أعلن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أن نقل مكامير الفحم المنتشرة في ربوع المحافظة, وتتركز في مركزي طوخ والقناطر, في هذا التوقيت, أكبر من إمكانات المحافظة لأن هذه المكامير موجودة منذ سنوات طويلة والحل لن يأتي بين يوم وليلة وإنما يحتاج امكانات جبارة تفوق امكانات المحافظة لذلك يتم اعداد ملف موثق بمشكلة المكامير التي يتجاوز عددها الآلاف, وعرض الملف علي رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف للوصول إلي حل علي مستوي الحكومة يراعي مصالح هذه الصناعة والعمالة الموجودة بها من ناحية وصحة المواطنين من ناحية إخري وهذا هو الأهم عندنا لأن صحة المواطنين فوق كل اعتبار. وأشار زايد خلال لقائه بأهالي طوخ والقناطر المتذمرين من وجود المكامير إلي أن حل المشاكل لا يأتي بتعطيل الطرق والمواصلات العامة وانما بالتفاهم وتبادل الآراء مع المسئولين للوصول الي نقطة تفاهم وقطعا هناك مشكلات منذ سنوات طويلة ولا يمكن الحل فيها بقرار, مشيرا إلي أنه لو اتخذنا قرارا بنقل كل المكامير واغلاقها فمن الممكن ألا يتم تنفيذ ذلك علي أرض الواقع في ظل هذه الظروف إذا علينا أن نبحث معا عن حلول تراعي المصلحة العامة. وأشار إلي أنه تقرر إغلاق جميع مكامير الفحم ووقفها عن العمل لمدة3 أشهر, ابتداء من15 اغسطس الحالي للحد من آثار التلوث في هذه الفترة والحفاظ علي صحة المواطنين كحل مؤقت لحين اتخاذ اجراءات النقل بعد العرض علي رئيس مجلس الوزراء. كما أمر المحافظ بتوقيع غرامة قدرها10 آلاف جنيه علي كل مخالف للقرار. وكان العشرات من أهالي قري مركزي طوخ والقناطر قد نظموا وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة القليوبية, مطالبين بإزالة مكامير الفحم الواقعة بقري المركزين خصوصا علي خط12 بطريق بنها القناطر مطالبين بنقل تلك المكامير إلي صحراء الخانكة أو أبو زعبل لما تمثله من خطورة علي حياتهم وعلي حياة أطفالهم ومهددين بقطع طريق12 بنها القناطر والطريق الزراعي السريع في حالة عدم نقل هذه المكامير.