بأن الإدارة الأمريكية أكدت للمسئولين الإسرائيليين القلق البالغ إزاء ضم وتحديد مواقع بالضفة الغربية الي التراث الوطني الإسرائيلي. وقال المسئول إن الإدارة أبلغت إسرائيل أنها تأمل أن يكون هذا الإجراء الإسرائيلي غير نهائي وأن تمتنع إسرائيل عن اتخاذ أي إجراء علي الأرض بنسف الثقة بين الجانبين. وأكد المسئول أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية مركزة الآن علي إيجاد الظروف المواتية والضرورية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, مشيرا الي أن الخطوات الفردية تؤدي الي التوتر وإيجاد العقبات والاضطرابات التي تمنع العودة للمفاوضات. من جهة أخري, نفي المتحدث باسم الخارجية أن السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط, يريد أن يترك منصبه بسبب الإحباط إزاء فشل جهود إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل, وقال المتحدث فيليب كراولي إن الإدارة بالتأكيد تشعر بالاحباط, لكن السيناتور ميتشيل سوف يستمر في الانخراط في العملية السلمية, وقد شارك في المباحثات بين هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك, وأضاف أن الحديث يركز علي التوصل الي صيغة يمكن أن تؤدي الي فتح الطريق أمام استئناف المفاوضات والخطوات الضرورية لذلك. وأكد المسئول أن ميتشيل يواصل الاتصال بالجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وبالأطراف الأخري بالمنطقة. من جانبها, اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان قرار اسرائيل قرار الحكومة الاسرائيلية بناء600 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقة, يضر بعملية السلام, مشيرة إلي ان قرار الحكومة الاسرائيلية ادراج الحرم الابراهيمي وقبر راحيل في بيت لحم علي لائحة المواقع التاريخية الاسرائيلية يضر بالجهود الرامية الي استئناف مفاوضات السلام. من ناحية اخري, نفت حركة حماس ما نشرته صحيفة هاآرتس عن استقالة القيادي في الحركة محمود الزهار بسبب خلافات مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل حول صفقة تبادل الاسري مع اسرائيل. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل إن هذه الإدعاءات لا اساس له من الصحة وهي تأتي في اطار سلسلة الاكاذيب التي يسوقها الاعلام الصهيوني من اجل تشويه صورة حركة حماس من ناحية, والتغطية علي الفضائح المتوالية للقيادة الاسرائيلية التي باتت ملاحقة من المجتمع الدولي لما اقترفته من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وامتهان سيادة الدول عن طريق الاغتيال.