نالوت( ليبيا)-لندن-وكالات الأنباء: أعلن متحدث باسم الثوار الليبيين أنهم بدأوا أمس هجوما علي مدينة الغزاية الاستراتيجية- التي تسيطر عليها الحكومة الليبية- قرب الحدود التونسية .وقال المتحدث محمد ميلود لوكالة رويترز اننا بدأنا هجوما علي الغزاية بالصواريخ والدبابات, مضيفا أن الثوار هاجموا أيضا أربع قري أخري في منطقة الجبل الغربي.وتعد بلدة الغزاية ذات أهمية استراتيجية محلية حيث تتخذ منها قوات القذافي قاعدة لمهاجمة الثوار في الجبال لكن سقوطها لن يقرب الثوار أكثر من طرابلس. وشاهد مراسل رويترز عشرات الشاحنات المسلحة تتجه صوب نالوت القريبة من الحدود التونسية التي يسيطر عليها الثوار استعدادا للهجوم علي الغزاية. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية ال بي بي سي قد نقلت في وقت سابق أمس عن عمر فكان أحد القادة العسكريين للثوار قوله إن ما لا يقل عن عشرين شاحنة مسلحة تسليحا ثقيلا تتحرك باتجاه بلدة نالوت.وأضاف أن مجموعة اخري مكونة من03 شاحنة صغيرة مسلحة ومموهة بالطين تتجمع للالتحاق بالقوة المهاجمة, قائلا اننا نعزز مواقعنا بالقرب من بلدة نالوت, ثم نهاجم بلدة الغزاية. واضاف ان وحدات من قوات الثوار من عدد من البلدات والمدن التي سيطرت عليها المعارضة في جبال نفوسة الغربية تتجمع ايضا في نالوت, استعدادا للهجوم. وعند نقطة تفتيش علي مشارف نالوت ساد التفاؤل بين المقاتلين بعد بدء الهجوم.وقال محمد أحمد(02 عاما) وهو تاجر في أحد الاسواق انضم الي المقاتلين اننا واثقون من اننا نستطيع هزيمة القذافي الان. استولينا علي مزيد من الاسلحة من الجيش الليبي أغلبها بنادق( ايه.كيه74). وقال باسم أحمد الذي عاد لتوه من الجبهة ان المقاتلين سيطروا علي أجزاء من ثلاث قري وفر عدد كبير من القوات الحكومية لكن تعذر التأكد من صحة ذلك. واقتيد جندي أسير من القوات الحكومية للعلاج في مستشفي ميداني علي مقربة من مقاتلي المعارضة. وكان الجندي حافيا وفقد احدي يديه.وقال الجندي الذي عرف نفسه باسم حسن لرويترز ان الجيش الليبي يفقد العزيمة علي القتال. وقال من مرقده في المستشفي لا نريد ان نقاتل طوال الوقت. الكل ضدنا.ورغم تسرب الدماء من الاربطة التي تلف يده المبتورة واصل أحد المقاتلين استجوابه عن الوحدة التي ينتمي اليها ومن اين اتي. وكان يرقد في المستشفي ثمانية جرحي أربعة منهم من جنود القذافي وأربعة من الثوار. وقال شهود ان ستة آخرين من جنود القذافي تم أسرهم.