لم يعد دور الصوفية وقفا علي حشد الاتباع والمريدين للموالد والاحتفالات الدينية, فقد هبت رياح ثورة يناير علي الاتباع والمريدين, وجاءت بهم إلي معترك السياسة بعد وقاد طويل, ومبايعات ومباركات لنظام أسقطته الجماهير. وعرف مرشحو الرئاسة طريقهم إلي مشيخات الطرق الصوفية أملا في الحصول علي البركات والنفحات والأصوات التي تتجاوز10 ملايين صوفي في مصر المحروسة وأعلنت طرق صوفية عن تأسيس أحزاب سياسية. ودعا الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية إلي تنظيم مليونية صوفية في مواجهة السلفيين وتأكيد هوية مصر الإسلامية المدنية التي تتبع الجميع مسلمين وأقباطا وعلمانيين وليبراليين. وشهدت مشيخة الطريقة العزمية مساء أمس الأول حفل إفطار لمشايخ الطرق الصوفية ورموز القوي السياسية والحركات الثورية وأعلن الجميع عن تنظيم مظاهرة مليونية يوم الجمعة القادم12 أغسطس بميدان التحرير. وأبدي مشايخ الطرق الصوفية العزمية والرفاعية والشبراوية والسعيدية استعدادهم لحشد5 ملايين صوفي من جميع المحافظات إلي ميدان التحرير للاعلان عن رفضهم لجمعة السلفيين. من جانبهم أعلن ممثلون عن الحزب الاشتراكي وحركة أدباء وفنانون من أجل التغيير والجمعية الوطنية للتغيير, وحركة6 إبريل, وائتلاف شباب ماسبيرو, وحزب الشعب الديمقراطي, وحزب الغد, مشاركتهم في المليونية الصوفية, وقال الدكتور عبد الجليل مصطفي أن تلك المليونية تهدف إلي تشكيل تحالفات سياسية استعدادا للانتخابات المقبلة. بينما طالب الناشر محمد هاشم عضو ائتلاف فنانون من أجل التغيير بأن تكون المليونية الصوفية ردا واضحا علي مليونية السلفية التي رفعت أعلام دول خارجية, وان تكون حفاظا علي الهوية المصرية وتأكيدا للدولة المدنية التي يؤمن بها المصريون وفي القلب منهم الصوفية. وقرر الشيخ علاء أبو العزائم في ختام اللقاء الصوفي الليبرالي الذي أعقب حفل الافطار بالطريقة العزمية تشكيل لجنة تنسيقية للمليونية الصوفية بمشاركة8 مشايخ طرق صوفية وممثلين من15 قوي سياسية علي أن تجتمع بصفة يومية خلال الأسبوع الحالي لحشد الصوفيين والليبراليين. كما قرر مشايخ الطرق الصوفية انطلاق المليونية الصوفية بميدان التحرير عقب صلاة الجمعة واستمرارها حتي تناول الافطار وصلاتي المغرب والعشاء, وإقامة3 منصات بميدان التحرير ودعوة ياسين التهامي وكبار ومشاهير المنشدين لإلقاء الاناشيد الدينية بميدان التحرير حتي مطلع الفجر وتحويل المظاهرة إلي احتفال صوفي كبير بميدان التحرير.