عبدالوهاب حامد : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم اذا حزبه أمر صلي. وكان يقول لمؤذنه بلال قم يابلال فارحنا بالصلاة ولاننا نناقش في هذه الموضوعات الاجابة عن سؤال يتكرر يوميا ماذا يحب النبي محمد وماذا يكره؟ فهناك سؤال آخر ماذا يحب النبي محمد من العبادات؟ وخاصة ركعتي الفجر. عائشة رضي الله تعالي عنها يروي عنها أنها قالت: ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر لهما احب الي من الدنيا جميعا وقال عليه السلام ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وهما الركعتان اللتان قبل الفجر بين الاذان والاقامة كان يصلي ركعتين بين النداء والاقامة من صلاة الصبح وكانت سنة رسول الله أن يخففهما قالت عائشة كان رسول الله يصلي ركعتي الفجر اذا سمع الأذان ويخففهما وفي الحديث أن سنة الفجر لا يدخل وقتها الا بطلوع الفجر, واستحباب تقديمها في أول طلوع الفجر وتخفيفها, وعن قدر تخفيفها تقول عائشة كان النبي يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتي اني لأقول: هل قرأ بأم الكتاب؟ فهذا الحديث يعمل علي المبالغة في التخفيف, والمراد المبالغة بالنسبة الي عادة النبي عليه السلام من اطالة صلاة الليل وغيرها من نوافله, واختلف في حكمة تخفيفها فقيل: ليبادر الي صلاة الصبح في أول الوقت, وقيل: ليستفتح صلاة النهار بركعتين خفيفتين كما كان يصنع في صلاة الليل ليدخل في الفرض أو ما شابهه في الفضل بنشاط واستعداد تام, وكان النبي يقرأ في الركعة الأولي من سنة الفجر سورة الكافرون وفي الركعة الثانية سورة الاخلاص وقال عليه السلام: نعم السورتان هما يقرآن في الركعتين قبل الفجر وكان من عادة رسول الله أنه يضطجع علي يمينه في بيته بعد الفراغ من سنة الفجر فعن عائشة قالت: كان النبي صلي الله عليه وسلم اذا صلي ركعتي الفجر اضطجع علي شقه الايمن. كما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يتعاهد هاتين الركعتين ولايدعهما أبدا فتقول عائشة رضي الله عنها: لم يكن النبي يواظب علي شيء من النوافل أشد منه تعاهدا علي ركعتي الفجر وقالت: ركعتان لم يكن رسول الله يدعهما سرا ولا علانية: ركعتان قبل صلاة الصبح