طالب الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالدعوة لعقد مؤتمر طارئ لرؤساء هيئات الآثار والتراث بالوطن العربى وممثلى الدول العربية فى لجنة التراث العالمى للاجتماع بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، لاتخاذ الخطوات اللازمة للتحرك على الصعيد الدولى ومخاطبة كل من منظمة اليونسكو ولجنة التراث العالمى التابعة لها، لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة لضم الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم بقائمة التراث اليهودى، وذلك فى ضوء القرار الذى اتخذته إسرائيل الأسبوع الماضى بضم هذين المسجدين ضمن قائمة التراث اليهودى. وانتقد المجلس الأعلى للآثار فى بيان صدر عنه الإجراءات الإسرائيلية بمدينتى الخليل وبيت لحم، إضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بالحرم القدسى واستمرار الحفائر أسفل المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وعزمها إقامة متحف على منطقة المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة باعتبار أن هذه الإجراءات مخالفة لقواعد القانون الدولى ولقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الخاصة بالنزاع العربى الإسرائيلى والقضية الفلسطينية، خاصة قرارى مجلس الأمن رقمى 242، 338 الذى يعتبر الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضى محتلة وأن إجراء أية تغيرات فى هذه الأراضى هو مخالف لقواعد القانون الدولى. وأوضح البيان أن هذه الإجراءات من شأنها إثارة الخلافات والمشاكل بين أتباع الدين الإسلامى والدين اليهودى فى وقت تسعى فيه مصر والدول العربية والعالم الإسلامى إلى حوار الحضارات والثقافات والأديان لا إلى التصادم بين هذه الحضارات. ونوه المجلس الأعلى للآثار إلى أعمال التدمير التى قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 فى كل من الحرم القدسى الشريف وآثار مدينة نابلس بالضفة الغربية وسط صمت المؤسسات الدولية واليونسكو، وعدم اتخاذ أية إجراءات عقابية لردع إسرائيل ووقف سياستها العدوانية على مواقع التراث الفلسطينى.