أعلنت مصادر قريبة من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أن الرئيس علي عبد الله صالح سيعود إلي صنعاء في غضون الأسبوع الثاني من شهر أغسطس الجاري بعد نحو شهرين قضاها للعلاج في السعودية. وأوضحت المصادر أن مساعدي صالح أبلغوا الحكومة السعودية بموعد عودة الرئيس إذا ما كان وضعه الصحي مناسبا لذلك, مشيرة إلي أن فريقا طبيا سيرافق صالح في رحلة عودته وسيمكث معه في صنعاء لمتابعة حالته الصحية. من جانبها نفت الملحقية الاقتصادية بالسفارة الأمريكية بصنعاء( تنج وو) نفيا قاطعا, ما أورته وسائل الإعلام الرسمية اليمنية حول إشارتها بأن عودة الرئيس علي عبد الله صالح أصبحت ضرورية للغاية, مؤكدة في بيان أنها أصيبت بخيبة أمل عند رؤيتها الخبر في عدد من الصحف. وقالت تنج بأنها لم تقدم أي تأكيدات كهذه خلال لقائها بنائب رئيس الغرفة التجارية بصنعاء محمد صلاح قائلة بأن اللقاء ركز فقط علي التحديات الإقتصادية التي تواجه اليمن, مؤكدة بأن وجه نظر الولاياتالمتحدة بما يخص الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن حاليا, هي أن الولاياتالمتحدة تؤمن بأنه يتوجب علي الرئيس صالح أن يشرع فورا في نقل السلطة وذلك من خلال التوقيع علي المبادرة الخليجية. من ناحية أخري تلقي الرئيس علي عبدالله صالح برقيات بمناسبة شهر رمضان من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, وولي عهده تميم بن حمد آل ثاني, ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم. وإعتبر مراقبون في صنعاء أن هذه البرقيات مؤشر علي إحتمال حدوث تحسن نسبي في العلاقات اليمنية القطرية التي تشهد توترا من إنطلاق ثورة الشباب السلمية في فبراير الماضي. وكان صالح إتهم قطر بالتآمر عليه وتمويل الفوضي في اليمن وفي مصر و سوريا وفي كل الوطن العربي, مما إضطر قطر إلي سحب مشاركتها في المبادرة الخليجية الهادفة إلي حل الأزمة في اليمن كما سحبت بعثتها الدبلوماسية من صنعاء في مايو الماضي. يأتي ذلك في ظل إستمرار التوتر في مدينتي تعز وأبين ومنطقة أرحب قرب صنعاء علي خلفية إستمرار الإشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري وقبائل يمنية مسلحة وأيضا تنظيم القاعدة. وسقط أربعة أشخاص قتلي وأصيب10 بجروح في مواجهات عنيفة بالقرب من مدينة تعز, فيما قتل11 شخصا بينهم ضابطان وجنود, في معارك بين الجيش اليمني وعناصر يشتبه في انتمائهم إلي القاعدة في جنوب اليمن.